تحليل - ثامر السعيد

اختتم السوق السعودي تداولات الأسبوع الأول من شهر يونيو 2011 عند مستوى 6،540 نقطة مقارنة بمستويات افتتاح الأسبوع والتي انطلقت من مستوى 6.741 نقطة ليكون المؤشر قد تراجع الأسبوع المنصرم بنسبة اقتربت من 3% ويكون المؤشر قد خسر 201 نقطة ليكون الأسبوع الماضي أحد أكبر أسابيع التداول تراجعاً خلال العام 2011، تذبذب المؤشر خلال الأسبوع الماضي في مدى بلغ 214 نقطة حيث كان اتجاه السوق منذ بداية الأسبوع نحو الانخفاض باستثناء جلسة وحيدة تمكن فيه المؤشر في الاغلاق داخل المنطقة الخضراء ليكون مستوى الافتتاح الأسبوع هو أعلى مستوى للخمس جلسات الماضية في حين أن أدنى المستويات الأسبوعية قد سجله السوق قبل نهاية تداولات الأسبوع الأربعاء الماضي عند مستوى 6.528 نفطة، بعكس الأسبوعين الماضيين كان جميع إغلاقات المؤشر اليومية أدنى من مستوى 6.700 نقطة وهو ما يظهر الضعف وميل السوق نحو التراجع في ظل تقبل المتداولين ذلك وهو ما اظهرته القيم والكميات المتداولة في السوق وعمليات البيع التي جرت أثناء تداولات الأسبوع المنصرم.

توزيع السيولة

تراجعت القيمة الإجمالية الأسبوعية المتداولة في سوق الأسهم السعودي إلى 26.4 مليار ريال وبلغت كمية الأسهم المتداولة في السوق 1.1 مليار ريال حيث نفذت هذه القيم والكميات من خلال صفقات بلغ عددها 572.332 صفقة وبناء على هذه الأرقام فإن السوق قد شهد تراجعاً في زخم التداول فيه حيث انخفض متوسط قيمة التداول اليومية بنسبة 7.21% ليبلغ متوسط قيمة التداول اليومي 5.2 مليار ريال بالمقارنة مع 5.7 مليار للأسبوع الذي سبقه حيث انخفض متوسط قيمة الصفقة الواحدة في السوق لمستوى 46.135 ريال وبلغ متوسط حجم الصفقة الواحدة 2.064 سهم، سجلت أربعة قطاعات فقط ارتفاعاً في القيمة المتداولة فيها بالمقارنة مع الأسبوع الذي سبقه حيث جاءت الزيادة الأكبر في تداولات قطاع الإعلام والنشر الذي سجل نمواً في تداولاته بنسبة 264% ليبلغ إجمالي ما تداوله القطاع 491.5 مليون ريال مستحوذاً على 1.86% من إجمالي القيمة المتداولة في السوق، وجاء ثانياً قطاع الفنادق والسياحة الذي سجلت تداولاته نمواً بنسبة 211.6% مرتفعة لمستوى 215.7 مليون ريال مستحوذة على أقل من 1% من إجمالي ما تداوله السوق، كما شهد قطاع التجزئة ارتفاعاً في القيمة المتداولة بنسبة 59% حيث بلغت تداولات القطاع 775.1 مليون ريال ما يستحوذ على 2.95% من إجمالي القيمة المتداولة في السوق، جاء رابعاً رغم ضعف السوق قطاع البتروكيماويات حيث شهد القطاع نمواً في التداول بنسبة 52.22% ليبلغ إجمالي ما تداوله القطاع 10.8 مليار ريال مستحوذاً على 41% من إجمالي قيمة التداول ليكون بذلك القطاع الأكبر نشاطاً بالقيمة ويليه ثانياً من حيث النشاط بالقيمة قطاع الزراعة والصناعات الغذائية الذي استحوذ على 10.8% من إجمالي قيمة التداول في السوق حيث كانت القيمة المتداولة فيه قد تجاوزت 2.8 مليار ريال، وثالث النشطين بالقيمة كان قطاع المصارف والخدمات المالية الذي استحوذ على 5.82% بعد أن تداول القطاع 1.5 مليار ريال.

