|
جدة - صلاح مخارش - تصوير - سعود المولد
عقد مسئولو الخطوط الجوية العربية السعودية مؤتمراً صحفياً بعد ظهر أمس الاثنين بمقر أكاديمية الأمير سلطان لعلوم الطيران وذلك لتوضيح الصورة الحقيقة والآلية المتبعة في إعداد وتأهيل الطيارين.
المؤتمر تحدث فيه عدد من مسئولي (السعودية) ومنهم الدكتور عمر عبدالله الجفري مساعد المدير العام التنفيذي للخدمات المشتركة والأستاذ عبدالله بن مشبب الأجهر مساعد المدير العام للعلاقات العامه والإعلام.
وقال الدكتور الجفري في المؤتمر: وصلت نسبة السعودة في بعض القطاعات إلى 100% وفي قطاعات أخرى بلغت 90%. وأكد أنه في عام 2013م سيتم الاستغناء عن كل مساعدي الطيارين غير السعودين والبالغ عددهم حالياً 24 مساعداً، وفي 2017 ستكون هناك سعودة كاملة للطيارين ومساعديهم.. مشيراً إلى أن الطيارين السعوديين الذين يحولون إلى الخدمات الأرضية نتيجة عدم تجاوزهم لاختبارات الأكاديمية لا تتجاوز نسبتهم 0.5% وهو أقل بعشرة أضعاف المعدل العالمي. على أنه ليس هناك قائمة سوداء للطيارين الدارسين على حسابهم الخاص خارج المملكة وأن أي منهم أخفق في اختبارات اللغة الإنجليزية أو الاختبارات التحريرية سيعطى فرصه أخرى للتقدم في حال تطوير مستواه، أما الذين لم يجتازوا اختبار القدرارات DLR فلن يكون بمقدرتهم التقدم من جديد.. مضيفاً أنه على استعداد تام لاستقبال كل من أخفق لتوضح أسباب عدم القبول.. مبيناً أن عدد المتقدمين الدارسين على حسابهم حتى نهاية العام الماضي بلغ 274 الذين تم اختبارهم في اللغة الإنجليزية 154 اجتاز منهم 56 والذين تم قبولهم بعد اختبارات علوم الطيران والجهاز التشبيهي 22 متقدم.. مشيراً إلى أن اختبار اللغة الإنجليزية يطلب فيه درجة 450 من التوفل وهي درجة متوسطة وليست بالتعجيزية.
وقال مساعد المدير العام التنفيذي للخدمات المشتركة نسعى للحصول على تراخيص عدة من ضمنها تصاريح شركة إيرباص لنكون مركز تدريب معترف به عالمياً، ونتوقع الحصول عليها خلال الأسابيع القادمة لنقوم بالتدريب على المستوى العالمي.. مفيداً باستقطاب 10 شركات طيران للتعامل مع الأكاديمية وجذب شريك استراتيجي لتكوين نواة أكبر للتدريب والتأهيل.
وفي إجابة على سؤال عن رغبة رجال أو سيدات الحصول على رخصة للطيران الخاص من الأكاديمية قال: الأكاديمية تتعامل مع شركات وليس مع أفراد.
وأسهب في الحديث عن الأجهزة التي تمتلكها الأكاديمية في كافة برامج التدريب وأفضليتها على مستوى المنطقة.. موضحاً أن السعوديين المدربين في الأكاديمية تجاوزوا الـ90%.
من جهته أوضح الأستاذ عبدالله الأجهر مساعد المدير العام للعلاقات العامة والإعلام أن مبلغ الخمسة مليارات التي أثير حولها الكثير من الجدل تحت مسمى نثريات هي ليست نثريات وإنما تحت بند مصاريف أخرى تغطي الوقود وقيمية الطائرات المستأجرة ونسبة عمولات وكالات السفر والسياحة ومصاريف الدعاية والإعلان، مؤكداً على وجود مراجعين رسميين.
