عندما اطلعت على صحيفة الجزيرة يوم السبت 2 رجب 1432هـ وقرأت إشادة الكشافة في بلادنا بالاهتمام والتوجيه الكريم من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد الأمين ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام لتخصيص سموه طائرة لنقل مستلزمات الكشافة إلى السويد، والثناء على دعم ومؤازرة صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز آل سعود، نائب وزير الداخلية ورئيس جمعية خريجي معهد العاصمة، ورعاية سموه الذي قلد عدداً من الكشافين الأوسمة التي فازوا بها على المستويين، المحلي والخليجي؛ لقد ذكرني هذا الخبر قبل أكثر من خمسين سنة، عندما كان سموه رائداً للكشافة في معهد الأنجال بالرياض، وكنت من ضمن طلاب الكشافة في مدرسة بريدة المتوسطة الثانوية عام 1377هـ التي كانت في زيارة للرياض، فحظينا باستقبال رائع من قبل زملائنا الكشافة في الرياض بمعهد الأنجال ومعهد المعلمين وبعض المدارس الأخرى.
وقد قابلنا وزير المعارف صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن عبدالعزيز آل سعود الذي أصبح فيما بعد ولياً للعهد وملكاً للمملكة العربية السعودية -رحمه الله وغفر له-، في قصره الذي أقيم في مكانه البريد أمام وزارة المالية. ومما رسخ في الذاكرة أنه قال لنا، بشروا أهلكم، أننا رأينا في أوروبا ثلاث مدارس نموذجية وستقام بمشيئة الله في الرياض وجدة وبريدة، وقد أقيمت بالفعل في وقت قصير جداً، وأعتقد أن مدرسة بريدة هي أول مبنى بالإسمنت المسلح يقام في منطقة القصيم، وأذكر أن معهد المعلمين أقام لنا حفل سمر شارك فيه الفنان المبدع في ذلك الوقت سعد التمامي وكان أحد طلبة المعهد.
حمود بن عبدالعزيز بن حمود القصيِّر