الجزيرة - عبد الله أبا الجيش
نهضة شاملة ومكانة مرموقة على المستوى الدولي وعظيم حب على المستوى المحلي، بهذه العبارات وصف معالي سفير خادم الحرمين الشريفين في جمهورية ألمانيا الاتحادية الدكتور أسامة بن عبدالمجيد شبكشي سعادته وسروره بمناسبة الذكرى السادسة لمبايعة خادم الحرمين الشريفين ملكاً على البلاد حيث صرح معاليه للجزيرة قائلاً: إن ذكرى مرور ست سنوات على مبايعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله ورعاه- ملكاً على البلاد لهي مناسبة نستذكر فيها كل الخير، فهذه السنوات الست أتى خلالها الخير الوفير على جميع أفراد الشعب السعودي الوفي وتنامت فيها ميزانية الخير والبركة في كل القطاعات المدنية والعسكرية الصحية والاجتماعية والتربوية والتعليمية، كما أن ديون المملكة الخارجية والداخلية تم -ولله الحمد- سدادها هذا من الناحية المالية، أما من الناحية السياسية فإن سياسة خادم الحرمين الشريفين هي عدم التدخل في شؤون الآخرين والالتزام بالحياد ومراعاة مصلحة المملكة أولاً وأخيراً.
فكان لهذه السياسة الأثر الكبير في احترام وتقدير رؤساء الدول الأجنبية لمقامه الكريم فهو -حفظه الله- يتحلى بالدبلوماسية والكياسة والأدب الجم التي اكسبته وداً وتقديراً من تعامل معه حتى أصبح من الشخصيات السياسية المرموقة ليس على مستوى العالمين العربي والإسلامي فحسب بل وحتى على المستوى الدولي، إن مشاركته -حفظه الله- في اجتماعات قمة العشرين كان لها أثرها الفعال في إبراز الدور الحيوي الذي تقوم به حكومة المملكة العربية السعودية. هذا من الناحية السياسية أما من الناحية الاجتماعية فإنه -حفظه الله- حريص غاية الحرص على راحة وصحة مواطنيه، وخير مثال على ذلك زياراته التفقدية للمرضى والأحياء الفقيرة والتي يقوم بها بين الفينة والأخرى ومشاركته أبناء شعبه همومهم وتخفيف لوعاتهم ومساعدتهم قضاء حوائجهم بالسر والكتمان، فهو يعمل بكل طاقته ويبذل أقصى جهده نحو رقيهم وتنميتهم في جميع الجوانب، فمن الناحية التعليمية إطلاقه ما يسمى برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي والذي ابتعث آلاف الشباب والفتيات حتى نازهوا المئة ألف طالب وطالبة لكي يعودوا محملين بالعلم والمعرفة لخدمة دينهم ووطنهم كما أنه -حفظه الله- خادم لهذا الدين، فتوسعته المباركة في المسعى والمشروع الجبار في جسر الجمرات وأعمال التطوير التي تجري في الأماكن المقدسة للراحة والتسهيل لحجاج ومعتمري الرحمن، وكل هذه الإنجازات إنما هي غيض من فيض إنجازاته -رعاه الله- أذكرها على عجالة وأحيي شعب المملكة مباركاً ومهنئاً بهذا اليوم العظيم سائلاً المولى جلت قدرته أن يحفظ لنا ولي أمرنا وقائد مسيرتنا وباني نهضتنا ومليكنا المفدى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وأن يمد في عمره ويشدد من أزره وينصره.