|
الجزيرة - بندر الرشودي
أكد صاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد آل سعود وزير التربية والتعليم أن ذكرى مرور ست سنوات على مبايعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز تعد مناسبة وطنية مهمة، نستحضر من خلالها إنجازات كبرى لمسناها جميعا في كافة المجالات التنموية، وتتجدد الآمال والطموحات الكبرى لمواصلة البناء والتعمير والنهوض بوطننا، وحماية مكتسباته، والوعي بما يحيط بنا من أخطار، وترسيخ الهويّة الوطنية؛ للحفاظ على أمننا ورخائنا وعزة بلادنا ومكانتها بين الأمم.
وقال سموه: إن بلادنا تنعم اليوم بأبهى صور الولاء واللحمة الوطنية، التي ظهرت جليّة واضحة في العلاقة المتينة بين القائد المخلص والشعب الوفي، القائمة على الاحترام والتقدير والوفاء المتبادل؛ مما انعكس على التنمية في بلادنا، وأضحت المملكة العربية السعودية نموذجاً يُحتذى في التطور والنماء المزدهر، ومثالاً للترابط المتين بين أبنائها الذين وقفوا حصناً منيعاً في مواجهة الفتن؛ طاعة لله ورسوله وتمسكّا بالقيم الإسلامية والشمائل العربية المتجذّرة في نفوس الشعب السعودي النبيل.
وأضاف: إن النهضة التعليمية تأتي في أعلى سُلّم أولويات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله، لإيمانه بأن أولى خطوات الإنجاز تنطلق من بين جدران المدرسة؛ لذلك يحظى التعليم بدعم لا حدود له، حتى أثمر هذا الدعم السخي في تحقيق قفزات كمية ونوعية للتعليم خلال مسيرته الطويلة، وغطّت المدارس بكافة مراحلها كل مدينة وهجرة وقرية وبادية.
وأشار سموه إلى أن وزارة التربية والتعليم تواصل تنفيذ العديد من المشروعات النوعية التي تستهدف الرفع من مستوى التعليم في إطار خطط علمية ومتابعة مستمرة، ومن أوضح الشواهد «مشروع الملك عبدالله لتطوير التعليم العام» الذي وصل إلى مراحل متقدمة ضمن الحراك التربوي المتسارع للحاق بركب الأمم والوصول إلى المجتمع المعرفي -بحول الله وقوته- وقد بدأنا نلمس نتائج طيبة لهذا المشروع على المسيرة التربوية والتعليمية.
وأعرب سمو الأمير فيصل بن عبدالله عن اعتزازه بالجهود المخلصة التي يقوم بها رجال وسيدات التربية والتعليم، فهم يدركون حجم الأمانة في أعناقهم تجاه ثروة الوطن الأولى المتمثلة في أبنائنا وبناتنا، حيث تحرص الوزارة دائما من خلال حصونها المدرسية على المساهمة بدورها المحوري لترسيخ قيم الولاء للدين وطاعة ولي الأمر والانتماء للوطن الذي نعتز به ونتشرف بخدمته بوصفه رائد العالم الإسلامي وقبلة المسلمين وراعي الإسلام والسلام والإنسانية، والتعريف بالنتائج المترتبة على العلاقة المتطورة بين الشباب وقيادتهم ووطنهم في سبيل مستقبل أكثر إشراقا لهم ولوطنهم وأهلهم.. وذلك من خلال الكثير من إبداعات أبنائنا الطلاب وبناتنا في كافة المراحل الدراسية، وهي مبادرات تأخذ أشكالاً من النشاطات الطلابية والبرامج التربوية المتخصصة يقوم عليها المعلمون والمعلمات المتميزون «صناع حضارة الوطن ورجالاته».
وجدد سموه العهد على أن تواصل وزارة التربية والتعليم سعيها في كل اتجاه للارتقاء بتعليمنا إلى مستوى طموحات قيادة بلادنا ومواطنينا، والالتزام بحتمية التطوير المستمر، بوصف ذلك ضرورة، تمُدّنا فيه كل خطوة بمفتاح الخطوة التالية، لنؤثر ونتأثر ونتفاعل مع ما يجري حولنا في هذا العام الواسع.
واختتم سموه تصريحه متوجهاً إلى الله جلّت قدرته أن يحفظ لهذه البلاد أمنها وعزها، وأن يبارك الجهود المخلصة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، ولسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز، ولسمو النائب الثاني صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز -حفظهم الله جميعا- لتبقى بلادنا منارة للإسلام، ترتقي سلّم التقدم والازدهار، ومحققة لآمال أبناء وبنات الوطن.