|
أحمد عماد المفوز - القسم السياسي - الجزيرة
من المعلوم أن العلاقات السياسية التي تربط بين دولتين تبنى على المصالح المشتركة بين البلدين سواء اقتصادية أو سياسية لكن العلاقات التي تربط المملكة العربية السعودية مع مملكة البحرين الشقيقة تعد الاستثناء الوحيد من ذلك حيث تحظى العلاقات السعودية البحرينية التي أرسى دعائمها الأجداد وسار على نهجها الآباء والأبناء باهتمام كبير ورعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله وصاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البحرين المفدى حفظه الله ورعاه، حيث تتسم هذه العلاقات بكونها علاقات تاريخية تقوم على التواصل والود والمحبة بين قيادتي وشعبي البلدين وتشهد تطوراً مستمراً على كل المستويات انطلاقاً من الثوابت والرؤى المشتركة التي تجمع بينهما تجاه مختلف القضايا وروابط الأخوة ووشائج القربى والمصاهرة والنسب ووحدة المصير والهدف المشترك التي تجمع بين شعبيهما فضلاً عن جوارهما الجغرافي وعضويتهما في مجلس التعاون لدول الخليج العربية وجامعة الدول العربية.
ولاشك أن الأزمة الأخيرة التي حدثت في مملكة البحرين قد عززت أواصر الاخوة ووحدة المصير بين دول مجلس التعاون الخليجي عامة وبالعلاقات السعودية البحرينية بشكل خاص وأوضحت نجاح القيادتين الحكيمتين البحرينية والسعودية في التعامل مع الفئة الضالة التي كانت تستهدف أمن والسلامة البحرين من خلال مخطط أجنبي يسعى لمصلحته التي تتعارض مع مصالح الشعب البحرين، والشعب البحريني لن ينسى وقفة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود تجاه الأحداث الأخيرة في البحرين حيث أمر بإرسال 1000 جندي من القوات العسكرية السعودية إلى البحرين ضمن قوات درع الجزيرة يعملون تحت لواء قيادة بحرينية لإعادة الاستقرار والأمن لمملكة البحرين وذلك ضمن اتفاقيات وبنود تمت بين دول المجلس التعاون الخليجي وذلك بناء على طلب حكومة البحرين وقد أدى قرار دخول قوات درع الجزيرة إلى استتاب الأمن والاستقرار بعد أعمال الشغب والعنف التي طالت جميع مناطق البحرين وأعطى رسالة للعالم أجمع بأن البحرين جزء من منظومة خليجية مترابطة مع بعضها البعض، فموقف المملكة العربية السعودية تجاه الأحداث الأخيرة في البحرين قد عزز مشاعر قيم الاخوة ووحدة المصير المشترك بين الشعبين وجسد كلمات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود عندما قال مؤخرا: (أن المملكتين كل لا يتجزأ.. وهما جسدان تنبض فيهما روح واحدة).
فالمواقف السعودية الداعمة لأمن مملكة البحرين واستقرارها وبناء نهضتها وتكريس حضورها الدولي لا يمكن أن يسعها مداد قلم أو تدوّن بين دفتي سجل الكتب فهي حاضرة وماثلة للعيان منذ قديم الزمن، غير أنها يحتويها وجدان ومشاعر كل مواطن بحريني ينظر إلى المملكة العربية السعودية ملكاً وحكومة وشعباً بكل اعتزاز وفخر باعتبارها حصنا وقلعة العرب والمسلمين. ويؤكد المواطنون البحرينيون على عمق ومتانة العلاقات الأخوية التاريخية التي تربط مملكة البحرين بشقيقتها المملكة العربية السعودية والتي تتعزز في ضوء حرص البلدين الشقيقين على تمتينها وتطويرها في المجالات كافة، لافتين إلى أن مملكة البحرين تعتز بالنمو والتطور المستمر الذي تشهده العلاقات البحرينية السعودية والتي انعكست على حجم التعاون بينهما سواء على الصعيد الثنائي أو من خلال منظومتي مجلس التعاون الخليجي أو العربي، معربين عن الارتياح لمسار هذا التعاون الإيجابي ومؤكدين سعي مملكة البحرين للمزيد على صعيد هذا التعاون في ظل العلاقات المتميزة التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين والتي تفتح المجال نحو آفاق أرحب لتدشين المزيد من مجالات التعاون الثنائي. وأشاد المواطنون بالقفزات التنموية والنهضوية الكبرى التي حققتها المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين في مختلف الميادين، منوهين بالدور والثقل الكبيرين الذي تمثله المملكة عربياً وإسلامياً وعالمياً، ودورها وإسهاماتها في نصرة قضايا الأمتين العربية والإسلامية.
