|
أبها - متابعة وتصوير - عبدالله الهاجري
تنوي الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في المدى القريب أن يكون لها مخرجات للكراسي البحثية والدراسات العلمية المتخصصة التي تنفذها الجامعات السعودية، وذلك ضمن برامج الشراكة بين الهيئات والجامعات، تهدف من خلالها الهيئات أن يكون لهذه الكراسي أكبر الأثر في فهم الواقع الاجتماعي والميادين التي نقدم خدماتنا فيها، ووضع البدائل للتعامل مع مشكلات المجتمع، والتي تتوقع أن تكون عوناً لهم على تفعيل الشراكة في مجال تعزيز القيم والأخلاق في المجتمع، استناداً إلى الفهم الصحيح الذي يحدد الحلول وجهة التنفيذ.
أعلن ذلك الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ عبد العزيز الحمين أثناء افتتاحه صباح أمس السبت أعمال الاجتماع السادس لمديري عموم الفروع والإدارات العامة بالرئاسة العامة والمنعقد بعنوان (تعزيز القيم والأخلاق... إستراتيجية مجتمعية) برعاية من صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد أمير منطقة عسير والذي سيشهد ظهر اليوم الأحد ختام الاجتماع وذلك بفندق قصر أبها، وقال الحمين إن الرئاسة خطت خطوات متقدمة في تطوير جانب (تعزيز القيم والأخلاق) وتعتبره جانباً رئيساً من عملها حيث ركزنا جهودنا في الأشهر الماضية للنهوض بالبنية الأساسية للأعمال المساندة للعمل الميداني الذي يتولى الشق الأكبر والأهم في مجال تعزيز القيم والأخلاق من خلال حماية المجتمع من السحرة والمشعوذين والمؤثرات العقلية والخمور والاعتداء على الأعراض والابتزاز والمتاجرة بالفساد مع العناية بحفظ السمت العام للمجتمع السعودي المسلم، ورجالنا في الميدان -بفضل الله- يؤدون مهامهم بدقة واحترافية، وهم ثروة الجهاز التي نفاخر بها ونسأل، وأضاف الشيخ الحمين أن الرئاسة خطت نحو هذا الهدف من خلال التخطيط والتنظيم وتطوير آليات الإدارات العامة المساندة للعمل الميداني، وهي الإدارة العامة للتوعية والتوجيه، والإدارة العامة للإعلام والعلاقات العامة، والإدارة العامة لتقنية المعلومات، ومن ذلك اعتماد تصور جديد للملتقيات التوعوية التي تشرف عليها الإدارة العامة للتوعية والتوجيه، وتصنيفها إلى نوعين، وعدة مستويات، وربطها بأهداف محددة تتكامل سنوياً لتحقيقها، كما يجري الآن توظيف كافة الوسائل الممكنة، والتي منها المعارض والعربات المتنقلة واللوحات الإعلانية في (الطرق والأسواق والجامعات) وكذلك وسائل والإعلام الجديد لإيصال المعروف لكافة شرائح المجتمع، وتعد الرئاسة من النماذج بين المؤسسات الحكومية والأهلية في مجال تطويع التقنية لخدمة ثقافتنا وقيمنا الأصيلة.
ورفع الحمين بداية الاجتماع شكر الرئاسة ومنسوبيها كافة إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- على دعمه السخي مادياً ومعنوياً للرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وعنايته بها، ولصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية -حفظهما الله- على ما يقدمانه من دعم وعناية كريمة لهذا الجهاز ولشعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.