شرُّ البلية ما يضحك.. وهذا فعلاً ما يحدث لكل من تلقى نبأ قيام المدعو أحمد الجلبي بتجهيز سفينة مساعدات للبحرين، تبحر من البصرة محملة بمساعدات طبية وغذائية من العراق لأهل البحرين..!!
هذا القول لو كنا قد سمعناه وقرأنا عنه في خمسينيات القرن الماضي حينما كانت خيرات العراق تصدر لجيرانه لصدقناه، أما الآن والعراق في عهد حكامه الجدد من أمثال أحمد الجلبي، فإنه يعاني وهو المحتاج وبشدة لمساعدات الآخرين.
ومملكة البحرين، ورغم كل ما دُبِّر لها من مخطط إرهابي وطائفي، إلا أنها -ولله الحمد- لم تعان من نقص في المواد الغذائية ولا في المسلتزمات الطبية، ولدى البحرين القدرة على مساعدة «البصرة» التي يريد أحمد الجلبي إرسال سفينته المختار من أحد موانئها، فالجميع يعلم أن أهالي البصرة يعانون من نقص في الغذاء ويضطرون إلى إرسال مرضاهم إلى الكويت للعلاج وحتى إلى إيران المحاصرة والتي تعاني هي الأخرى من نقص في التجهيزات الطبية.
أية مساعدات يريد الجلبي إرسالها إلى البحرين والتي كان الأجدر أن توزع على أهل البصرة، فأهل البحرين في غنى عن مساعدات الجلبي الملوثة بالسموم الطائفية التي أخذت مملكة البحرين تتعافى منها ولا تريد أن يتسمم مجتمعها بفيروسات الجلبي الذي لا يُعرف عنه سوى أنه عميل مختلس لأموال البنوك، فكيف يثق به الآخرون وهو صاحب التاريخ الأسود الذي تتزاحم فيه أوراق العمالة بملفات الاختلاس والسرقة.
إن كان الجلبي وجماعته جادين في مساعدة المحتاجين فدونهم محافظات الجنوب في العراق التي تعاني العوز والحاجة، رغم غنى العراق وثرائه إلا أن جماعة الجلبي هم من سراقوا قوت الشعوب وحولوا العراق الغني إلى عراق فقير يحتاج المساعدة، وليس الآخرون من تُصدر إليهم سموم الطائفية كما يريد أن يفعل أحمد الجلبي.