الجزيرة - أحمد القرني
يقوم يوم السبت القادم ولمدة ثلاثة أيام السير/ ليام دونالدسون رئيس الاتحاد العالمي لسلامة المرضى وكبير الأطباء البريطانيين بزيارة المملكة خلال الفترة من 1-3 رجب 1432هـ لبحث سبل التعاون البناء في مختلف مجالات سلامة المرضى على المستوى الوطني والخليجي والإقليمي والعالمي، وتأتي هذه الزيارة للدور الريادي الذي تقوم به وزارة الصحة بالمملكة العربية السعودية وللبرامج التطويرية في هذا المجال والتي باشرها صاحب المعالي الدكتور عبد الله الربيعة وزير الصحة علماً بأن برنامج الزيارة يتضمن يوم عمل كامل لدى وزارة الصحة وكذا الاطلاع على إنجازات مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض كأحد المعالم الطبية السعودية الرائدة والمتميزة في مختلف القطاعات خصوصاً في مجالات الجودة الصحية وسلامة المرضى ومتابعة الدواء والاطلاع على نظام التعرف الإلكتروني على الأخطاء الطبية وإجراءات وسياسات سلامة المرضى، وفعاليات وحدة إدارة المخاطر الطبية.
ويتضمن برنامج الزيارة أيضاً زيارة مدينة الملك عبد العزيز الطبية بالحرس الوطني بالرياض والتعرف على مجالات التميز التي تختص بها المدينة مثل إجراءات متابعة الدواء ومنع الأخطاء الدوائية، وأساليب التعرف على خفض الأخطاء الطبية، ودور الخدمات الصحية في الحرس الوطني والإجراءات والسياسات الخاصة بسلامة المرضى علاوة على إجراءات وسياسات مكافحة العدوى من خلال المركز الخليجي لمكافحة العدوى إضافة إلى التعرف على أنشطة وفعاليات الجمعية العلمية السعودية لجودة الأداء وإدارة المخاطر في المنشآت الصحية.
بالإضافة إلى أن الزيارة ستشمل كذلك مدينة الملك فهد الطبية بالرياض للاطلاع والتعرف على مركز سلامة المرضى بالمدينة وأساليب التعرف على الأخطاء الطبية والعمل على خفضها وإجراءات وسياسات سلامة المرضى وإجراءات وسياسات مكافحة العدوى.
والجدير بالذكر أن هذه الزيارة جاءت في إطار التواصل والتعاون بين الاتحاد العالمي لسلامة المرضى والمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون مع المسؤولين عن القطاع الصحي بالمملكة بتوجيه مباشر من لدن معالي وزير الصحة الأستاذ الدكتور عبد الله الربيعة والاهتمام المشترك بدليل المنهج العلمي لسلامة المرضى واستطلاع الرأي حيال إمكانية الترتيبات الخاصة لإعداد مركز مرجعي متعاون يركز على بناء القدرات المتخصصة.
الجدير ذكره أن منظمة الصحة العالمية قد أنشأت هذا الاتحاد في عام 2004م بغرض إذكاء الوعي والالتزام السياسي بضرورة تحسين سلامة الرعاية الصحية ودعم وضع سياسات وممارسات لصالح سلامة المرضى في الدول الأعضاء... ومن هذا المنطلق ينظم التحالف في كل عام برامج عن الجوانب المتعلقة بالنظم والتقنيات اللازمة لتحسين سلامة المرضى في العالم، كما يحدد التحالف العالمي لسلامة المرضى مرة كل عامين أحد التحديات لتحفيز الالتزام والعمل وكان التحدي الأول عام 2005م تحت شعار «الرعاية النظيفة... رعاية أكثر مأمونية» أما التحدي الثاني فكان خلال عام 2007م تحت شعار «الجراحة الآمنة تنقذ الأرواح» والتحدي العالمي الثالث الذي يواجه سلامة المرضى في المرحلة الراهنة هو «التصدي لمقاومة المضادات الحيوية للميكروبات».
كما يهدف هذا الاتحاد تمكين المرضى وإشراكهم، ووضع التصنيف في مجال سلامة المرضى، وإجراء بحوث في مجال سلامة المرضى، أو إيجاد الحلول للحد من المخاطر التي تنطوي عليها الرعاية الصحية من الإعلام إلى العمل، والإبلاغ والتعلم من أجل النهوض بسلامة المرضى.