بريدة - بندر الرشودي

أكد صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة القصيم أن الشاب العصامي هو الذي يخوض غمار العمل دون الالتفات لثقافة العيب متى ما كان العمل شريفاً مباركاً لجميع الفائزين والفائزات بجائزة الشاب العصامي في نسختها الثانية، مشيراً إلى أن هذه الجائزة (التي أطلقت بمبادرة من سموه قبل عامين) لم تنجح هذا النجاح لولا توفيق الله ثم تفاعل جميع القطاعات الحكومية والخاصة ودعمهم للأهداف السامية لها التي لم تكن إلا لدعم مسيرة الشباب وتشجيعهم على اقتحام ميادين العمل.

جاء ذلك خلال رعاية سموه لحفل افتتاح الملتقى الرابع للشباب تحت عنوان (في الهمة.. القمة) وتكريمه للفائزين بجائزة الشاب العصامي من الشباب والشابات، الذي نظمته الغرفة التجارية الصناعية بمنطقة القصيم مساء أمس الأول بقاعة الماسة بفندق الموفنبيك بمدينة بريدة.

وأثنى سموه على دعم القيادة الرشيدة برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني -حفظهم الله- للشباب السعودي وتشجيعهم في جميع المجالات، كما أثنى على دعم رجال الأعمال بهذه المنطقة لهذه الجائزة، مقدماً شكره الجزيل لكل من ساهم في إنجاح هذه الجائزة من رعاة ومنظمين.وأوضح سموه أن إقبال الشباب والشابات على التقدم لنيل هذه الجائزة الذين تجاوز عددهم (100) متقدم ومتقدمة يؤكد أهميتها ونجاحها في لفت انتباه الشباب وتفاعلهم مع توجهاتها الهادفة.

وأكد سموه تعليقاً على سؤال الجزيرة حول أهمية إيجاد حل للعوائق التي تواجه الشباب والفتيات الراغبين في خوض غمار العمل، أكد أن العمل جار على قدم وساق مع الجهات المعنية لإقامة مركز للخدمة الشاملة بالغرفة التجارية بالقصيم.

وزف سموه في ختام حديثه للإعلاميين عن بشرى لشباب وشابات الوطن تتمثل في فتح المجال أمام الجميع للتقدم للفوز بالجائزة وعدم اقتصارها على منطقة القصيم لتكون جائزة وطنية تعنى بكافة شباب الوطن من الجنسين.

وكان الحفل قد تضمن برنامجاً خطابياً بدئ بآيات من الذكر الحكيم ثم ألقى عضو لجنة شباب الأعمال سليمان العرفج كلمة الغرفة التجارية بمنطقة القصيم أشاد فيها بإقامة الملتقيات التي تدعم الشباب، مثنياً على هدف الملتقى والأبعاد الملموسة لإقامته.ثم ألقى مدير عام البنك السعودي للتسليف والادخار الدكتور إبراهيم بن عبد العزيز الحنيشل ورقة عمل أوضح فيها إستراتيجية البنك في دعم المشروعات، وأنه يهدف إلى تقديم القروض الاجتماعية المرتبطة بحاجات الناس، كما يهدف إلى تقديم قروض للمشروعات الصغيرة، بالإضافة إلى القيام بدور المنسق والمكمل لرعاية المشروعات الصغيرة وتشجيع سياسة الادخار.وبيّن أن البنك لديه ستة وعشرون فرعا في أنحاء المملكة ومكاتب فرعية لتسهيل الخدمات للمواطنين في مختلف المناطق، مشيرا إلى أن للبنك دوراً فعّالاً في دعم الشباب في كافة المجالات موضحاً توجه البنك لإطلاق حاضنات أعمال تتمثل في دعم ورعاية المشروعات ودعم كذلك ابتكارات الشباب ومخترعاتهم، واستعرض الحنيشل بعض الأرقام المهمة في مسيرة البنك الذي وصل رأس ماله حالياً بعد الأوامر الملكية الأخيرة إلى 36 مليار ريال كما بلغ عدد المستفيدين من الإعفاء في الأمر الملكي أكثر من 560 ألف مقترض بمبالغ تصل إلى أكثر من ستة مليارات ريال، مشيراً إلى أن القروض التي يقدمها البنك تتمثل في القروض الاجتماعية: وتشمل قروض الزواج والأسرة والترميم، وقروض تملك سيارات الأجرة والنقل المدرسي، وقروض المشاريع الصغيرة والناشئة: وتشمل البرامج الطبية والصناعية والخدمية والطفولة والمهنية، موضحاً أن إجمالي القروض الاجتماعية والإنتاجية حتى نهاية العام المالي 1431 - 1432هـ بلغ 1.199.021 بقيمة قدرت بـ(30871) مليار ريال.

إثر ذلك قدم رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية بالقصيم الدكتور يوسف العريني عصارة تجربته في عالم الأعمال مستعرضاً العراقيل والمواقف التي واجهته مشجعاً الشباب على دخول هذا المجال والاستفادة من الدعم التي تقدمه الدولة للشباب موجهاً نصيحته للشباب بدراسة كافة نواحي المشروع مفضلاً عمل الشاب في البداية في المجال الذي يرغب الاستثمار فيه لفهم السوق وطبيعة العمل فيه.

إثر ذلك تفضل سموه بتكريم الفائزين بجائزة الشاب العصامي من الفتيان والفتيات الذين بلغ عددهم (14) شاباً وشابة أعلنتهم لجنة التحكيم في المجالات التقنية والتجارية والصناعية والزراعية والحرفية والخدمية كما كرم سموه الرعاة والداعمين وزار معرض الجهات الداعمة التي توفر التمويل للمشروعات.

وفي ختام اللقاء تم فتح الباب للنقاش مع الشباب الذين قدموا خلال مداخلات لهم شكرهم وتقديرهم لسمو نائب أمير منطقة القصيم على هذه المبادرة بإقامة جائزة تشجيعية للشباب والشابات مشيدين بدور غرفة القصيم في دعمهم ومستعرضين بعض العوائق التي تواجههم التي قابلها سموه بالتأكيد على العمل مع الجهات المعنية على حلها وتقديم كامل الدعم لكل شاب أو فتاة مقبلة على خوض غمار العمل.