Monday  30/05/2011/2011 Issue 14123

الأثنين 27 جمادى الآخرة 1432  العدد  14123

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الاقتصادية

 

طالبوا بالكشف عن الدراسة التي بنيت عليها الأرقام.. اقتصاديون:
الحديث عن غياب 13 مليار ريال في قطاع البريد مبالغ فيه

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الجزيرة - ماجد إبراهيم / تصوير - سعيد الغامدي:

قلل اقتصاديون من دقة تصريحات أطلقها رئيس مؤسسة البريد السعودي محمد بنتن الأسبوع الماضي، حول حجم الحصة السوقية خارج إطار تنظيم السوق البريدية في المملكة والتي ذكر أنها تُقدر بـ 13مليار ريال، من أصل 20 مليار تمثل القيمة الإجمالية للسوق سنوياً، واعتبر الخبير الاقتصادي الدكتور محمد الجديد أن هذه الأرقام غير منطقية، مؤكداً أنّه قبل البت في مستقبل السوق البريدية في المملكة، يجب على مؤسسة البريد نشر الدراسة التي استخلصت منها هذه الأرقام، حتى يتسنّى للمراقبين النقاش حولها بكل شفافية ووضوح وفيما تعثرت محاولات «الجزيرة» الاتصال برئيس مؤسسة البريد السعودي ونائبه، قال الاقتصادي علي المزيد إن دعوة مؤسسة البريد لتنظيم السوق واتهامه بالعشوائية مرده إلى عدم قدرة البريد على المنافسة، مؤكداً أن البريد الإلكتروني ألغى زمن البريد العادي، مشدّداً في الوقت ذاته على أهمية طرح مؤسسة البريد كشركة مساهمة، لأن ذلك سيلغي رسومها العالية بالنسبة للمواطن، ويدخلها في المنافسة المحتدمة مع الشركات العالمية المتخصصة في المجال، مما يحسّن خدماتها وأسعارها بشكل عام، مُضيفاً أن البريد السعودي يطالب بتنظيم السوق البريدية لأنه غير قادر على المنافسة. من جهته قال الاقتصادي الدكتور فهد بن جمعة، إن هذه الأرقام غير منطقية، مؤكداً أنّه لا يتوقع أن يصل حجم السوق إلى هذا الرقم، لأنّ الشركات العالمية تتنافس بشدة في هذا المجال، ولن تترك الفرصة للمنافسين الآخرين للاستحواذ على مثل هذه الحصة الكبيرة إن وجدت، وأضاف أن جميع الشركات والمؤسسات تفضل التعامل مع الشركات العالمية في نقل طرودها البريدية لضمان سرعة ودقة التسليم، مؤكداً في الوقت ذاته أن من يلجئون إلى السوق السوداء في نقل طرودهم البريدية هم من المواطنين ذوي الدخول المحدودة، الذين لا يستطيعون تحمل أسعار الشركات العالمية والبريد السعودي، واتفق مع الدكتور محمد الجديد في أهمية نشر الدراسات التي بنى عليها رئيس مؤسسة البريد تصريحاته، مؤكداً في الوقت ذاته أنّه إذا صحّت هذهِ الأرقام فإن الحل يكمن في زيادة عدد الشركات المرخصة في السوق وتنويع خدماتها وأسعارها لتتناسب مع جميع شرائح المجتمع.

وفي السياق ذاته شدّد الخبير الاقتصادي الدكتور سليمان العريني على أهمية إعادة تعريف القطاع البريدي، وهل هو يشمل قطاع نقل الركاب والبضائع، أم أن ما تحدث عنه الدكتور بنتن يختص فقط بنقل الطرود البريدية، مشيراً إلى أنّه إذا كان يتحدث عن نقل الطرود البريدية فإن المبلغ الذي ذكره كبيراً جداً على حجم السوق، ويتعيّن على مؤسسة البريد الإعلان عن حصتها في هذا الرقم إلى جانب حصص الشركات العالمية المرخصة في المملكة، كما أكد العريني على أهمية إعلان مثل هذه الدراسات والأرقام لتستطيع الجهات ذات العلاقة مثل مصلحة الزكاة والدخل تحديد مصدر الـ 13 مليار التي أشار إليها رئيس البريد، لأن ضياع مثل هذا المبلغ يعتبرُ هدراً للمال العام في الوقت الذي يفترض أن يستغل في إيجاد فرص استثمارية ووظيفية للشباب السعودي، في ظل سيطرة العمالة الأجنبية على مثل هذه القطاعات، مؤكداً على أنه من أخطر المشاكل التي تواجه صاحب القرار في المملكة نقص وعدم دقة المعلومات، وعدم وجود مصادر واضحة لمثل هذا الرقم الكبير.على صعيد متصل، كشفت جولة ميدانية لـ «الجزيرة» عن سوق سوداء لنقل الطرود البريدية يعمل فيها مجموعة من المواطنين الذين يقومون بنقل المسافرين بين مدن المملكة على سيّاراتهم الخاصة، وأكد أحدهم - رفض الكشف عن اسمه - بأن نقل الطرود البريدية بين مدن المملكة هي عمل إضافي بالنسبة له، إلى جانب نقل المسافرين، مؤكداً على أنّ أسعارهم أغلى من أسعار البريد السعودي، لأنّهم أسرع توصيلاً للطرود، فيما أكد شخص آخر أنّ هناك من يتعامل معه في نقل طروده البريدية منذ ما يزيد على ثماني سنوات.

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة