|
صحيح.. أنه منذ تولي مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -يحفظه الله- سدة الحكم في هذه البلاد الطيبة المباركة، يوم بايعه الشعب السعودي طائعاً مختاراً في 26-6-1426هـ، الموافق 1-8-2005م ملكاً على البلاد، انقضت حتى الآن ست سنوات زاهرات من عهده الزاهر الميمون.. مرت كلمح البصر، تقلبنا خلالها في نعيم عظيم، هيأه لنا الواهب المنعم على يدي هذا الرجل الصالح، الذي جاء يسابق الزمن في السر والعلن، تدفعه ثقة راسخة في عون الله ونصره وتوفيقه وتأييده، ويحدوه أمل عظيم لمستقبل هذه البلاد المباركة وأهلها الأوفياء المخلصين، ويرنو ببصره لمستقبل أمتيه العربية والإسلامية، متطلعاً لخير البشرية في كل مكان من هذا الكون الفسيح، لقناعته التامة بمسؤولية الجميع، حكاماً ومحكومين في إعمار الكون، وحرصه على ريادة بلاده وأمته في هذا المجال.
ويرن في سمعه كل يوم، عهده الذي التزم به مع ربه سبحانه وتعالى، ثم مع شعبه الوفي يوم بايعه الجميع بكل صدق وحب ووفاء، ملكاً على البلاد: (أعاهد الله ثم أعاهدكم أن أتخذ القرآن دستوراً، والإسلام منهجاً، وأن يكون شغلي الشاغل إحقاق الحق، وإرساء العدل، وخدمة المواطنين كافة بلا تفرقة، ثم أتوجه إليكم طالباً منكم أن تشدوا أزري، وأن تعينوني على حمل الأمانة، وألا تبخلوا علي بالنصح والدعاء).
والمتأمل لمسيرة هذا المليك الكريم خلال هذه السنوات الستة، يدرك جيداً أنها ارتكزت أساساً على هذا العهد الذي التزم به مقامه الكريم، مدركاً لثقل الحمل وعظمة الأمانة وجسامة المسؤولية، فحقق خلال ست سنوات زاهرات، ما عجزت أمم كثيرة عن تحقيقه خلال ستة عقود، فيها نجول معاً على طول البلاد وعرضها، من شرقيها إلى غربيها، ومن شماليها إلى جنوبيها، لا لنحصي إنجازات هذا القائد التاريخي، لأنها أعظم من أن تحصى، لكن لنلقي نظرة سريعة على خطوط عريضة بقدر ما تسمح به هذه المساحة المحدودة: فها هو عامه الأول من حكمه الرشيد، يشهد إنجازات عظيمة، تفوق الخيال، وتجل عن الوصف، من مواصلة في خدمة الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة، وتحسين مستوى معيشة المواطنين من خلال تخفيف الأعباء المادية عليهم، وزيادة رواتب جميع العاملين في الدولة من مدنيين وعسكريين، والتصدي بقوة وحزم لأعمال الإرهاب والتحريض والتخريب التي استهدفت استقرار الوطن وأمن المواطن، وتطوير الخدمات في كافة مرافق الحياة، ولم تشغله هموم الوطن، مع هذا كله، عن قضايا إخوة العروبة والإسلام، فقدم مبادرة للسلام اعتمدها العالم كله كأفضل حل لقضية النزاع الفلسطيني - الإسرائيلي.
ثم يتواصل نهر العطاء المتدفق على يدي ملك الحب والعمل والإنجاز والصدق والوضوح والإخلاص والوفاء، الذي يؤكده مولاي خادم الحرمين الشريفين بيمين مغلظة مخاطباً شعبه: (يميناً بالله بيني وبينكم أيها الإخوة، أن كل كلمة أقولها أو قلتها أو أجلتها إلى حين تكون مفيدة، ما أخذتها من منصبي الرسمي ولا من قاموس سياسي يتلاعب بالألفاظ، لكنه الإخلاص والوفاء لديني ولهذه الأمة التي أنا فرد من أفرادها، أضع كل إمكاناتي الخاصة والعامة في خدمة الإسلام والمسلمين).
