رغم أن المدرب البرتغالي المعار من الرائد للنصر لا يُصنف من مدربي النخبة على الأقل بالسعودية إلا أنه كان مؤثراً من الناحيتين النفسية والفنية على فريق النصر، وللأسف لم يكن ذلك كافياً لتجاوز الاتحاد لأنه استلم فريقاً مُحطماً فنياً ونفسياً لكنه حاول إصلاح ما يمكن إصلاحه في ظل أجواء غير طبيعية في النادي من جميع النواحي وأبرزها الجماهيرية والمالية والفنية والنفسية، وتلك الحالة التي وصل لها النصر لا شك هي نتيجة قرارات فردية بدأت من رئيس النادي مع نهاية الموسم الماضي حتى وصلت لمرحلة الكارثية مع نائب الرئيس ومدير عام الكرة خصوصاً بعد قرار الاستعانة بالمدرب دراقان الذي قضى على ما تبقى من عمل فني ولياقي ونفسي للفريق..!
النصر يا سادة يا أحبة ضاع بين إدارة تفتقد الخبرة وترفض الاستعانة بأهل الرأي والمشورة وتكابر بالإصرار على أخطائها عندما تُكشف لها وزاد الطين بلة أنها لا تُجيد إدارة الأزمات مع بعض الشرفيين بحيث تجعل من حبال الود مستمرة وكذلك الحال مع بعض الأندية الأخرى، أما شرفيوه فحدّث ولا حرج فانقسموا بين وصي على النادي دون أن يدفع قرشاً واحداً، وآخر يبحث عن إسقاط الإدارة بعد أن فشل في استثمار موارد النادي، وآخرون يظهرون منظّرين في الصحف والمنتديات والمجالس ويتلبسون دور البطولة وأحياناً شامتين وعندما يُطلب منهم الدعم المادي حتى لو كان للفئات السنية اختلقوا الأعذار من كل حدب وصوب وولوا هاربين..!نادٍ يعيش هذه الأجواء لا يمكن له أن يعود للمنافسات حتى لو تعاقد مع المدرب غوارديولا وجلب رباعياً أجنبياً بقيادة ميسي هذه حقيقة يجب أن تعيها الجماهير النصراوية، فاللاعبون أصبحت مشكلتهم نفسية أكثر من أي شيء آخر وللتدليل على ذلك شاهدوا مباريات النصر في الموسمين الأخيرين كيف تلج الأهداف بسهولة في مرماه وأيضاً الأوقات التي تُسجل فيها إما بداية المباراة أو مباشرةً عقب تسجيل النصر لهدف أو في الدقائق القاتلة من المباراة، وأعني نهاية الشوط الأول أو الثاني. هذا يؤكد أن اللاعبين في حالة نفسية غير مستقرة تفتقد الثقة ومما زاد الأمر سوءاً تصرفات قائد الفريق حسين عبد الغني خصوصاً هذا الموسم الذي جرّ فيه اللاعبين للخروج عن جو المباريات رغم أنه يُقدم مردوداً فنياً جيداً في بعضها والتي يكون خلالها هادئاً منضبطاً، وبالتالي هو عنصر سلبي يجب اجتثاثه من الفريق مع زميليه أحمد الدوخي وسعد الحارثي..!
قناة تُبدع وتكرم..!