ويؤكد المواطنون في مملكة البحرين أن القلوب البحرينية السعودية ستظل مجتمعة، ما دامت القيادة الحكيمة في البلدين تحفها بالعناية والاهتمام، مشيرين إلى أن للمملكة العربية السعودية الشقيقة مكانة كبيرة في قلب كل بحريني ونعتز بمواقف المملكة العربية السعودية المشرفة تجاه مملكة البحرين في مختلف الظروف والتي ستظل دوماً ماثلة أمامنا ولن ننساها.
ويشدد المواطنون على أن العلاقات البحرينية السعودية ستبقى مثالاً حياً للتآخي والتعاضد بين بلدين شقيقين بدأ مشوارهما في التعاون قوياً، وظل كذلك بعزم وإرادة القيادتين وشعبيهما، وإن المملكة العربية السعودية في قلب الأمة العربية والإسلامية ودورها على الساحة الإقليمية والدولية كان ولا يزال وسيظل مبعث تقدير لأنه دائماً فعال وإيجابي وينطلق من الحرص على المصلحة العربية والإسلامية.
ويرى شعب البحرين الشقيق أن المملكة العربية السعودية الشقيقة تمثل القلب النابض للمنطقة حيث شددت الإعلامية ميساء يوسف على عمق ورسوخ العلاقات التي تربط بين مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية الشقيقة وعلى طبيعتها الخاصة التي أسهمت في إرساء تعاون ثنائي بين البلدين يستحق أن يكون مثالا يحتذى به، وأشارت إلى أن رعاية القياديتين الحكيمتين في البلدين وحكومتيهما تعد أكبر معزز لهذا التعاون وخير داعم لعلاقات الأخوة التي تجمع بين البلدين والشعبين الشقيقين.
واعتبر أعضاء مجلس النواب أن «العلاقات البحرينية - السعودية نموذج فريد في العلاقات بين الدول على مستوى العالم، كما أنها علاقات مترسخة منذ القِدم وعلى جميع الأصعدة والقطاعات الرسمية منها والشعبية، وما تلبية النداء الأخوي «الفزعة» إلا ابسط دليل على ما وصلت إليه تلك العلاقات.
ووصف النائب محمود المحمود العلاقة بين البحرين والمملكة العربية السعودية بالقول: لا يمكن وصف العلاقة بأنها لدولتين يضمهما مجلس التعاون الخليجي فقط، كما لا يمكن أيضا توصيف قوات درع الجزيرة بأنها نتاج معاهدة تم توقيعها واتفاق تعاون أمني بين مجموعة دول، وإنما الأمر يتسع في كونه ارتباطا تمتد جذوره عبر التاريخ، تؤكده الثوابت المشتركة لقضايا مصيرية وروابط الأخوة والنسب، وأضاف المحمود قائلا: يبدو الأمر لمن يراقب الوضع في مملكة البحرين خلال الأيام الماضية بمثابة الاستعدادات الشعبية لمواطني بلد يحتفلون بأعياد وطنهم حتى أصبح الشيء المألوف هو تلاحم وتمازج كل من علم البحرين وعلم المملكة العربية السعودية وتوأمة صورتي حضرة صاحب الجلالة حمد بن عيسى آل خليفة والملك عبدالله بن عبدالعزيز خادم الحرمين الشريفين أطال الله في عمره.
