يفضل أن تتحلى بشيء من «الجرأة» لمتابعة قراءة مقال اليوم، فبعد «عمر طويل» ماذا ستفعل لو عرفت مسبقاً تاريخ وساعة مغادرتك لهذه الدنيا!!
الخبر الذي مصدره وكالة الأنباء الألمانية «د ب أ» القادم من «واشنطن» يقول: أطلق على شبكة الإنترنت مؤخراً «موقع» يدّعي تحديد العمر الذي يريد «معرفته المتصفح» وموعد موته!!
وعنوان الموقع هو «ديث كلوك دوت كوم» أي «ساعة الموت» ويتعين على زائر الموقع أن يدون تاريخ ميلاده وجنسه وبعض صفاته الشخصية ليزوده الموقع تلقائياً بتاريخ وفاته بالساعة والدقيقة والثانية!!
إنه أمر مخيف بالفعل!!
فلا أحد منا يريد معرفة ذلك طبعاً!!
وإن كانت تنبؤات هذا الموقع مرفوضة لدينا كمسلمين!!
إلا أن السؤال المطروح هل ستتغير سلوكياتنا لو تم تحديد ذلك فعلاً؟!
هل سنصبح أشخاصاً آخرين؟! «سلوكياً» على الأقل في تعاملنا مع الآخر!!
وهل سنكون «قنوعين» وراضين فيما «قسم الله» لنا في هذه الحياة!!
هل سيتوقف الظلم فيما بيننا؟!!
لن يفكر في ذلك إلا «الجريء» منا!!
فلماذا لا نقرر جميعا الاستفادة من هذا الخبر بالبدء فعلياً بالتغيير وعدم الانتظار لتحل هذه الساعة فعلاً!!
فالإنسان بطبعه «الْجِبِلِّيّ» لا يريد الخوض في هذا الأمر لاعتبارات «عديدة» إلا أن التغيير مطلب ضروري تدعو له «الفطرة السليمة» لنرقى في حياتنا وتعاملنا مع الآخرين ونقف عن ممارسة الأخطاء!!
فالحياة «متسارعة الأحداث» والإنسان يلهث ورآها «دقيقة بدقيقة وثانية بثانية» متناسياً أن للأمر نهاية.. وهنا العبرة.
لا أريد أن نكون «مثاليين» أو «متشائمين» ولكن لنستفد من تطور العلم فيما يخدم تطور ذواتنا الداخلية قبل أي شيء آخر!!
ولنكن طبيعيين كما خُلقنا.. دمتم سالمين.
وعلى دروب الخير نلتقي
fahd.jleid@mbc.net