إذا كانت الأرقام التي طُرحتْ في ندوة الجمعية السعودية للتغذية العلاجية دقيقة، فإن هناك 1000 إصابة جديدة بسرطان الثدي، تصيب نساءنا سنوياً. وباعتبار المصاعب النفسية والجسدية للمريضة التي تُعالج من السرطان، وباعتبار معاناة أقاربها، وبإعتبار التكلفة الباهضة للعلاج الكيميائي والإشعاعي والجراحي، فإننا نتحدث عن رقم ليس بالسهل. وبإمكاننا أن نواجه هذا الرقم، بجهد بسيط، جهد غير مكلف. فالتوعية بسرطان الثدي لدى الشابات والسيدات، كفيل بخفض الإصابة بشكل كبير.
الإخصائيون والاستشاريون في أقسام الأورام، مشغولون اليوم بعلاج الألف حالة الجديدة، وآلاف الحالات التي أصابت البنات والسيدات الأعوام الماضية. وحدات العلاج الكيميائي و الأشعاعي منشغلة. غرف العمليات يتم جدولتها لإجراء الجراحات الإستئصالية أو التجميلية لأثداء المصابات. المريضات منهكات، وأمهاتهن وأزواجهن وأبناؤهن حزانى ومحبطون. وهذا كله، سيكون بمقدورنا أن نخففه، لو عملنا كفريق واحد، من داخل المؤسسات الصحية، وخارجها: وزارة التربية والتعليم، وزارة التعليم العالي، وزارة الإعلام، وزارة الشؤون الإسلامية. يجب أن نصل إلى عقل وقلب كل أم وكل أب وكل شابة وكل زوجة. يجب أن نقول للجميع، عبر قاعة الدرس وعبر البرنامج التلفزيوني والجريدة والمحاضرة الدينية، أن الفحص المبكر والغذاء الصحي والرياضة، هي الجدار الأول الذي نبنيه ضد سرطان الثدي.