من جانبه, قال النائب المستقل عيسى الكوهجي إن «العلاقات البحرينية والسعودية المتميزة دليل على مدى الترابط الرسمي والشعبي بين البلدين»، مؤكداً أن «الموقف السعودي المشرف يعد تأكيداً على عمق هذه الروابط الأخوية بين القيادتين والشعبين», لافتاً إلى أن «العلاقات بين البلدين تقوم على التواصل والود والمحبة بين قيادتي وشعبي البلدين وتشهد تطوراً مستمراً على كل المستويات انطلاقاً من الثوابت والرؤى المشتركة التي تجمع بينهما تجاه مختلف القضايا».
قال النائب عادل بن عبدالرحمن المعاودة النائب الثاني لرئيس مجلس النواب بمملكة البحرين إن المملكة العربية السعودية شرفها الله بأن تكون مهوى الأفئدة ومهبط الوحي، والبلد الذي تشد إليها الرحال من كل فج عميق، ولذا هي تضطلع بدور كبير في المساهمة على المستوى العالمي والإسلامي والعربي بما يعمل على الاستقرار والأمن وتحقيق المصالح الإنسانية الكبرى وذلك انطلاقاً من الثقل العالمي والإسلامي الذي تتمتع به المملكة، حتى بات من اليقين أن أي دور لا تكون فيه المملكة يكون دوراً ناقصاً خصوصاً في العالم العربي والإسلامي، وهاهي اليوم تقوم بجهد عالمي عظيم في مكافحة الإرهاب وتعمل كذلك على المنافحة عن الإسلام الذي يحاول الحاقدون عليه تشويه صورته الناصعة وإزاحته من المساهمة في ممارسة الدور الحضاري الذي استمر خلال أكثر من 1400 سنة.
وقال إنه على مستوى الجزيرة العربية تمارس السعودية تقديم خدماتها وإسهاماتها فيما يحقق الأمن والاستقرار للمنطقة وفيما يحفظ للخليج عروبته التي تتعرض هذه الأيام لتهديد من الضفة الأخرى والتي تستهدف عمق الهوية العربية والجغرافية وهذا يجعل المسؤولية كبيرة على القيادة المباركة والتي نسأل الله أن يكللها بالتوفيق والنجاح، ونحن بدورنا نشد من أزرها ونمارس كل طاقاتنا المؤثرة لتستمر هذه المملكة الرائدة في مواصلة المهمة الإسلامية والقومية والإنسانية.
ووصف عضو مجلس الشورى الدكتور الشيخ خالد بن خليفة آل خليفة الوقفة بالتاريخية التي تبناها خادم الحرمين الشريفين بشخصه، وقال إنها تعكس تاريخ العلاقات المتميزة بين الدولتين الشقيقتين، وصلة القرابة العربية الأصيلة ومبدأ المصير المشترك الذي طالما أكدته السعودية في علاقتها مع البحرين بشكل خاص ومع دول مجلس التعاون الخليجي بشكل عام. وأضاف الشيخ خالد قائلا: جميعنا لا ننسى موقف السعودية في قضية غزو الكويت وما تبع ذلك من تطورات سياسية في المنطقة، واليوم نرى أيضا سرعة الاستجابة التي قامت بها المملكة العربية السعودية تجاه مملكة البحرين دون الاستفسار عن أي تفاصيل للطلب بتدخل قوات درع الجزيرة، بل أنها هبت أولا للمساعدة وتقديم الدعم والاستجابة دون طرح أي تساؤلات، وأهم ما يميز تلك السرعة في تلبية النداء أنها غير مسبوقة مقارنة بالمستوى الدولي، وقد تسبب ذلك في انتصار نفسي لدى الشعب البحريني وقبل أن تدخل القوات إلى أراضيها، كما أن الانتصار النفسي تمثل في عدم إطلاق رصاصة واحدة من قبل قوات درع الجزيرة لتحرير (دوار مجلس التعاون) ممن احتلوه.
كما أن تقدم قوات درع الجزيرة على جسر الملك فهد تحت قيادة المملكة العربية السعودية كان كفيلا أن يقلب الأوضاع ويحبط المخططات التي حيكت للبحرين ودون الحاجة لاستخدام العنف، واعتمد الانتصار الذي حدث على تقديم الدعم النفسي على العسكري واستخدام العنف والقوة، ما يعد إنجازا من الدرجة الأولى لدرع الجزيرة وسيبقى مسجلا في التاريخ العسكري لسنوات قادمة.
واختتم الدكتور آل خليفة بالقول: إننا في السلطة التشريعية لمجلس الشورى ندعو إلى تكثيف التعاون والتلاحم مع المملكة العربية السعودية خاصة، ودول مجلس التعاون عامة، ونطالب بأن تبقى هذه القوة في البحرين وأن تكون لها قواعد عسكرية مشتركة في جميع دول المجلس وخاصة في البحرين، في ظل الظروف التي تعصف بمنطقة الخليج العربي، وليكون درع الجزيرة القوة الرادعة التي تجنب المنطقة الأطماع الإقليمية في دولنا، وبخاصة تلك التي خرجت من إيران مؤخرا والتي تحاول وستحاول في المستقبل التدخل في شؤون دول المجلس وبخاصة البحرين.
ولفتت منيرة بن هندي عضو مجلس الشورى وعضو المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان إلى مطالبات تتردد في الشارع البحرين بعمل نصب تذكاري لخادم الحرمين الشريفين، والذي أصبح في قلب كل مواطن بحريني، وامتلأت طرقات وشوارع وأبنية البحرين بصوره تعبيرا عن امتنان الشعب بوقفته إلى جانبه.
وقالت بن هندي: إن (أبو متعب) حفظه الله أصبح في قلب كل بحريني ولمن لا يصدق يمكنه أن يتجول في شوارع البحرين ليعرف مدى حب البحرينيين لأبو متعب. النائب عبدالحميد المير أعرب عن شكره للمملكة العربية السعودية متمثلة في شخص خادم الحرمين الشريفين. وقال: إن هبة المملكة لنجدة البحرين أثلجت صدورنا ولم تكن بشيء غريب لما يربط البلدين من علاقات ممتدة منذ قديم الأزل جعلتنا كياناً واحداً تمازج واختلط وكون نسيجا من اللونين الأحمر والأخضر. وأضاف المير قائلا: نتوجه بالشكر إلى المولى عز وجل الذي جعل لنا أهلا وقربى نسألهم المساندة في المحن ويستجيبون بسرعة البرق، ونتمنى أن يديم الله علينا تلك النعمة وأن تتنامى وتتعاظم في كيان واحد يجمع كل دول مجلس التعاون ضمن كونفدرالية تستطيع أن تشكل ثقلا في العالم المعاصر الذي يتطلب ذلك وتتجه إليه دول عدة في جميع أنحاء العالم. يُشار إلى أن مملكة البحرين خرجت عن بكرة أبيها لاستقبال خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود عاهل المملكة العربية السعودية الشقيقة خلال زيارته التاريخية إلى المملكة في إبريل 2010، حين عجزت اللغة أن تبدع أوصافاً لتلك الزيارة الميمونة التي شكَّلت إضافة حقيقية ونقلة نوعية لسفينة محبةٍ يقودها ربانان بارعان وسط أمواج متلاطمة تطرح ما تطرح من تحديات أمنية وسياسية واقتصادية، ومتغيرات ليست كبيرة على قائدين حصيفين، يديران الدفة بحكمة وشجاعة.
وتتميز العلاقات الثنائية الإستراتيجية والمتميزة بين المملكتين بأنها علاقات راسخة تقوم على أسس متينة، تزداد على مر السنين صلابة وقوة حتى استحقت بأن تكون مثالاً يُحتذى في العلاقات بين الدول وباتت داعمة للمنظومة الخليجية والتضامن العربي والإسلامي. وتشهد العلاقات الثنائية المتميزة بين المملكتين على الصعيد السياسي قدراً كبيراً من التنسيق يصل إلى حد التطابق في المواقف من القضايا الإقليمية والدولية التي يتم تداولها في مؤتمرات قمم مجلس التعاون الخليجي وجامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي والأمم المتحدة وغيرها من المحافل الدولية، حيث تترجم هذه العلاقات معنى الشراكة الحقيقية وتعميق التعاون في كافة المجالات، بما ينعكس إيجاباً على وحدة وتماسك الصف الخليجي والعربي ولا سيما مع ما تمر به المنطقة العربية حالياً من تحديات بالغة الأهمية نظراً لما تمثله من أهمية جيو - إستراتيجية تتقاطع عندها الكثير من مصالح العالم الاقتصادية والأمنية والسياسية في ظل موقعها الإستراتيجي المهم وامتلاكها معظم الاحتياطي النفطي العالمي.
وتتفرد العلاقات الثنائية بين مملكة البحرين وشقيقتها المملكة العربية السعودية بالعديد من المميزات والخصائص المهمة التي تجعل منها أنموذجاً في العلاقات العربية - العربية القائمة على صياغة رؤية مشتركة لترسيخ دعائم التعاون القائم بين البلدين؛ منها تطابق رؤى قيادتي البلدين تجاه القضايا العربية والإقليمية وكيفية التفاعل معها مع التمسك الأصيل بالثوابت العربية والإسلامية تجاه كافة القضايا وتعزيز سبل العمل العربي المشترك والسعي الجاد لإحلال السلام الشامل والعادل ودعم كافة الجهود التي تضمن تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة حيث ينتهج البلدان سياسة خارجية قوامها العقلانية والحكمة والتمسك بمبدأ الحوار في كافة المحافل الإقليمية والدولية. يذكر أن المملكة العربية السعودية الشريك التجاري الأول لمملكة البحرين حيث تجاوزت الاستثمارات السعودية في المملكة نحو 13 مليار ريال سعودي، فيما بلغ عدد الشركات الفاعلة التي فيها استثمار سعودي في البحرين نحو 315 شركة، بينما بلغ عدد الشركات السعودية العاملة والمسجلة في البحرين نحو 43 شركة، فضلاً عن وجود العديد من المشاريع الاقتصادية المشتركة التي تربط بين رجال الأعمال والمستثمرين في البلدين، والتي تعززت بشكل كبير بعد افتتاح جسر الملك فهد عام 1986م، حيث سهّل ذلك انتقال الرساميل بين البلدين, وأسهمَ في تعدد المشاريع الاقتصادية المشتركة.
وتوجد نحو 896 شركة من الشركات السعودية المساهمة في مملكة البحرين التي تعمل في مجالات السفر، الشحن، التجارة، الهندسة، وغيرها من المجالات، حيث تشكّل هذه الكتلة التجارية جزءاً كبيراً الأهمية من الحركة الاقتصادية في مملكة البحرين، كما يشهد جسر الملك فهد حركة نشطة للمسافرين والبضائع، ويدل على ذلك نمو هذه الحركة عاما بعد عام.
وأخيراً يحظى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بسمعة دولية وعربية كبيرة لما يتمتع به من رؤية ثاقبة ونظرة حكيمة وبعيدة سطَّر بها مواقف عقلانية سديدة وآراء متوازنة ورصينة حيال مختلف القضايا العربية والدولية وما يعتريها من متغيرات ومستجدات وبما أسسه من علاقات مع كل دول العالم ولمواقفه العربية الأصيلة والنبيلة الداعمة لجميع القضايا التي تخص الأمتين العربية والإسلامية ولدوره الكبير في بناء جسور التواصل والمودة والاحترام بين مختلف الديانات والثقافات والحضارات بروح من التسامح والمحبة والمودة والاحترام المتبادل.
كما أن علاقات التعاون المشترك بين البلدين الشقيقين تشهد كل يوم إضافة جديدة يرتفع معها البنيان أكثر وتزداد التطلعات إلى مزيد من الإنجازات والنتائج الإيجابية التي تصب في مصلحة الشعبين الشقيقين، ولا سيما أن العلاقات البحرينية - السعودية تزداد رسوخاً وصلابة وعمقاً بفضل حنكة قيادة البلدين وما يجمع شعبي المملكتين من رؤى تجمع وتعزز وتطور وتخدم العلاقات وتدفع بها إلى الأمام تشعرنا دوماً بالعمق الإستراتيجي لهذه الروابط والعلاقات الوطيدة والأبدية وبأننا في وطن واحد.