|
إن ذكرى بيعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- ذكرى عزيزة على قلب كل مواطن وكل مسلم فخادم الحرمين الشريفين له مكانة عظيمة وحب كبير فهو رجال الإنسانية وصاحب المبادئ الرفيعة، فسجله -حفظه الله- عامر بالمواقف المشرفة والقرارات الشجاعة والتوجيهات السديدة والأحاديث المؤثرة. كما أنه جعل شعبه يعيش أياماً وطنية مستمرة من خلال ما نشاهده من مظاهر الفرح والانتماء لهذا الوطن، وما قدمه لشعبه من خلال الأوامر الملكية التي أعطت بسخاء لجميع فئات وأركان المجتمع من مدنيين وعسكريين وطلاب وما فيها من تأكيد كبير للرفع من مستوى المعيشة للمواطن في جميع جوانب حياته، كما أن إنجازاته لا يمكن حصرها وأعماله لا يمكن عدها في جميع المجالات فقيادته للنقلة الحضارية العظيمة التي تشهدها المملكة على جميع المستويات خير شاهد، ومنها اهتمامه الكبير بالتعليم الذي يعكس فكره المتقدم وقراءته للمستقبل من خلال قراراته بإنشاء عدد من الجامعات ومتابعته لمتطلباتها ورعايته الكريمة لها ولطلابها وطالباتها ودعمه الدائم لها وتوجيهاته بتوفير ما يحقق تطورها ويضمن تقدمها ورقيها مع فتح آفاق أرحب لخريجي الجامعات ليسهموا في بناء الوطن من خلال الالتحاق ببرنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي والذي يعد أكبر برنامج حكومي للابتعاث الخارجي في العالم وهو الاستثمار الحقيقي للطاقات، وسوف تكون نتائجه عظيمة بعد سنوات عندما يعود هؤلاء الشباب إلى الوطن وقد اكتملت البنية التحتية لعدد من الجامعات الناشئة لتكتمل صورة البيئة التعليمية المثالية بالكوادر الوطنية المؤهلة تأهيل عالي وتوفر المنشآت المتطورة.
كما أن إنجازاته وأعماله الخيرية -حفظه الله- تجاوزت حدود بلده لتشمل العالم الإسلامي وغير الإسلامي، لتعم الإنسانية جمعاء من خلال عدد من المواقف التاريخية, بالإضافة إلى ما يملكه من تأثيره على القرار الدولي والذي يصب في مصلحة شعوب العالم دون استثناء، جميع هذه الأمور تدعو للفخر بهذا القائد العظيم، وتعكس ما يملكه حفظه الله من رأي سديد وبعد نظر وحكمة في اتخاذ القرارات. كما ارتبط اسمه حفظه الله بالتسامح والسلام والإنسانية مع مساهمته في رقي وتقدم جميع الحضارات من خلال اهتماماته المختلفة وتفاعله مع جميع الأحداث ودعمه لجميع المنظمات والهيئات الدولية التي تهتم بالإنسان.
وما أدل على ذلك بحصوله حفظه الله على المرتبة الأولى في ثقة الشعوب الإسلامية، وتصدره للمرة الثانية في استطلاع الرأي الذي أجرته مؤسسة «بيو» الأمريكية الشهيرة (قبل عدة أشهر) عن الاتجاهات العالمية في 25 دولة من جميع أنحاء العالم وأن تلك النتيجة ما هي إلا تأكيد لحقيقة ثابتة لمكانته حفظه الله ورعاه وأدام على وطننا الأمن والأمان والعزة والتمكين.
(*) مدير جامعة المجمعة