أجل.. يتدفق العطاء، وتستمر قافلة الخير القاصدة، وتتواصل مسيرة النماء والتطوير والإصلاح في كل مرافق الحياة، شاملة كل ناحية من بلادي الغالية العزيزة علينا جميعاً: فهنا مستشفيات راقية بمواصفات عالمية، ترفد جهدها مراكز طبية متخصصة، نقلتنا من باحثين عن العلاج إلى رواد في تقديمه، وقبلة له، يتجه صوبها كثيرون، وتشهد لنا بهذا عمليات فصل التوائم العديدة التي تمت في مستشفياتنا بأيدي أطباء سعوديين، لأطفال من كل أنحاء العالم من مختلف الأعراق والأجناس والديانات، لوجه الله الكريم المتعال. وهناك مدن اقتصادية عملاقة. وفي ناحية أخرى من بلادي مطارات وجسور وموانئ وسدود ومنتديات مالية وتكتلات اقتصادية عالمية. وهنا جامعة، وهناك أخرى، وبينهما ثالثة، وعلى مسافة قريبة رابعة، وتتعدد الجامعات في مختلف المناطق، حتى بلغ عددها خلال هذه السنوات الست الزاهرة من حكم مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود (32) جامعة، من سبعة جامعات فقط. ليس هذا فحسب، بل بينهما جامعة فريدة ونادرة، هي الأكبر والأضخم من نوعها، كماً وكيفاً على مستوى العالم، تلك هي جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن بن فيصل آل سعود، التي دشنها المليك المفدى في 12-6-1432هـ، الموافق 15-5-2011م في حفل مهيب، سالت إثره الدموع من محاجر الرجال، تقديراً لهذا الجهد الخارق، وفرحاً بهذا الإنجاز الفريد الرائع، الذي يستهدف تنمية الإنسان، كما عبر عنه الدكتور هاشم عبده هاشم في زاويته (إشراقة) بجريدة الرياض، في مقال رائع ومؤثر في آن واحد، بعنوان (بكيت من الفرح.. لماذا؟) في عدد الثلاثاء 14-6-1432هـ، الموافق 17-5-2011م.
أجل.. كانت تلك الجامعة الفريدة العملاقة المتميزة، من أجل تعليم المرأة التي فتح لها عبدالله بن عبدالعزيز آفاقاً جديدة للمشاركة في كل مرافق الخدمة الوطنية، وحرص على لقائها والاستماع لمشاكلها ومطالبها وآرائها، فأيدها ودعمها بسخاء وشجعها على الاضطلاع بدورها، وأشعرها بمكانتها ودورها وأهميتها.. فشاركت في الحوار الوطني، ودخلت مجلس الشورى، ووزارة التربية والتعليم، ووزارة الخارجية، وحملت بطاقتها الشخصية، واستغنت عن الوكيل الشرعي، فاستعادت ثقتها في نفسها، وانطلقت تعمل في كل المجالات بهمة ونشاط، وهي تسمع كلمات عبدالله بن عبدالعزيز تتردد في سمعها ليلاً ونهاراً: (لن تسمح قيادة هذا الوطن لكائن من كان بالتقليل من شأن المرأة أو تهميش دورها الفاعل في خدمة دينها ثم بلادها. ولا يمكن أن نتجاهل، بأي حال من الأحوال، دورها ومشاركتها في مسؤولية النهضة التنموية التي تشهدها بلادنا. وهي مواطن بالدرجة الأولى. له حقوقه وعليه واجباته. وتحمل مسؤولية أكثر من الرجل حين تحافظ على استقرار المجتمع وتساهم في بناء اقتصاد الوطن، وتمثل المجتمع والوطن خير تمثيل، خارجه وداخله، فتكون الأم الحانية، والمواطنة البانية والموظفة المجدّة، وسفيرة وطنها ومجتمعها في الخارج. ولها في دينها وعقيدتها وقيم مجتمعها، أسوة حسنة).. فهنيئاً لك يا أختاه بهذا المليك الذي جعلك تاجاً يزين رؤوسنا.
