الثقافية - علي بن سعد القحطاني
هناك قصائد عديدة حظيت بمعارضات، من أشهر تلك القصائد التي ذاع صيتها وكثر معارضوها قصيدة (بانت سعاد) وقصيدة (البردة) ونونية ابن زيدون أما قصيدة (يا ليل الصب متى غده) للحصري القيرواني فحازت على اهتمام الأدباء والشعراء وشغفوا به فعارضوا أبياته وقام د. عبدالعزيز بن لعبون بجمع هذه المعارضات وأحصى مئات القصائد التي حاكت قصيدة الحصري القيرواني في كتاب اسماه (المجموع الثري لمعارضات الحصري.. على منوال.. يا ليل الصب متى غده) ويقول: ابن لعبون: ولعل دالية أبو الحسن علي بن عبدالغني الفهري الحصري القيرواني (يا ليل الصب متى غده) هي من أبرز كواكب ديوان العرب قصيدة ذاع صيتها وعارضها مئات الشعراء وما زال يعارضها شعراء في عصرنا الحاضر، وتغنى كثير من قدماء المطربين والمعاصرين بهذه القصيدة ومعارضتها على مختلف الألحان وخاصة نغم الحجاز والرست، فالقصيدة تأسر من يقرأها أو يسمعها، القصيدة من الشعر السهل الممتنع بحرها إيقاعي (الخبب) أو (المتدارك) وقافيتها دالية وبعدها هاء مضمومة، نظمها الحصري في مدح الأمير أبي عبدالرحمن محمد بن طاهر أمير (مرسية) وتفنيد ما نما إلى مسامعه من وشاية أنه يشتمه في مجالسه.
ورصد المؤلف معارضات تلك القصيدة فوجد أن هناك (202) اثنين ومائتي شاعر حاكوا قصيدة القيرواني من أشهرهم: أحمد شوقي، جميل صدقي الزهاوي، محمود بيرم التونسي، معروف الرصافي.