يكتب القلم وتتداعى الأفكار الجميلة وترقص الكلمات منتشية فرحة ملؤها الزهو والافتخار, وهو الشيء المراد لكي يعبّر عما يختلج بـ(النفس) والذي مرده هو كلما شاهدت وزير الخارجية سعود الفيصل, وهو يلقي كلمته أينما كانت وتكون المناسبة. لذلك أتت كل هذه الوشائج الفرحة المنتشية, والتي أحسب أنها ليست هي الوحيدة عما يجيش بخافقي، بل يشاطرني بهذا الحب والافتخار عامة الشعب السعودي, أليس هو رجل المهمات الصعبة و(بروفسور) الدبلوماسية السعودية؟ نعم إنه وزير خارجيتنا سمو الأمير سعود الفيصل, الرجل المتعلم البليغ السياسي المخضرم, ذو الخلق العذب، الجميل الأنيق.. فكل ما كتب وسيكتب عنه لن تجف المحابر عن الإتيان على سيرته ومساره في أعماله العملية العظيمة المشرفة للوطن والمواطن في إعلاء صوت (السعودية) في كل المحافل الدولية، فكل ما قام و يقوم به هو من منطلق نصرة كلمة الوطن الذي هو فوق كل اعتبار, فقد شاهدناه كثيراً واستمعنا له أكثر وهو يلقي دائماً كلمة السعودية ويعبِّر عن سياسة بلاده الحكيمة, رأينا سموه وهو يتحدث بصوت عاقل ورزين تكتنفه حنكة وخبرة ودراية بكل المسائل السياسية المطروحة للنقاش, وهو الذي حينما يبدأ الكلام في المؤتمرات الإقليمية والدولية, تشرئب الأعناق إليه لسماع كلمته وتتشرب النفوس وقع كلماته المفضية لقول الحق والعدل والمساواة بكل صراحة وشفافية.. لذلك قلت ما كتب وسيكتب عنه شيء جميل ومشرف, ولكن تعالوا نتطلّع لما هو أسمى من ذلك ومرتبة شرفية مشرفة.. ألا وهو (التاريخ) .. التاريخ لا يغفل عن الإتيان عن كتابة سير العظماء. فسيكتب التاريخ عن وزير الخارجية السعودي, سمو الأمير (سعود الفيصل) بأنه من عظماء الساسة العرب, كوزير خارجية سعودي عربي, وسيعدّد مآثره في المحافل الدولية, انه عبر بصور نقية واضحة المعالم بكل صراحة وشفافية عن حكمة ونزاهة المملكة العربية السعودية, تلك السياسة الحكيمة الراشدة التي استطاعت أن تجنب بلادها عن مواطن الخطر والصراعات الإقليمية والدولية!! الخارجية السعودية,حافلة بالقدرات والكفاءات الإدارية والسياسية ماضياً وحاضراً, أتذكّر منهم عمر السقاف, الوزير آنذاك, ومحمد مسعود وعبد الرحمن منصوري رحمهم الله, وأتذكّر واذكر سفراء بالخارجية مثلوا بلادهم خير تمثيل في الخارج, وفتحوا مكاتبهم وبيوتهم لخدمة المواطن السعودي في غربته, يأتي في مقدمتهم (محمد بن حمد الشبيلي) بالهند وبلدان أخرى, و(بد المحسن الزيد) بسوريا, و(غازي القصيبي) ما بين المنامة ولندن, رحمهم الله.. ومنهم من جمع ما بين العمل الدبلوماسي والأدب كالسفيرين الراحلين (غازي القصيبي) و(حسن القرشي) رحمهما الله, وغيرهم من رموز الأدب السعودي, من منسوبي الخارجية السعودية العريقة. العمل في الحقل الدبلوماسي ليس بالأمر الهين, عمل شاق وصعب, لمن هم في الواجهة الرئيسية ويمثلون بلدانهم في الاجتماعات المهمة في المؤتمرات الإقليمية والدولية, فبمثل هذه المهام الصعبة تحتاج المسألة لحسن الاختيار لمن يقوم بالمهمة, فما بالكم والمهام الدائمة الشاقة والصعبة والمرهقة في جل الأمور, وقد أنيط كل ذلك على عاتق, وزير الخارجية.. الأمير الوزير, سعود الفيصل, يمتلك من الخبرة والحنكة السياسية، ما مكّنه من تلك المكانة الرفيعة عند وزراء الخارجية العرب والغرب. إنه من مدرسة الملك فيصل بن عبد العزيز, رحمه الله. الملك السياسي العظيم الذي أداخ وأناخ الطامحين من الأعداء في تصدير ثوراتهم و نزواتهم إلى بلادنا، فتوارى الخائبون!! وماذا بعد باستطاعتي قوله، فقد يحار القلم فيما يختار من كلمات عن صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل، ولكن كما قلت عاليه .. سعود الفيصل .. الفيصل سعود .. ويكفي!!
bushait.m.h.l@hotmail.com