|
الجزيرة - أحمد القرني
أكد معالي رئيس هيئة حقوق الإنسان الدكتور بندر العيبان حرص الهيئة على مشاركة كافة فئات المجتمع السعودي في صناعة برامج نشر ثقافة حقوق الإنسان من خلال الاستماع إلى آراء جميع الشرائح الاجتماعية والتعرف على قضاياهم ومشكلاتهم ورصد أوجه الضعف لدى بعض الشرائح فيما يتعلق بمفاهيم حقوق الإنسان.
وأضاف الدكتور العيبان خلال تدشينه لأعمال ورشه عمل « حقوق الإنسان.. الواقع والمأمول» أول أمس الثلاثاء بمدينة الرياض أن الهيئة تسعى جاهدة للاستفادة من رؤى ومقترحات المفكرين والتربويين وغيرهم من أصحاب المهن المختلفة, في إعداد خطط وبرامج نشر ثقافة حقوق الإنسان في جميع مناطق المملكة, في إطار الإستراتيجية التي أقرها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - أيده الله - والتي تهدف إلى تعريف كل مواطن ومواطنة بحقوقه وواجباته.
وأوضح أن الهيئة حريصة كل الحرص على إتاحة الفرصة لكافة شرائح المجتمع لكتابة خطط عملها, وتنفيذ توجيهات خادم الحرمين الشريفين لنشر ثقافة حقوق الإنسان, وذلك من خلال طرح خطط وبرامج الهيئة في ورش عمل تتسع لمناقشة قضايا حقوق الإنسان كافة بما في ذلك حقوق المرأة والطفل وذوي الاحتياجات الخاصة.
وأن تكون مخرجات هذه الورش, هي حجر الزاوية في جميع الخطط والبرامج التي تنفذها الهيئة لنشر ثقافة حقوق الإنسان وجهودها في الحفاظ على هذه الحقوق وصيانتها, وقال الدكتور العيبان إن المشاركين في ورشة عمل حقوق الإنسان.. الواقع والمأمول, وغيرها من الأنشطة المماثلة هم شركاء بالفعل للهيئة في نشر ثقافة حقوق الإنسان, ورسم خطط عملها, مؤكداً أن من أهم الخطط التي تتبناها الهيئة في هذا الاتجاه الخطة الوطنية للتربية على حقوق الإنسان.
وأشار الدكتور العيبان أن الهيئة عندما أوكلت لجامعة الملك سعود مهمة إعداد الإستراتيجية الخاصة بنشر ثقافة حقوق الإنسان للسنوات العشر المقبلة, وخطة عمل الهيئة فإنها أخذت في الاعتبار الاستفادة من مخرجات ورش العمل, والتي سوف تتضمنها الخطية بمشيئة الله تعالى, مؤكداً أن الهيئة تعتزم إجراء دراسات مسحية للتعرف بدقة على مدى وعي المجتمع بقضايا حقوق الإنسان, والوقوف على أفضل السبل لرفع مستوى الوعي بها.
ولفت الدكتور العيبان أن الهيئة خصصت النصيب الأكبر من ورش العمل للمرأة لتعبر عن رؤيتها وطموحاتها فيما يتعلق بقضاياها والمشكلات التي تواجهها وتنال من حقوقها مثل العضل والتحجير والطلاق, وحقها في التعليم والعمل, معبراً عن تطلعاته بأن يكون للعلماء والدعاة والأئمة والخطباء دور فاعل في تنمية الوعي بحقوق المرأة.
وقال معالي رئيس هيئة حقوق الإنسان في تصريح على هامش الورشة, إن استطلاع آراء المختصين ونخب المجتمع والتربويين وكافة الفئات الأخرى حول واقع حقوق الإنسان بالمملكة وتطلعاتهم المستقبلية في هذا الشأن, هو الهدف الرئيسي لهذه الورش, والتي سوف تقام في جميع مناطق المملكة بمشاركة جميع الفئات وفي مقدمتها ذوي الاحتياجات الخاصة والمرأة, وهو ما استلزم تخصيص ورش عمل للرجال وآخرى للنساء, من أجل تكوين صورة مكتملة تستفيد منها الهيئة عند تصميم برامج نشر ثقافة حقوق الإنسان.
وأعرب الدكتور العيبان عن عظيم الشكر والامتنان لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على ما أصدره من قرارات وأوامر سامية لرفع المستوى المعيشي لأبناء الوطن, وإيجاد الحلول لقضايا البطالة وإيجاد فرص العمل المناسبة للخريجين والخريجات وتأهيلهم وفق احتياجات سوق العمل ليشاركوا في مسيرة التنمية الوطنية, فضلاً عما تحقق من إنجازات كبيرة في مجالات التعليم والتنمية البشرية, والتي تتمثل في افتتاح عدد كبير من الجامعات كان آخرها جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن, لإتاحة فرص التعليم الجامعي لبنات الوطن.وكشف الدكتور العيبان إلا أنه بالرغم من كل ما تحقق من إنجازات لا يزال هناك بعض المشكلات المرتبطة بنقص الوعي أو بعض التقاليد والعادات الخاطئة تمس حقوق المرأة والطفل, وهو الأمر الذي توليه الهيئة عناية فائقة لإيجاد حلول عملية لمثل هذه المشكلات.