الرابحون والخاسرون والأكثر نشاطاً

شهد قطاع الإعلام والنشر نشاطاً غير واضح الأسبوع الماضي حتى جاء سهم الطباعة والتغليف على رأس قائمة الأسهم الأكثر ارتفاعاً بعد أن اختتم الأسبوع عند مستوى 14.25 ريال مرتفعاً بنسبة 6.74%، يليها سهم الصحراء الذي شهد نشاطاً ملحوظاً في القيمة بجانب ذلك نجح السهم في تحقيق مكاسب أسبوعية بلغت نسبتها 5.13% مختتماً الأسبوع عند مستوى 25.6 ريال، وثالث الرابحين فكان سهم أسمنت العربية الذي شهد ارتفاعاً بنسبة 2.07% حيث اختتم الأسبوع عند مستوى 44.4 ريال، وفي الجهه المقابلة جاء سهم تبوك الزراعية الذي شهد موجة تراجع تخطت ما تعرض له السوق من انخفاض إذ تراجع السهم بنسبة 24.65% ليختتم السهم التداول عند 26.9 ريال تلاه سهم الغذائية الذي تراجع بنسبة 14.88% ليختتم الأسبوع عند 20.6 ريال وثالث المتراجعين كان سهم العالمية من قطاع التأمين تراجع هذا السهم بنسبة 13.92% منخفضاً إلى مستوى 27.2 ريال.

جاء سهم كيان السعودية على رأس قائمة الأسهم الأكثر نشاطاً بالكمية حيث تداول السهم ما يزيد عن 145.7 مليون سهم، تلاه سهم مصرف الإنماء الذي تداول ما يزيد عن 89.8 مليون سهم، وثالث النشطين بالكمية كان سهم الصحراء الذي تداول ما يزيد عن 55.7 مليون سهم، وكما هو المعتاد جاء سهم سابك على رأس قائمة الأسهم الأكثر نشاطاً بالقيمة حيث تداولت سابك ما يزيد عن 2.7 مليار نلاه سهم كيان الذي تداول ما يزيد عن 2.7 مليار ريال وجاء أيضاً ثالثاً سهم الصحراء الذي شهد قيمة تداول تجاوزت 1.4 مليار ريال.

القيمة السوقية

بنهاية تداولات الأسبوع الماضي تراجعت القيمة السوقية لسوق الأسهم السعودية «تداول» بنسبة بلغت 3.23% حيث فقد السوق 43.5 مليار ريال من قيمته السوقية في خمس جلسات تداول لتنخفض القيمة السوقية لتداول إلى 1.3 تريليون ريال فقط قطاع الإعلام والنشر تمكن من تحيقيق زيادة في قيمته السوقية حيث ارتفعت القيمة السوقية للقطاع بنسبة 2.5% لتبلغ 2.9 مليار ريال في حين أن القطاعات الباقية شهدت تراجعات في قيمتها السوقية بنسب تتفاوت بين 1.18% كأقل نسبة تراجع وكانت في قطاع الأسمنت الذي بلغت قيمته السوقية بنهاية الأسبوع 51.4 مليار ريال و6.51% كأعلى نسبة تراجع في القيمة السوقية وكانت في قطاع التأمين الذي انخفضت قيمته السوقية إلى 22.5 مليار ريال. أما من حيث قيمة التراجع فكانت في قطاع البتروكيماويات الذي شهد انخفاضاً بما يقارب 16 مليار ريال ما يمثل نسبته 3.1% بالمقارنة مع القيمة السوقية للأسبوع الذي سبقه وقطاع المصارف والخدمات المالية الذي شهد تراجعاً في قيمته السوقية بما تقارب قيمته 9 مليارات ريال وما يمثل تراجع القيمة السوقية للقطاع بنسبة 2.61%.

السوق فنياً

تحرك السوق منذ منتصف شهر مارس الماضي في مسار أفقي مائل نحو الارتفاع وهو ما يسمى بالوتد فنيا شهد السوق خلال هذه الفترة ارتفاعاً في متوسط قيمة التداول دون أن يتمكن المؤشر من تجاوز الحاجز الأعلى لهذا المسار الأفقي والواقع عند مستوى 6.760 نقطة وفي ظل الضغوط التي يستقبلها السوق من التقلبات الاقتصادية العالمية رغم عدم تحقيق السوق ما تم في الأسواق الناشئة والمتقدمة منذ بداية الأزمة المالية العالمية تراجع مؤشر السوق السعودي مع انطلاق التداولات الأسبوعية لينخفض دون مستوى الحاجز الأدنى لمساره الأفقي ليسهم ذلك في زيادة وارتفاع وتيرة الانخفاض في السوق السعودي حتى بلغ المؤشر أدنى مستوياته الأسبوعية على مقربه من مستوى 6.530 نقطة.

ينتظر السوق خلال الأسبوع الحالي اختبار الحفاظ على مستوى 6.520 نقطة كمنطقة داعم مهمه توقف السوق عن التراجع إلى مستوى الدعم الأسبوعي الثاني والواقعة عند 6.460 نقطة وأيضا فإن السوق ينتظر اختبار مستوى المقاومة الأسبوعية الأولى والواقعة عند 6.630 نقطة ويليها للأسبوع الحالي مستوى يليه مستوى المقاومة الأسبوعي الثاني والواقع عند 6.725 نقطة.