|
الجزيرة - أحمد القرني
أكد الدكتور عبدالله بن سليمان العمرو المدير العام التنفيذي لمدينة الملك فهد الطبية، أن اختيار موقع وتصميم وإنشاء مبنى المنشأة الصحية على رؤية واضحة وتخطيط سليم ومعتمد على قواعد عالمية أساس لإنجاحها.
وبين العمرو أن التخطيط والتصميم للمستشفيات والإنشاء الصحيح جزء لا يتجزأ من العملية العلاجية فالبيئة المناسبة والتوزيع الصحيح للخدمات تسهل من وصول الخدمة بشكل سلس وتهيئ المناخ النفسي المناسب للعلاج، إضافة إلى أهمية المكان وتوزيعاته وتنسيقه للعاملين في هذا القطاع.
وقال العمرو خلال افتتاحه أمس مؤتمر ومعرض تخطيط وبناء وتشغيل مشاريع المنشآت الصحية برعاية وزير الصحة، أن المؤتمر يؤكد حرص وزارة الصحة ممثلة بمعالي الوزير لتنفيذ أوامر خادم الحرمين الشريفين بتقديم خدمة طبية مميزة للمواطنين والإسراع في تنفيذ المشروعات الصحية بشكل سريع ومميز، مشيرا إلى أن الأوامر الملكية الأخيرة في تطوير وإنشاء خمس مدن طبية تخصصية دليل على حرص خادم الحرمين الشريفين لأن تصل الخدمة للمريض لا أن يصل المريض للخدمة. من جهته، أوضح المهندس إبراهيم الخليفي المدير التنفيذي للتشغيل، أن التخطيط الإستراتيجي للمنشآت الصحية عملية هامة ومستمرة، وتؤكد ذلك أهداف المنشأة والتركيز على رسالتها ورؤيتها المستقبلية، مشيراً إلى أن لكل منشأة طبية هوية مختلفة عن الأخرى وتعتبر فريدة في بنائها ونموذجها، ومن المهم تصميمها وتشكيلها حسب البيئة التي تحتويها، والثقافة المحيطة بها والقيادات التي ترسم ملامحها وخططها.
وأضاف الخليفي:» في التخطيط للمنشآت الطبية لا يوجد مخطط رئيسي موحد أو طريق يسلك لتحقيق النجاح، ولكن هناك مبادئ أساسية تساعد في التوصل إلى نتائج إيجابية، كما أن التخطيط لتصميم وبناء المنشآت الطبية وعملية تشغيلها غير قابلة للتجزئة، وأن نجاح المبادرات والأفكار يرتبط بنوعية وثقافة المرضى ومنسوبي المنشأة والأيدي العاملة على الرعاية الصحية.
من جانبه، قال المهندس عائض القحطاني مدير إدارة الصيانة والمشاريع رئيس اللجنة المنظمة: إن تنفيذ هذا المؤتمر في هذا الوقت بالذات يأتي تواكباً مع الاتجاه نحو تغيير عصري شامل لوجه المدينة وتوسع التخصصات التي داخل مبانيها، وهو تغيير يشمل حتى طبيعة وشكل البيئة المستقبلة للمريض مشيرا إلى حرص المنظمين على أن يغطي هذا المؤتمر أكبر مساحة من الجوانب الحديثة في تصميم المنشآت الصحية.وبين القحطاني أن المؤتمر يناقش أربعة عناصر رئيسية.. هي التخطيط، والتصميم المبني عليه، وبعد ذلك الإنشاء وكيفية إدارة هذه العملية، ومن ثم تشغيل المنشأة الطبية، حيث سيتم إيضاح أن هذه العناصر جميعها متداخلة من حيث الزمن ومرتبطة مع بعضها، موضحا أنه لا يمكن أن يهمل التخطيط كيفية التشغيل والذي وإن كان العنصر الرابع إلا أنه يوضع في الاعتبار منذ اليوم الأول، في فترة التشغيل يفترض أن تحدد عدد الأطباء وتخصصاتهم التي تحتاجها، وكذلك التمريض والصيدلة وقطاع الخدمات الأخرى الهندسية والفنية والمساندة».