أثناء ترؤس الراحل الكبير فقيد الرياضة والشباب الأمير فيصل بن فهد بن عبدالعزيز - رحمه الله - الرئيس العام لرعاية الشباب للرعاية لرعاية الشباب كان المجتمع الرياضي برمته يتهيب الخروج عن الأنظمة نتاج عدل النظام وقوته.. وتطبيقه على الجميع.. فليس هناك من هو فوق الأنظمة واللوائح.. فقد كانت تلك الهيبة مصدرها العدل في تطبيق النظام.. فلا صوت يعلو على صوت الأنظمة واللوائح.
وما أشبه الليلة بالبارحة.. فالعرب تقول: «من خلف ما مات».. والمقصود من خلف ابناً له سمات أبيه فإن الأب يبقى حياً بين الناس بالسيرة العطرة لذلك الابن.. متى ما كان صنو أبيه.
تذكرتُ ذلك عندما اطلعت على قرار سحب ثلاث نقاط من كل من فريقي التعاون والوحدة؛ وبالتالي هبوط الوحدة وصعود القادسية وكأني به يُنصف من الظلم الشديد الذي وقع له من أخطاء الحكام، وتذكرت تلك القرارات الشجاعة والعادلة والقوية التي كانت موقع تقدير واحترام الجميع من الراحل الكبير.. وها هي بشائرها تعود مع ابنه الصقر الحُرّ الأمير نواف بن فيصل بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب.
وكم نحن عطشى بل ظمأى لكي يكون القانون هو الأعلى في رياضتنا السعودية.. فقد مرَّت فترة تسيَّدت فيها المجاملات.. وغضت الأنظار عن الأخطاء فتراجعت رياضتنا.. بل هناك من نأوا بأنفسهم عن الوسط الرياضي لعدم وجود نظام يحميهم؛ وبالتالي يحاسبهم.
الأمل كل الأمل في الله ثم في الأمير نواف بن فيصل بالمضي قدماً بتطبيق الأنظمة على الجميع بالتساوي دون مجاملة أو مهادنة.. فلا صوت فوق صوت القانون والمساواة.. عندها تستقيم الأمور.. وتنهض الحركة الرياضية.. ويتقزم الخارجون عن الأنظمة ومن ظنوا أنفسهم فوق النظام.. فلله درك أيها الصقر الحُرّ.. استمر بفرض عدل النظام على الجميع.. فنحن قوم لا نقدِّر إلا قوة النظام.. والعدل فيه.. والأدلة لدي كثيرة.. وإنما سيضيق بها المقال هنا.. فالنظام وتطبيقه على الجميع لا يحاربه غير الخارجين عن القانون، مثلهم مثل الخارجين عن القانون في شتى مناحي الحياة.. والله أسال أن يمد سموكم بمدده الجلي.. ويعينكم ويريكم الحق حقاً فتتبعونه والباطل باطلاً فتجتنبونه.. اللهم آمين.
هذه هي الحقيقة يا هلال!!
كتبت قبل بدء الموسم بأنني أكاد أوقن بأن الهلال لن يحقق أي بطولة لهذا الموسم.. وقلت بصريح العبارة إن الهلال يلعب دون وجود مهاجمين حقيقيين ودون قلبي دفاع يتحملان ثقل منافسات وبطولات ناد كالهلال.
الهلال يحتاج إلى مهاجمين فئة (أ) مثل الجابر الماكر.. مثل زياييه المتفجر.. مثل السفاح فكتور.. أما ياسر ومحياني وأحمد علي فظهور فقط في المباريات العادية مثل مباريات الوحدة والقادسية والفتح وهلم جرا.. أيضاً متوسطو الدفاع وتحديداً هوساوي لا يبرز أبداً في المباريات التي فيها ضغط.. بل يضيع ويضيع الفريق معه.. كما حصل أمام ذوب آهان أصفهان.. وأمام الاتحاد.. فهمه على ما يبدو المصافحة وتبادل القهقهات والقمصان مع لاعبي الفرق الأخرى.
ودليلي على ضعف هوساوي أنه في مباراة ذوب آهان كان سبباً في الهزيمة والخروج من البطولة الآسيوية.. وأيضاً أمام الاتحاد كسر التسلل في الهدف الأول.. بينما في الهدف الثاني الكرة عالية وهوساوي يسحب في الأرض على ظهره في موقف عجيب.
ماجد المرشدي يتمتع ببنيان جسدي ممتاز وصلابة مطلوبة، إنما يحتاج إلى مدافع من الوزن الثقيل إلى جانبه.. حتى أمام فريق مثل الأهلي حالياً انكشف دفاع وهجوم الهلال، وعجزوا عن الفوز على الفريق الأهلاوي، بل كان الفريق الأخضر أجدر بالنتيجة عطفاً على المستوى في مباراة الإياب في الدوري العام بجدة.
الشيء المطمئن أن سمو رئيس الهلال الأمير عبدالرحمن بن مساعد كان يقول أثناء الموسم إن الفريق ليس على ما يرام.. وإنه يعد بتغيير جذري للموسم القادم.. فإذا تم تجميد خط الهجوم بأكمله من أنصاف اللاعبين.. وأصبحوا احتياطيين.. وتم إحضار لاعبين كبار من وزن فكتور الأهلي.. وأيضاً إذا تكون الفريق بجد.. عندها نضمن عودة الرعب الأزرق لآسيا.. وما وراءها.
نبضات!!
- أكره الشماتة والشامتين.. وهناك من الإخوة في الاتحاد من شمتوا كثيراً بخروج الهلال من الآسيوية.. وكأني بهم لا يعلمون أن حظ الهلال يعادل حظ الأصفرين في البطولات الآسيوية.. بل أكثر.. فللهلال ست بطولات آسيوية.. بينما للاتحاد ثلاث بطولات وللنصر بطولتان.. فإذا استطاع أحد الفرق كسر الرقم الهلالي فلهم عندها المبرر للشماتة.. والأدهى أن هناك من يشمت ولم يحقق آسيا ولو مرة واحدة فقط.. فعلامَ إذن تتشمتون؟!!
- فريق الهلال لم يكن مُعدًّا لخوض المباراة على الإطلاق.. فلم يتمرن على ملعب المباراة.. ولم يحضّر جيداً.. بدليل بدء المباراة قبل أن يبدأ لاعبو الهلال في الدخول لأجوائها!!
- خروج النصر من ذوب آهان كان متوقعاً لوضع الفريق النصراوي.. والمباراة كانت تحصيل حاصل.. بينما خسارة الشباب من السد وخروجه أيضاً من المسابقة كانت مؤلمة جداً.. فقد كان الشباب مؤهَّلاً أن يمضي في الآسيوية.. إنما هذه إرادة الله..
- مبروك وألف مبروك حصول الأهلي على كأس النخبة للكرة الطائرة.. والحقيقة أن الفريق قد تطوَّر كثيراً.. وذلك راجع للجهد الكبير الذي يبذله الأخ محمد التازي وإدارة النادي.. وإنما السؤال لاتحاد الطائرة: إلى متى لا يوجد بالساحة غير الهلال والأهلي.. بينما اتحادكم وبقية الأندية تغط في سبات عميق؟!!.. (صحصحوا شوي)!!
- ضاقت المساحة بل انتهت؛ نلقاكم بإذن الله.