|
كتب – عبدالله الدهامي
عبثاً يحاول الهلاليون جلد ذواتهم عقب خسارة الفريق أمام الاتحاد ضمن البطولة الآسيوية رغم أنها كانت أحد الاحتمالات الواردة لهذا اللقاء، وهم بذلك يقسون على أنفسهم كثيراً؛ لأنهم يتناسون ما حققه الفريق هذا الموسم من بطولات وأرقام قياسية، ويودعون الفرح الذي لم يدم إلا أياماً قليلة برغبتهم، رغم أحقيتهم بالاحتفال حتى انطلاقة الموسم الجديد، ويختزلون عملاً جباراً نادر التكرار. وإضافة إلى ذلك فسيكون لما يتداولونه انعكاسات سلبية على أقرب مشاركة، وهي كأس خادم الحرمين للأبطال؛ لذا فمن الأفضل والأجدى لأصحاب الشأن الأزرق أن يستفيدوا من الأخطاء والسلبيات التي كانت ظاهرة وأثرت في نتيجة لقائهم أمام الاتحاد؛ كونها السبيل الوحيد لتجاوز الكبوة؛ فلا يوجد هناك فريق لا يخسر؛ لأن ذلك متعلق بعوامل كثيرة لا يمكن حصرها كما هي عوامل النجاح، ومن يستفد من تجاربه وأخطائه ويواجه نفسه ويرفض إيجاد شماعة لتعليق الأخطاء ويعترف بشجاعة عن مسؤوليته فيما حدث فإنه سيجني الكثير من النجاحات المستقبلية على المديين القريب والبعيد. أيضاً يحسب لمسؤولي الفريق الأزرق تفادي الاصطدام بالعقليات التي ظهرت مؤخراً في محاولاتها البائسة لسحب الهلاليين نحو مقارنات فاضحة مثل غيابه عن البطولة الآسيوية مقروناً بغياب أحد الفرق عن الإنجازات المحلية، وجعلها كعقدة أمام الهلال تكون عقبة تُحِدّ من وصوله إلى مبتغاه وطموحه الذي لا ينتهي، وهذا محل تندر كبير؛ ففريق وصل للمشاركة العالمية عبر الأدراج المكتبية ها هو يرتع في الخماسيات والرباعيات في حالة يرثى لها، لكنه الفشل الذي يحاول البعض التخفي خلفه وخلط الأوراق والتلبيس في الوقائع وطمس الحقائق و»التطمينات» التي تتكرر كل موسم في محاولات امتصاص غضب الجماهير المغلوبة على أمرها أملاً بتعثرات أخرى للهلال؛ لأن هذا بكل بساطة هو إنجازهم الوحيد متى حدث.