وقد رافقت التوسع في التعليم الجامعي الشامل، حركة ابتعاث نشطة لشبابنا وفتياتنا من سائر أرجاء الوطن، لأعرق الجامعات في أوروبا وأمريكا، حتى تجاوز عدد المبتعثين اليوم المائة ألف مبتعث، في مختلف التخصصات النادرة التي يحتاجها الوطن، ليعودوا مسلحين بالعلم، فيساهموا في تحمل مسؤولية التنمية والتطوير.
ليس هذا كل الحكاية، فقد تم خلال هذه السنوات الست الزاهرة، استحداث صناديق عديدة لمساعدة المواطنين وتخفيف أعباء الحياة عنهم، كالصندوق الخيري لمعالجة الفقر الذي أنشئ للتغلب على مشكلة الفقر وإصلاح الأحوال الاجتماعية للفقراء من خلال دعم المشروعات الاستثمارية الصغيرة، أولئك الفقراء الذين يحملهم عبدالله بن عبدالعزيز في قلبه الكبير العامر بالحب والإيمان، ويعمل من أجلهم ليل نهار. فقد أدهش العالم أجمع عندما زار الأحياء الفقيرة في مدينة الرياض ليلة الخامس عشر من رمضان عام 1422هـ عندما كان ولياً للعهد، فأكل معهم وشرب، وتفقد أحوالهم، ووقف على كل شؤونهم، لأنه يؤمن أن من رأى ليس كمن سمع، استشعاراً منه للمسؤولية العظيمة أمام الخالق سبحانه وتعالى عن كل فرد من أبناء هذا الوطن. فها هو، يحفظه الله ويرعاه، يقول عن زيارته تلك: (زيارتي هذه لا تحمل الرياء، وأعوذ بالله منه، لكنها المسؤولية التي تحتم على كل مسؤول أن يدرك أن دوره يتخطى المكاتب ويتجاوز حدود المراجعين، فمن الناس من يمنعهم حياؤهم السؤال حتى إن اشتدت بهم الحاجة... فهؤلاء لهم حق علينا، نسعى لهم في محاولة المؤتمن المجتهد إن شاء الله أن نعي الأسباب ونوجد الحلول لأوضاعهم).
وحسبه أن تلك الزيارة الكريمة، كانت خطوة مهمة في طريق القضاء على ظاهرة الفقر. وصحيح أننا ما نزال في هذا الطريق، نسير بخطى ثابتة، وقد أثبتت الإحصائيات الأخيرة أن الدولة، أيدها الله، قد عبرت بالفقراء مرحلة الفقر المدقع الآن.
وقد واكب هذه الجهود المخلصة في التطوير والبناء وتنمية الإنسان والمكان، جهود سياسية عظيمة، لا تقل أهمية عما تحقق من إنجازات مادية، كالحوار الوطني الذي حقق مكاسب عديدة في كل أوجه الحياة الرسمية والشعبية في البلاد، وإنشاء هيئة حقوق الإنسان، وغير ذلك من الهيئات الاستشارية والاستثمارية، كعضوية بلادنا في منتدى الطاقة الدولي بهدف تعزيز الحوار بين منتجي النفط ومستهلكيه، وحماية الاقتصاد العالمي من الركود والانهيار.
