|
البجادية - هندي النخيش
أكد رئيس المجلس البلدي لبلدية البجادية الأستاذ منير عايض النفيعي لجريدة (الجزيرة) أنه لاحظ بأن هناك هجوماً كثيفاً من كتابنا الأعزاء في الصحف اليومية على المجالس البلدية في العموم، واتهامات بأن المجالس البلدية لم تؤد الدور المناط بها، وجاء أداؤها في المجمل ضعيفاً لا يرتقي إلى المأمول منها عكس ما توقع المواطنون، فكان الأداء ضعيفاً لا يتناسب مع ما قدمه المرشحون في الدورة الأولى من وعود وأفكار. وأنا هنا لست بصدد الدفاع عن المجالس البلدية أو تبرير أسباب ضعف الأداء، ولكني أود أن أوضح بعض الأمور بحكم خبرتي السابقة في هذا المجال كأحد رؤساء المجالس البلدية ولي احتكاك مباشر بالعمل البلدي، حيث سأتحدث عن التجربة الأولى للمجالس البلدية.
في البداية لنتفق جميعاً أن العمل في المجالس البلدية هو عمل تطوعي خدمي، فعضو المجلس البلدي حينما يقرر ترشيح نفسه لعضوية المجلس هو بذلك قد اتخذ قراراً بأن يكون في خدمة المواطنين وأن يسعى جاهداً لتحقيق مصالحهم وأن لديه من الطموح والآمال التي تحفزه ليكون عضواً في هذا الكيان لكي يتسنى له تحقيق هذا الطموح.
ولا ننكر أن هناك بعضاً من أعضاء المجالس البلدية كانت تطغى لديهم الرغبة في الحصول على مكانة اجتماعية بنيل مقعد في المجلس البلدي أكثر من السعي لتحقيق برنامج واضح ومحدد لديهم نابع من رغبتهم في أداء الخدمة العامة في ضوء الصلاحيات الممنوحة للمجالس البلدية. ولا ننكر أيضاً أن المجالس البلدية في تجربتها الأولى كانت غير واضحة المهام للكثير من المرشحين ولا يوجد لديهم المعلومات الكافية لحدود وصلاحيات المجالس، لذلك نجد أن كثيراً من وعود المرشحين جاءت خارج حدود وإمكانات المجالس البلدية أو خارج اختصاصاتها.