الليبرالية الحقيقة، ليبرالية جون لوك وتوماس جيفرسون قديما ونعوم تشومسكي حديثا، هي أن تؤمن بمبادئ كبيرة وتطبقها عمليا، هي أن تحترم رأي الآخرين مهما اختلفت معهم، هي أن لا تفرق بين إنسان وإنسان آخر من أجل العرق أو الدين أو المنطقة، هي أن تسمو فوق الصغائر. تلفت حولك وحاول أن تعرف كم ليبراليا حقيقيا يعيش بين ظهرانينا؟ ثم حاول أن تعرف الفرق بين «الليبرالي» و «المتلبرل»!.
هناك متطرفون «دينيا»، وهناك متطرفون «ليبراليا»، وهناك أغلبية ساحقة «معتدلة». لو سألت هذه الأطياف عن قيادة المرأة للسيارة لقال لك التيار الأول «إنها مؤامرة خارجية تنفذها أياد داخلية»، ولقال لك التيار الثاني «إن كل نساء المملكة يطالبن بقيادة المرأة للسيارة». أما المعتدلون فسيقولون: «لا مانع من قيادة المرأة للسيارة بعد أن يتم توفير الخدمات وإقرار الضوابط اللازمة لذلك»، وأنت ماذا تقول؟.
السيد حسن نصر الله نال إعجاب كثير من المخدوعين خلال مناوشاته مع «إسرائيل». الآن وقد انكشف الغطاء عنه بعد تصريحه أو بالأصح تمنيه «أن يتم تقسيم السعودية»، فهل لا يزال بيننا من يؤمن بالبطولات المزعومة لهذا الرجل؟!.
هناك دعاوى مرفوعة ضد أحد الوعاظ تتهمه بالسطو على بعض «الإنتاج الفكري» لعدد من المؤلفين ونسبه لنفسه، مستغلاً شهرته، والحق يقال إن بعض هذه التهم أوضح من الشمس في رابعة نهار صيف نجد. متى يتم البت في هذه القضايا، فقد «هرم» أصحابها؟.
«إن فكرة التغريب ليست وليدة عهد أو قريبة صلة بالأوضاع السياسية الأخيرة بقدر ما هي فكرة ترسخت في عقول المتشددين منذ ثورة تعليم المرأة قبل أربعة عقود، والفارق الوحيد أن الذين رفضوا تعليم المرأة آنذاك كان أغلبهم من العامة الأميين بينما المتشددون الجدد يحملون الشهادات العليا في الشريعة والاجتماع وعلم النفس ويعمل بعضهم في تجارة الفضائيات أو الرقية أو بيع العسل والبخور ناهيك عن المساهمات العقارية المتعثرة وهو ما أفقدهم الوضوح والمصداقية...» الزميلة الكاتبة رقية الهويريني.
«مكتب الهنا لاستقدام الجواري»، هذه ليست مزحة، فقد طالبت الناشطة الكويتية سلوى المطيري بفتح مكاتب وسن قانون لبيع وشراء الجواري، وذلك حماية للرجال من الوقوع بالمحظور، وعندما سئلت من أين نستقدم هذه الجواري، قالت: «من المناطق التي تكثر فيها الحروب كالشيشان!». وهنا سؤال: «كم عدد الرجال الذين يستنكرون هذا المقترح جهراً ويتمنونه سراً؟!.»
اتفقت هيئة الأمر بالمعروف مع فريق من الغواصين بإحدى المناطق، وذلك للكشف عن الأعمال السحرية التي يتم وضعها في الآبار العميقة والبحار والسواحل، حسب إحدى الصحف المحلية.
وفي حال أكد صديق الإعلاميين الخلوق الدكتور عبدالمحسن القفاري - المتحدث الرسمي للهيئة - صحة هذه الأنباء، فإن هذا يعني مساهمة الهيئة في توظيف كثير من شبابنا العاطلين ويعزز دورها في مسيرة التنمية.
خاطرة: الفرص مثل شروق الشمس، إذا انتظرت طويلاً ضاعت منك»... وليام آرثر.
amfarraj@hotmail.com