الأحد بعد القادم يشهد حفل القناة الرياضية السعودية لنجوم الموسم الرياضي الحالي للمرة الثانية على التوالي في سبق يُسجل للقناة التي ظهرت خلاله هذا الموسم بشكل مغاير فاجأ الجميع من خلال البرامج الرياضية المتميزة والمتنوعة ما بين فقرات خاصة وتحليلات وحوارات مباشرة وأخبار حصرية ورؤية فنية ثاقبة قبل وبعد المباريات. كل هذا يقف خلفه كوادر وطنية شابة يقودها مساعد وزير الثقافة والإعلام الأمير تركي بن سلطان بن عبد العزيز المشرف العام على القناة التي سحبت الأضواء من بقية القنوات المتخصصة ببرامج أصبحت مصدراً موثوقاً للكثير من الأخبار ومنها برنامج الملعب ومثله تميزت بقية البرامج الأخرى وأبرزها برنامج الدليل القاطع ومساء الرياضية وبرنامج في الثمانيات بهذه الكوكبة من البرامج المتميزة وغيرها والتي تُقدم بمهنية عالية وباحترافية متناهية أوصلت القناة للقمة، وبالتالي استحقوا على أثرها الإشادة والتقدير من الجميع لكن المسئولية ستكون أكبر والمهمة أصعب في المستقبل للحفاظ على تميزهم مما قد يضاعف المهام الملقاة على عاتقهم خصوصاً في حال فازت القناة بحقوق نقل مسابقات كرة القدم السعودية، وبهذه المناسبة أتمنى أن أرى مبادرة تكريم لسمو الأمير تركي بن سلطان تنطلق من الرئاسة العامة لرعاية الشباب بعد أن ساهم بشكل كبير ومؤثر في دعم قطاع الشباب والرياضة من خلال القناة الرياضية التي أصبحت شريكاً رئيساً في نجاح الموسم الرياضي فأبدعت وكرمت فحان تكريمها..!
ابن همام ودودي الفايد..!
جاء انسحاب رئيس الاتحاد الآسيوي القطري محمد بن همام من سباق الترشح لرئاسة الفيفا منطقياً بعد أن استطاع رئيس الفيفا الحالي جوزيف بلاتر تكسير مجاديف ابن همام بكل الطرق المشروعة وغير المشروعة وساهمت خبرة بلاتر وعلاقاته الدولية التي تزيد على الثلاثين عاماً فهو سكرتير الاتحاد الدولي قبل أن يرأسه استطاع تسخيرها لصالحه في أخطر تحول كان سيشهده الفيفا منذ تأسيسه، وبالتالي لم نستغرب حالة الطوارئ التي انطلقت في الإمبراطورية العظمى منذ أن أعلن العربي ابن الصحراء ابن همام عزمه على الترشح لرئاسة الفيفا فكان مصيره مشابهاً لمصير دودي الفايد ابن رجل الأعمال محمد الفايد الذي كان قاب قوسين أو أدنى من الاقتران بالأميرة ديانا والدة الملك المنتظر لمملكة بريطانيا لكن الفرق بينهما أن ابن همام بقي على قيد الحياة (ميتاً) في حال أدانته لجنة الأخلاق مستقبلاً بينما توفي ابن الفايد بعد حادث السيارة الشهير في نفق بونت ألما بباريس..!
نوافذ
- مديرا الكرة بالنصر والهلال سلمان القريني وسامي الجابر سيكونان مادة دسمة للإعلام وسيكونان على صفيح ساخن وأحدهما سيكون ضحية التفسير الذي سيصدر من الاتحاد الآسيوي بشأن قضاء اللاعب عقوبته الآسيوية في المسابقات المحلية استقالة أحدهما ستكون جاهزة في حال ثبت أن تصرفه كان خاطئاً كأقل تصرف لامتصاص الغضب الجماهيري..!
- من وجهة نظري فإن لاعب الهلال محمد الشلهوب هو أبرز اللاعبين السعوديين هذا الموسم لعباً وخُلقاً وتأثيراً على نتائج فريقه وهذا النجم يستحق التكريم من الهلال وأقل ما يمكن أن يُقدم له هو شارة القيادة في الهلال على الأقل في بطولة الأبطال على كأس خادم الحرمين الشريفين..!
- في يومين فقط استطاع المدرب جوميز الاستفادة من الأسترالي جون ماكين بعد أن لعب به في مركز المحور بجانب غالب ورغم أنها التجربة الأولى إلا أن ماكين أدى أفضل بكثير من أدائه في مركزه قلب الدفاع أين تلك الرؤية في الفترة السابقة رغم أن هناك من طالب بإشراكه في المحور وكذلك الحال مع اللاعب السابق الروماني رزافان الذي كان يمكن أن يؤدي في الظهير الأيمن أفضل من مركزه الأساسي..!
للتواصل
alzamil@cti.edu.sa