|
الجزيرة - أحمد القرني
يدشن صباح اليوم السبت صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز، وزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني، مركز الشيخ سليمان بن عبدالعزيز الراجحي لجراحة الإصابات، الذي تم بناؤه في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالحرس الوطني على نفقة الشيخ سليمان بن عبدالعزيز الراجحي، ويمثل نقلة نوعية للمراكز الطبية المتخصصة في جراحات الإصابات وعلاج الحروق، وقد تم تشييده بأحدث المواصفات الهندسية العالمية، ويتكون من خمسة أدوار على مساحة قدرها ثمانية عشر ألف متر مربع، وبطاقة استيعابية تصل إلى 175 سريراً، ويضم أربع غرف للعمليات الجراحية وعدداً من الوحدات للعناية المركزة والعناية بالحروق وإعادة التأهيل، إضافة إلى جميع الخدمات المساندة من غرف للإمدادات الطبية وغرف للأجهزة والمعدات الطبية وصيدلية وغرف لاستقبال وانتظار المرضى ومكاتب للأطباء الاستشاريين. ويأتي ذلك ضمن عدد من المشاريع الحيوية التي يتم تدشينها في الشؤون الصحية بالحرس الوطني وجامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية ومركز الملك عبدالله العالمي للأبحاث الطبية، والتي تشمل توسعة لمركز الملك عبدالعزيز لجراحة القلب؛ لتصل طاقته الاستيعابية إلى 133 سريراً، وداراً للضيافة تم إنشاؤها على نفقة خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - بهدف توفير سكن ملائم للمرضى المحتاجين ومرافقيهم من داخل وخارج الرياض، مع تقديم جميع الوجبات والخدمات بدون مقابل، وتوسعة لمبنى مركز الدم، الذي تصل طاقته الاستيعابية إلى 250 متبرعاً في اليوم، ومباني لكيات الطب للبنات، وكلية التمريض، وكلية الصحة العامة والمعلومات الصحية. إضافة إلى عدد من المشاريع العلمية لمركز الملك عبدالله العالمي للأبحاث الطبية، المتمثلة في دم الحبل السري، الذي يمثل نقلة نوعية في طبيعة المشاريع العلمية التي يعمل عليها المركز. ويستهدف المشروع تأمين مخزون من الأنسجة لعلاج العديد من الأمراض المستعصية. وكذلك السجل الوطني لتطابق الأنسجة، الذي يهدف إلى إيجاد سِجل وطني للمتبرعين بالخلايا الجذعية للاستفادة منها في علاج تقريباً 65 % من الأطفال المصابين بأمراض في الدم ونقص المناعة الوراثي، الذين يتعذر تطابق الأنسجة لديهم مع أقاربهم. وبنك الحمض النووي بوصفه أحد المشاريع العلمية التي يعمل عليها المركز ضمن مشروع البنك الحيوي السعودي؛ ليستفاد منه في فَهْم الآثار المجتمعية والبيئة على الأمراالشائعة؛ ما سيسهم في فَهْم أفضل لعلاقة العوامل الوراثية والبيئية بالمرض؛ ما يدعم فرص القدرة على التنبؤ بالمخاطر والرفع من فاعلية العلاج. وأشار معالي المدير العام للشؤون الصحية بالحرس الوطني مدير جامعة الملك سعود للعلوم الصحية إلى أن هذه المشاريع تأتي في سياق ما تشهده الشؤون الصحية والجامعة من تقدم ملحوظ في خططها الرامية لاستكمال البنى التعليمية والتدريبية والبحثية والعلاجية الخاصة بهما.