Saturday  11/06/2011/2011 Issue 14135

السبت 09 رجب 1432  العدد  14135

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الاقتصادية

 

الأزمة عادت من جديد بالرياض
تجار يتعمدون تعطيش سوق الشعير للضغط على «التجارة»

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الجزيرة- حواس العايد

عادت أزمة الشعير لتطفو على السطح من جديد إذ تعاني جميع أسواق ومراكز التوزيع لليوم الثاني على التوالي من عدم توافر أية كميات من الشعير وتسبب ذلك في أزمة كبيرة لمربي الماشية نتج عنها تجمعات كبيرة بحثاً عن البديل من الأعلاف الأخرى والتي بدورها لا تتوافر بكميات كافية.

وحسب مربي الماشية الذين التقتهم «الجزيرة» في جولة ميدانية على أسواق الأعلاف بالرياض فإنهم يبحثون منذ يومين عن أي كمية من الشعير وبأي سعر خصوصا أن هذه الأزمة غير معروف إلى متى ستطول. ويقول أحد الموزعين «يرفض ذكر اسمه» أن هذه الأزمة مفتعلة من قبل التجار، بغرض تجفيف السوق وتعطيشه، موضحاً أن السوق تتوافر فيه كميات كبيرة ولكن لا توجد أماكن للتوزيع وهو الأمر الذي يضع وزارة التجارة أمام الأمر الواقع لترك سوق الشعير خاضعاً لعوامل العرض والطلب، وهذا هو هدف التجار خصوصاً أن كثيراً منهم يطالبون بصرف الإعانة لهم وهو ما يدفعهم إلى التلاعب بالسوق بين فترة وأخرى، ويضيف الموزع: يوجد تجار وموزعون يبيعون شاحناتهم المحملة بالشعير قبل وصولها لنقطة التوزيع بسعر مغر، ويتم تخزينها عند أولئك المتلاعبين ومن ثم بيعها في سوق سوداء بسعر فوق السعر المحدد من قبل وزارة التجارة وهو 40 ريالاً للكيس الواحد في استغلال واضح لحاجة مربي الماشية. وبين أن السوق يشهد إقبالاً كبيراً من مربي الماشية بحثاً عن الشعير، وبأي سعر في الوقت الذي لا تتوافر فيه أية كميات ولا توجد بدائل باستثناء العلف المصنع الذي زاد عليه الطلب، وهو ما تسبب في عدم توافره في بعض الأحيان.

ويقول غنام الدوسري تاجر ماشية: إن ما يحدث في سوق الأعلاف أمر محير جداً والأزمة تتكرر شهريا بسبب تلاعب بعض التجار والموزعين دون إيجاد حلول سريعة ودائمة للخروج من هذه الأزمة الخانقة التي أجبرت مربي أهم مهنة في المملكة وهي تربية المواشي بالتخلي مجبرين عن ماشيتهم وذلك لعدم تمكنهم من إطعامها. وأضاف: ومع الخسائر التي توالت عليّ بسبب هذه الأزمات المتتالية وجدت أن أفضل حل هو بيع ماشيتي بسبب تكلفة تربيتها العالية والكثير من المربين تضرروا بسبب أزمات الشعير المتلاحقة، وربما هؤلاء التجار حاولوا استغلال بكتيريا (اي كولاي) القاتلة في الخضروات للضغط على السوق مع العلم بأنه ليس هناك علاقة بين الاثنين، ولكنهم أرادوا استغلال هذه البلبة لمصالحهم الشخصية. وخلال الجولة رصدت «الجزيرة» طوابير طويلة من السيارات عند نقاط التوزيع رغم خلوها تماما من الشعير، كما تم رصد شاحنة كبيرة على أحد الطرق مملوءة بالشعير مع خلو أماكن التوزيع. يذكر أن المملكة تعد أكبر مستهلك للماشية في المنطقة حيث يبلغ حجم الثروة الحيوانية فيها ما يربو على 9 ملايين رأس موزعة ما بين الإبل والبقر والأغنام بينما يصل حجم استهلاك الأعلاف أكثر من 9.2 مليون طن سنويا يشكل الشعير الحصة الكبرى منها.

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة