|
الخرطوم - واشنطن - جنيف - وكالات
أعدمت ميليشيات مدعومة من الجيش السوداني 16 شخصاً من قبيلة الزغاوة في شمال إقليم دارفور بعد أن حاولوا استعادة مواشيهم المسروقة ما يمكن أن يشكل جريمة حرب, حسبما أعلن مدافعون عن حقوق الإنسان الخميس.وقال مركز الدراسات الأفريقية للعدالة والسلام إن مئة عنصر من الميليشيا هاجموا أربع قرى للزغاوة بالقرب من شانجيل توبايا في الأول من حزيران - يونيو ونهبوا السكان وسرقوا مواشيهم.وأضاف المصدر أن مجموعة من السكان نجحت في استعادة بعض مواشيها المسروقة اعتقلت من قبل عسكريين بزي الجيش السوداني النظامي وميليشيات مدعومة بمقاتلات عند عودتها إلى قراها.واعتقل 19 شخصاً من قبيلة الزغاوة واقتيدوا إلى قرية مجاورة حيث أُعدم 16 منهم بالرصاص، ونقل الثلاثة الآخرون إلى معسكر شانجيل توبايا.وجاء في بيان للمركز أن «الإعدام العشوائي للمجموعة بدون محاكمة يشكل انتهاكاً فاضحاً للدستور السوداني والأسس الدولية المتعلقة بحق الحياة ويمكن أن يشكل جريمة حرب».وترتبط قبيلة الزغاوة بإحدى المجموعات الثلاث المتمردة.وفي جنوب ولاية كردفان أعلنت الأمم المتحدة أمس الجمعة أن ما بين ثلاثين وأربعين ألف شخص فروا من مدينة كادقلي شمال السودان عاصمة جنوب الولاية النفطية الوحيدة في الشمال، التي تشهد معارك منذ عدة أيام بين القوات الشمالية والجنوبية.وقالت الناطقة باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في تصريح صحافي: «نقدر أن هناك ما بين 30 و 40 ألف شخص فروا من كادقلي منذ بدء الأحداث».وأوضحت أن هذه المدينة تعد 60 ألف شخص عادة.من جهته اعتبر السناتور الأميركي جون كيري الخميس أن الوضع في السودان وخصوصاً في إقليم كردفان الجنوبي الذي يشهد معارك منذ عدة أيام «خطير ولكن غير ميؤوس منه».وجاء في بيان للسناتور كيري الذي يترأس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي أن «احتلال أبيي من قبل الشمال ونزوح عشرات آلاف السكان يُشكّل خطراً على الانتقال السلمي (إلى استقلال الجنوب) الذي يأمل به الجميع».وأوضح أن «الوضع خطير ولكن غير ميؤوس منه» مضيفاً أن «بإمكان الطرفين أن يبدآ مجدداً الشهر المقبل بتطبيق اتفاق السلام».