كتب الاستشاري الأستاذ محمد بن علي المسلم في زاويته المعروفة نحو العالم الأول في جريدة الجزيرة يوم الثلاثاء 21-6-1432 موضوعاً هو الاستثمار في منطقة القصيم. وقد أشار إلى العديد من النقاط كان أهمها مشروع مصفاة القصيم البترولية.
وقد أشار إلى أهمية ذلك المشروع الذي دفع من أجلة الكثير ولم يتبق إلا القليل، وأود أن أشير إلى الأهمية الكبري لهذا المشروع من الناحية الاقتصادية والاجتماعية والإستراتيجية.
لقد كان بإمكان هذا المشروع أن يوظِّف العديد من أبناء هذه المنطقة ويبعدهم عن شبح الفراغ، لقد كان بإمكان هذا المشروع الذي عايشته أن يبنى حوله مجتمع جديد كان بإمكانه أن يؤثِّر بالقصيم كما أثَّر وجود أرامكو في المنطقة الشرقية، ولا أظن أحداً ينكر ذلك التأثير.
وكون القصيم هي ظهر الرياض عاصمة البلاد وقلبها النابض ماضياً وحاضراً فإن أي عطل يصيب مصفاة الرياض سيكون أقل تأثيراً في حال وجود مصفاة للنفط في القصيم، حيث إن القصيم هي الأقرب للرياض العاصمة.
كذلك فإن منطقة المدينة ومنطقة حائل والجوف والحدود الشمالية ستجد في مشروع مصفاة القصيم الكثير من الفوائد نظراً لارتباطها بخطوط مواصلات من الدرجة الأولى. وحيث إنه تم إيقاف تنفيذ مشروع مصفاة القصيم فإني أرى أنه من الضروري أن ينظر في إعادة هذا المشروع الحيوي للحياة. وبطبيعة الحال فإن هذا المشروع يمتلك من المؤهلات ما يجعله مشروعاً لأمن الوطن من غربه إلى شرقه ومن جنوبه إلى شماله.
إن طرح موضوع مثل هذا في الصحافة أمر له أهميته وقد سبق لأحد الكتَّاب أن كتب حول هذا الموضوع تحت عنوان مصفاة القصيم خيار إستراتيجي، وقد أشار إلى أهميته بشكل ممتاز وأتمنى عليه أن يعيد ما كتب بسياق جديد ورؤية جديدة. والله الموفِّق.
مهنا أبا الخيل - بريدة