وقد اتخذ هذا المنتدى من بلادنا مقراً دائماً لأمانته العامة، لثقته التامة في نواياها الطيبة الصادقة وجهودها الحثيثة الجادة لخدمة البشرية. وانضمامنا لعضوية منظمة التجارة الدولية، وغير ذلك من إصلاح الأنظمة والتشريعات، خدمة للمواطن، كإصلاح القضاء وتعزيز استقلاليته وتعديل نظام المطبوعات والنشر، ونظام هيئة البيعة الذي يعد إضافة مهمة بحق لأبرز ملامح دولتنا الحديثة في عهد هذا المليك الصالح المحب لشعبه، الوفي لأمته، الصادق مع ربه. وقد حظي هذا النظام الذي أرساه عبدالله بن عبدالعزيز بارتياح شديد، محلياً وإقليمياً وعالمياً، وتجاوز به خادم الحرمين الشريفين -يحفظه الله- الحاضر لترسيخ أسس نظام الحكم واستقراره في المستقبل، ضماناً لمستقبل الأجيال القادمة، فرجل بهمة عبدالله بن عبد العزيز، لا بد أن تتجاوز نظرته الحاضر لتستشرف المستقبل أيضاً، أداءً للأمانة، وإخلاصاً للأمة، وإبراءً للذمة، وحباً لهذا الشعب الكريم، الذي سيطر حبه على كيانه فأسكنه عبدالله بن عبدالعزيز قلبه وحمله معه حيثما رحل.
ويتواصل حب المليك لنا الذي يؤكده في زياراته العديدة لكل مناطق بلادنا الحبيبة، والتقاء أهلها، والاستماع لمشاكلهم والاستجابة لمطالبهم وإعلان مشاريع الخير هنا وهناك، ومتابعة إنجاز كل ما أمر به من مشروعات التنمية التي تهدف لراحتهم، وتوفير الحياة الكريمة لهم، وتفقد أحوالهم، لا سيما الفقراء منهم والمحرومين وأبناء شهداء الواجب الذين وجدوا في حضن عبدالله بن عبدالعزيز بديلاً عن حضن والدهم، وأنعم به من حضن أبوي كريم حاني. وقد رأينا كلنا دموعه تنهمر وهو يحتضنهم ويحب رؤوسهم، وهنا أجد دموعي تسبق مدادي، كما حدث لنا يوم دشن المليك جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، كما أكد ذلك الأخ العزيز الدكتور هاشم عبده هاشم في مقاله المشار إليه سابقاً. فأي ملك هذا؟ وأي قائد هذا؟ وأي رجل هذا؟ الذي يضطلع بجهد أمة كاملة، ويرى نفسه مسؤولاً عن كل فرد من أبناء هذا الوطن الغالي أينما كان وحيثما رحل، وعن كل ذرة من ترابه الطاهر، ليس هذا فحسب، بل لا يعفي نفسه من المسؤولية حتى عن بغلة تعثر هنا أو بعير يحمله صاحبه فوق طاقته هناك.
يفعل عبدالله بن عبدالعزيز هذا كله لأن محبة أبناء هذا الشعب ملكت عليه كل مشاعره وملأت جوانحه وسيطرت على وجدانه وأشغلت تفكيره وحفزته لخدمة هذا الدين الحنيف مستظلاً وإيانا بهدى الله ورعايته، أجل.. أي ملك هذا الذي تتجسد فيه هيبة الملوك وتواضع العلماء في آن واحد، فيعلن الحرب على الفساد، ويأمر بإنشاء هيئة خاصة لاجتثاثه ترتبط به شخصياً، ويعتذر لشعبه في لطف وأدب جم عن التأخير، كما يعتذر أيضاً بالأسلوب نفسه لأنه لم يستطع مصافحة قاصديه، واستقبلهم جالساً بسبب ما انتابه من ألم.. فلله درك أيها القائد الهمام.
هذه لمحة موجزة كما ذكرت في بداية هذا المقال، تظهر مدى حب عبدالله بن عبدالعزيز لشعبه الوفي، اختمها على الصعيد الداخلي بنهر العطاء المنهمر على يديه الكريمتين في تلك القرارات الملكية الكريمة التي نثرت الخير في كل أرجاء البلاد، على سائر العباد، فرسمت البسمة على كل الشفاه.
