عندما نقرأ أو نسمع بين الفينة والأخرى المطالبة بتطوير الخدمات الطبية نعلم علم اليقين أن وزارة الصحة وغيرها من الجهات التي تقدم الرعاية الصحية بحاجة لانتفاضة عاجلة ومدروسة من أجل الرُقي ومعالجة القصور الذي نراه يجتاح مستشفياتنا وعدم الركون للوضع الحالي الذي يَحتاج إلى تطوير.
ولذا حرصت حكومتنا الرشيدة على رصد ميزانية هائلة لعام 1432/1433هـ بلغ ما خصص منها لقطاعات الخدمات الصحية والتنمية الاجتماعية حوالي (68.700.000.000) ريال بزيادة نسبتها 12% عما تم تخصيصه في ميزانية العام المالي الماضي 1431/1432 وهذا دليل على أنها لم تأل وسعاً في دعم الوزارات وخاصة التي تتعلق تعلقاً مباشراً بالمواطن ولذا أود أن أنبه لبعض الأمور على عجالة لعلها تساهم ولو بشكل يسير في معالجة القصور لتطوير الخدمات الصحية في مدن محافظة الخرج ومنها:
1- دعم بعض المستشفيات بالتخصصات الدقيقة والمهمة وربطها بعدد الأسِرَّة، وأن يكون ربطها بالأمراض المنتشرة من حيث القلة والكثرة مما يسبب استخدام الواسطة في فتح ملف في أحد المستشفيات المعروفة بتطورها وهذا من أقلِّ حقوقنا.
2- تأخر بعض المقاولين في تسليم المباني الحكومية، ومن ذلك المركز الصحي بالدلم فإن له قرابة خمس سنوات ولم يتم الانتهاء منه!
4- استئجار بعض المباني ليكون باسم طب الأسرة وتركيب اللوحة الخاصة بها لفترة طويلة دون أن يتم تشغيله كما في مبنى حي السعيدان بالدلم.
5- عدم تزويد بعض المستشفيات بالأجهزة الطبية المطلوبة مثل جهاز (IV PUMPS) وغيرها من الأجهزة المهمة.
6- الالتفاتة لأهمية أقسام العلاج الطبيعي والتأهيل وتزويدها بالأجهزة الطبية المتطورة.
7- تطوير إدارات علاقات المرضى ومنحها صلاحيات واسعة لكي تكفل نجاح العمل الطبي المقدم للمريض.
8- إيجاد آلية واضحة لتأخر المواعيد واستخدام التقنية في حجز الموعد بحيث يكون ذلك من قبل المريض وهو في منزله ولمواكبة التقنية والتسهيل على المرضى.
هذه وقفات سريعة لبعض الملاحظات عن الخدمات الطبية التي لابد من تطويرها فنحن في بلد مَنّ الله عليه بخيرات كثيرة يحسن بالمسؤولين التعامل معها وعدم التأخر في ذلك.
وليد بن عبد الله القحيز
جامعة الخرج
weh999@hotmail.com