وفيما يتعلق برضى المسافرين قال: الخطوط السعودية استحدثت وحدة علاقات العملاء في مطار الملك عبدالعزيز للتعامل مع الجمهور وتقديم الخدمات وتعويض المتضررين وحل مشاكل الرحلات، وسيتم تعميم هذه الوحدة على كافة مطارات المملكة.. مضيفاً أن هناك برامج لتحسين أداء العاملين في الصفوف الأمامية التحق به 1000 موظف، إضافة إلى اختبارات لأنماط السلوك سيتم على ضوئها اختيارات المتعاملين مع الجمهور والذين لا يجتازون الاختبار سيحولون إلى وظائف لا يتعاملون فيها مع الجمهور. كما أن هناك برنامجا تدريبيا لـ40 متدربا للعمل في صالات المطارات ونخطط لإضافة 60 آخرين وخلال ثلاث سنوات سيكون هناك 100 متدرب في كل عام ولن يكون هناك أي توظيف مباشر للخدمات الأرضية إلا بعد اجتياز البرنامج.
وحول قضية تلفظ أحد موظفي الخطوط السعودية على مواطن قال: إن القضية تم التحقيق فيها من قبل الشؤون القانونية وتبين عدم تلفظ الموظف بعد الاستماع لأقوال الشهود، وقدم الموظف إقراراً لتحمل كافة التبعات وأبدى استعداده بمقاضاة الشخص الذي ادعى عليه.
ونفى تخصيص طائرات معينة للرحلات الداخلية وأخرى للخارجية مشيراً إلى أن هناك خط سير للطائرة داخلياً وخارجياً. وتطرق إلى أن هناك إحلال لـ48 طائرة ضمن الأسطول الجديد لتطوير مستوى الانضباط الذي نتوقع أن يصل إلى نسبة 99% بالإحلال الكامل للطائرات الجديدة في 2015 مؤكداً أن نسبة الانضباط الحالية تصل إلى 90% وأن 25% من أسباب التأخير الأجواء وتقادم الطائرات إضافة إلى أن هناك أسباب تتعلق بتحديث المطارات وقلة بوابات الخروج في بعض المطارات. مضيفاً أن «السعودية» تسير يومياً من 400 إلى 450 رحلة وفي المواسم تسير 650 رحلة لذلك التأخيرات موجودة في ظل حرص السعودية على سلامة الراكب وتطبيق معاير السلامة.
وأفاد بخروج طائرات MD90 بعد ثلاثة أشهر من خدمة الخطوط السعودية كذلك خروج طائرات 747 في مارس 2012. وأشار إلى إعادة الهيكلة على الطائرات فيما يتعلق بالصحف والواجبات ابتداءً من الشهر المقبل حيث سيتم تقنين الوجبات موضحاً أن هناك تبادل تجاري مع المؤسسات الصحفية ومن حقنا التزويد أو إنقاص الأعداد وهذا سيشمل صحف أخرى.
وعن خسائر شركات الطيران السعودية مقارنة مع الشركات الإقليمية قال: المقارنة ضالمة لأن الرحلات الداخلية مكلفة تشغيلاً وصيانة بسبب احتساب عدد مرات الإقلاع والهبوط من عمر الطائرة حسب المعايير الدولية لذلك أعباء التشغيل المحلي عالية جداً وهو ما لا يحدث مع الشركات الإقليمية التي تطير دولياً فقط.
وحول تضخم عدد موظفي الخطوط السعودية قال: تم الاستغناء عن خمسة آلاف موظف في المرحلة السابقة وسيتم الاستغناء عن خمسة آلاف آخرين في المرحلة السنتين المقبلتين متى ما توفر السيولة الكافية ضمن الخطة الإستراتيجية لتقليص القوى العاملة في مراحل مشروع تخصيص الخطوط السعودية.. مشيراً إلى أن أسباب التضخم الحاصل لكونها مؤسسة حكومية وباب التوظيف فيها كان مفتوحاً في الفترة السابقة.