وصحيح أن عبدالله بن عبدالعزيز مسكون بحب شعبه، ولهذا يعمل ليل نهار من أجل رفاهيته، وتأمين حياة كريمة له، وحماية بلاده. لكن طموح القادة التاريخيين الكبار مثل عبدالله بن عبدالعزيز، لا تحده حدود، نراه يجوب العالم شرقاً وغرباً وشمالاً وجنوباً لحل النزاعات، وإزالة أسباب الفرقة والشتات، وجمع الصف، ووحدة الكلمة بين الدول العربية والإسلامية، والمساهمة مع بقية دول العالم في بسط العدل وإحلال الأمن والسلام، والقضاء على أعداء البشرية من فقر وجهل ومرض، والتغلب على كل المشاكل التي تهدد حياة الناس وتعوق مسيرة تقدمهم، كمشاكل الطاقة والبيئة والاقتصاد والإرهاب وغيرها، سعياً لإعمار الكون بالحب والإخاء والتعاون والأمن والسلام. وقد اختط لنفسه في هذا المجال نهجاً واضحاً، يرتكز على سلامة التخطيط ووضوح الأهداف وتحديد الرؤى والصدق والمصارحة. فساعدته شخصيته التي تتميز بحضور قوي ومصداقية عالية ومبدأ ثابت على القيم والمثل في كل لقاءاته التي جمعته بزعماء العرب والمسلمين والعالم كله، مساعدته على تحقيق نجاحات مدهشة، وضعت اسم بلادنا عالياً بين الأمم، وسطرته بمداد من نور في سجل التاريخ.
لهذا كله وغيره كثير مما تعجز عن وصفه العصبة من الرجال، بادلنا نحن السعوديين، مليكنا الغالي الوفي الحاني، حباً بحب، فأسكناه قلوبنا، وابتهلنا إلى الله العلي القدير في السر والعلن أن يشفيه ويعافيه من كل مكروه، ويديم عزه وتأييده، ويحفظه ذخراً لنا وللعروبة والإسلام وسائر شعوب الأرض. وتجاوزنا أحقادنا، فعفونا حتى عن الدم، شكراً لله سبحانه وتعالى أن عافى مليكنا المفدى، ومنّ عليه بالصحة والعافية. وسوف تظل الأكف مرفوعة دائماً للواحد القهار، تدعو لعبدالله بن عبدالعزيز، حبيب الملايين، بالصحة والعافية وطول العمر وحسن الثواب، جزاء ما قدمه لوطنه وما أغدقه من حب على شعبه وما ساهم فيه من خير لأمته وللبشرية كلها في مشارق الأرض ومغاربها.
وصحيح أننا نفعل هذا كله وغيره كثير من أجل شكر المنعم الواهب على ما منّ به على مليكنا الغالي، وأداء الواجب تجاه أبي متعب.. لكننا مهما فعلنا، نظل عاجزين أمام هذه الهمة العالية والنفس الكريمة التي طوعت الصعاب، وروضت المستحيل، وحققت لنا إنجازات تعجز المجلدات عن حصرها. ولهذا نضم صوتنا كلنا لصوت الشيخ عادل الكلباني، معتذرين لمليكنا عن تقصيرنا تجاه هذا العطاء الدائم والسحاب المدرار الذي لا ينقطع غيثه المنهمر علينا صباح مساء: فعذراً أبا متعب.. والحمد لله أولاً وأخيراً الذي منّ علينا بمليك ديدنه الحب الذي أورثه لسائر أبناء شعبه، اقتداء به، ووفاء له، وإخلاص وولاءً لعهده.. وإلى مزيد من الإنجازات والنجاحات في ظل قيادة هذا الملك الصالح، المتوكل على ربه، المنيب إليه في أموره كلها، المتواضع له، الوفي الجواد الكريم، الصابر على الشدائد والمكاره من أجل عزة وطننا ورفاهيتنا ومستقبل أجيالنا القادمة.
مدير إدارة الثقافة والتعليم للقوات المسلحة