وابتدأت بكم وجه الكتاب
في الصفحة الأولى.. قرأتُ
في العاشرة كتبتُ،
وكان لي بينكم بيت ونافذة وباب
سألت إحدى عشر كوكباً..
في أرضكم هل أرى القمر
قلتم.. خطر
صفحة أخرى يا رب وأعود
للرشد في إبنٍ
والغيُّ في حلمٍ
والصدق في المرآه
وانتهيت إلى ورقة في البياض
سألتُ فرح: كيف ترين هذا الفراغ،
قالت.. كل شيء يحمل قيمته بالمعاني
قلت: كيف؟
قالت: سواد الحرف يزوّر،هم الناس
قلت: والإحساس..
قالت: سَرَقَةُ بريق (الماس).
قلت مجدداً كيف..؟
بابا: مرتان تسأل كيف!
أتهرب يا أبي من حد السيف..
اطلق لحريتك الجناح
لترى الصباح..
قلت صح..
أبي.. أول مرة تقول لي صح..
قلت صح صح صح
وانتهيت إلى غرفة في مصح
يحدثني الأصدقاء..
أذكر أكثرهم تثاؤباً!
ما الذي يجعلك تهرب من الحروف الواضحة
قلت: فاضحة
قال: لا .. أقصد الكلمة المباشرة
قلت: فاجره..
قال منزعجاً.. يا الله.. أقصد تكتب بأبسط الطرق
وبدون أن تدخلنا في التعب
قلت: ثوب القصب
قال: ولماذا القافية..
قلت: شافية.. قال لا..
قلت بالعافية..
فنام..