في حضرة هذه التجليات المشرقة للاحتفاء بمبايعة خادم الحرمين الشريفين تأبى المشاعر إلا أن تعبر عن ابتهاجها بهذه المناسبة المباركة والالتفاتة الكريمة أملاً في أن تنهمر أمطار الخير والبركة على كل الأرجاء، وكل المواطنين كفوف مرفوعة تبتهل إلى الله بالدعاء لخادم الحرمين الشريفين - رعاه الله - وتبتهج.
وتهتف من الأعماق، وتردد أجمل الأناشيد متطلعة إلى تدفقة العطاء باستمرار لمصلحة الوطن والمواطن.
العيدُ: أنتَ حضورُهُ - والدارُ
ضاءَ الوجودُ، وهلّت الأمطارُ
قلقٌ تملَّكني - فديتُك - عندما
خفتتْ، وحارتْ نحوَكَ الأخبارُ
خبرٌ يسابقُ في رحابك هاطلاً
وبشائرٌ تهفو لها الأعمارُ
ما نافستْكَ على الوفاءِ شمائلٌ
إلا تألَّق نبضُك/ الإيثارُ
نهرٌ تدفَّق بالحنان، وهاجسٌ
يسمو به من خافقيكَ فنارُ
من راحتيكَ تبلْورتْ آمالُنا
صرحٌ، وجامعةٌ تضوعُ، ودارُ
وروائعُ الفُرص التي حوَّلتها
لغةً، وبعثةَ طامحٍ يختارُ
ومناهجٌ، تجديدُها متدثرٌ
برؤى الحكيم، ومَن إليه يُشارُ
وتخصُّصٌ، أنَّى توجَّه يرتدي
حُللَ الفضيلة، والعلومُ دثارُ
وريادةٌ أنتَ الخبيرُ بشأنها
فاسلمْ، فكلُّ المنتدين حوارُ
***
للمبدعين نسجت أثمن نخبةِ
مما يتاح، وبالعقول يُدار
يا من جعلت الفكر رائد نهضة
ومعبراً قد صاغهُ الأبرار
وإذا المواهب في رحابك فتيةٌ
لطموحهم تتلفت الأفكارُ
يا خادم الحرمين: حبك فتنة
يهفو لها الأطفال، والأخيار
والأمهات على حضورك لهفة
يستبشرون بوجه من يُختار
دام التألّق في رحابك شعلة
من ضوء شمسك بالوفاء تنارُ
ورؤى الحضارة شاخصات تلتقي
بين الشواهد شعّت الأقمارُ
حضرت بحضرتك البشائر تجتلي
بالخير يهطل، كلنا استبشار
http://www.alhumied.com