|
الرياض - أحمد القرني
أجرى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - أمس اتصالين هاتفيين بكل من سعد شارع العتيبي شقيق الشهيد العقيد عبدالجليل العتيبي، وعبدالله الحارثي شقيق الشهيد الرقيب براك الحارثي اللذين استشهدا في حادثة الوديعة.
وعبر خادم الحرمين الشريفين عن تعازيه شخصيًا وتعازي كافة الشعب السعودي الوفي لفقد اثنين من أبناء الوطن المخلصين، وقال - أيده الله -: (لقد تألمنا جميعًا لهذا الحادث المؤسف ولكن ما نقول إلا الله يعظم أجركم ويحسن عزاكم).
وبهذه المناسبة قال سعد شارع العتيبي شقيق الشهيد العقيد عبدالجليل العتيبي: (لقد كانت مكالمة خادم الحرمين الشريفين - يحفظه الله - لنا مثل البلسم على الجرح، وإن عباراته الأبوية الحانية لي ولكافة أسرة الشهيد - يرحمه الله - كان لها بالغ الأثر في نفوسنا، وأنا وكل أسرة الشهيد ندعو له بالصحة وطول العمر فهو والدنا وقائدنا وسيظل الشعب السعودي وفيًا له كما هو - يحفظه الله - وفيًا ومخلصًا لشعبه).
من جهته عبر عبدالله الحارثي شقيق الشهيد الرقيب براك الحارثي بقوله: (إن اتصال خادم الحرمين الشريفين وتعازيه لنا يعد شيئًا عظيمًا جدًا في نفوسنا، فهو الوالد العطوف على شعبه والملك الرحيم بأبناء وطنه يحملهم بقلبه يحزن لحزنهم ويفرح لفرحهم، فلقد خفف اتصاله - يحفظه الله - من آلامنا، ونسأل الله أن يحفظه ويمتعه بالصحة والعافية).
من جهة أخرى أكد مدير عام حرس الحدود اللواء الركن زميم بن جويبر السواط أن هذه اللفتة الكريمة من خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - لذوي شهداء رجلين من رجال حرس الحدود هي إمتداد لما يجده رجال الأمن من مواقف الفخر والإعتزاز بهم، مستشهدا بمقولته - أيده الله - عندما أثنى عليهم في أحد أوامره الكريمة بقوله: «إن حماة الوطن وحراسه هم من ضحوا في سبيل هذا الشرف بالنفس والنفيس وهم من سهروا على حماية الجبهة الوطنية في داخلها وعلى ثغورها».
وأوضح أن القيادة الحكيمة عودت شعبها على الوقوف بجانبه والوفاء له، وأن اتصال خادم الحرمين الشريفين بذوي الشهداء وتقديم التعازي لهم من أبلغ صور التلاحم والوفاء، لافتًا إلى أن صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية قدم تعازيه وأمر بترقية الشهداء والمصاب وتقديم مساعدات مالية لهم، كما قدم صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز نائب وزير الداخلية تعازيه الحارة لذوي الشهداء، فيما تقدم صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساعد وزير الداخلية للشئون الأمنية المصلين للصلاة على الشهيد عبدالجليل العتيبي وذهب إلى محافظة بيشة ليقدم واجب العزاء في الشهيد الحارثي ويزور المصاب الأكلبي في مستشفى قوى الأمن ليطمئن على صحته ويوصي الطاقم الطبي بتقديم الرعاية الكاملة له.
من جهة ثانية، يرعى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - الثلاثاء القادم حفل وضع حجر الأساس لمشروع الملك عبدالله للأورام وأمراض الكبد في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض بسعة 300 سرير.
أوضح ذلك معالي وزير الصحة رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة. ورفع معاليه بهذه المناسبة أسمى آيات الشكر والعرفان لخادم الحرمين الشريفين لهذه اللفتة الكريمة، مثمناً ما تحظى به الخدمات الصحية في بلادنا الغالية من دعم سخي واهتمام كبير من لدن القيادة الرشيدة - وفقها الله -.
وأوضح معاليه أن هذه الرعاية الكريمة تجسد حرص ولاة الأمر - حفظهم الله - على توفير الرعاية الصحية للمواطنين الكرام والحفاظ على صحتهم وسلامتهم من خلال إقامة المراكز المتخصصة التي تقدم خدمات صحية ذات جودة عالية.
وبيّن الربيعة أن هذا المركز متكامل ومتقدم لتشخيص وعلاج أمراض السرطان، وقد بدأ العمل فيه بالفعل، مؤكداً أنه سيسهم - بإذن الله - في الارتقاء بمستوى الخدمات الصحية وإحداث نقلة نوعية متميزة بما يحقق تطلعات ولاة الأمر - حفظهم الله - ويلبي احتياجات المواطنين الصحية لمثل هذه المراكز المتخصصة.
وفي ختام تصريحه سأل معاليه المولى عز وجل أن يحفظ لهذه البلاد قادتها، وأن يديم عليها نعمة الأمن والاستقرار، وأن يمتع الجميع بالصحة والعافية.