|
كتب - عمار العمار
تنطلق مساء اليوم السبت مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال في نسختها الرابعة بإقامة لقاءين على أن تستكمل المسابقة غداً الأحد، وكانت المسابقة قد انطلقت في العام 1428 التي يشارك فيها 8 فرق وسنلقي نظرة مبسطة على البطولة والأبطال خلال هذا التقرير:
تاريخ البطولة الأغلى والأثمن:
استحدث الاتحاد السعودي لكرة القدم بطولة غالية بمسمى (بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال) وتضم 8 فرق ويتأهل لها بطل كأس ولي العهد وبطل كأس الأمير فيصل بن فهد والستة الأوائل في الدوري الممتاز، وفي حالة تكرار الفريق بين أبطال كأس ولي العهد وكأس الأمير فيصل فيتأهل وصيف كأس ولي العهد ومن ثم وصيف كأس الأمير فيصل وفي حال تكرار الفريق يتأهل صاحب المركز السابع ومن ثم صاحب المركز الثامن في الدوري.
وتعتبرالبطولة هي الأثمن في المكافآت المالية حيث يحصل صاحب المركز الأول على 4 ملايين ريال والثاني 2.5 مليون ريال والثالث 1.5 مليون ريال والرابع مليون ريال.
ويتأهل الفائز بلقب البطولة لدوري أبطال آسيا لكرة القدم في العام القادم لينضم للثلاثة الأوائل بدوري زين وفي حال تكرار الفريق يتأهل صاحب المركز الرابع في الدوري.
البطولة الأولى شبابية بتفوق:
أقيمت أول بطولة في العام 1428 بمشاركة فرق (الهلال والاتحاد والشباب والاتفاق والنصر والأهلي والوحدة والحزم) وحصل على لقب البطولة فريق الشباب بعد تغلبه على الاتحاد في المباراة النهائية بنتيجة 3/1 فيما حصل الهلال على المركز الثالث بعد فوزه على الحزم 3/1 بضربات الترجيح، وحقق لاعب فريق الشباب ناصر الشمراني لقب هداف البطولة برصيد 7 أهداف.
الشباب للمرة الثانية يحقق اللقب:
في العام الثاني للمسابقة أكد فريق الشباب هيمنته على البطولة وأحرز لقبه الثاني على التوالي بعد فوزه أيضاً على الاتحاد في المباراة النهائية بنتيجة 4/0، كما حقق الهلال المركز الثالث بعد فوزه أيضاً على الحزم 5/4 وبضربات الترجيح. وشارك في هذه البطولة (الهلال والاتحاد والشباب والاتفاق والأهلي والنصر والحزم والوحدة) وتساوى ناصر الشمراني من الشباب ووليد الجيزاني من الحزم في صدارة الهدافين بواقع 3 أهداف لكل منهما.
الاتحاد ينهي سيطرة
الشباب ويخطف اللقب:
شارك في ثالث مواسم البطولة فرق (الهلال والاتحاد والنصر والشباب والفتح والأهلي والحزم والوحدة) وظفر فريق الاتحاد بلقب البطولة وأوقف سيطرة الشباب عليها بعد فوزه على الهلال في المباراة النهائية بنتيجة 5/4 فيما حقق النصر المركز الثالث بعد فوزه على الشباب بنتيجة 3/1، وحقق لاعب فريق النصر سعد الحارثي لقب هداف المسابقة برصيد 5 أهداف.
الشباب والاتحاد الأكثر تحقيقاً
للانتصارات بتسعة انتصارات:
بتسعة انتصارات لكل من الشباب والاتحاد يعتبر الفريقان الأكثر فوزاً في البطولة وسجلت البطولة نتائج كبيرة وثقيلة جاء أثقلها فوز الشباب على الأهلي 6/1 وفوز الهلال على الفتح 5/0 وفوز الاتحاد على الاتفاق5/1 وفوز الشباب على الوحدة 5/2 وفوز الهلال على النصر 5/3 وفوز الحزم على الشباب 4/2 وفوز الاتحاد على الهلال وعلى الحزم 4/1 وفوز الشباب على الاتحاد 4/0.
الاتفاق لم يحقق الفوز في البطولة:
لم تحقق فرق الوحدة والاتفاق والفتح أي فوز في البطولة، فالوحدة شارك في النسخ الثلاث الماضية ولم يستطع تحقيق أي انتصار أما الاتفاق فشارك في البطولتين الأولى والثانية ولم يحقق أي انتصار، أما فريق الفتح فشارك في الموسم الماضي وخسر في اللقاءين أمام الهلال.
132 هدفاً سجلت في 42 مباراة والشمراني في صدارة الهدافين:
خاضت فرق البطولة ما مجموعه 42 مباراة بواقع 35 فوزا (بما فيها الفوز بضربات الترجيح 4 مباريات) و7 تعادلات، وسجلت خلال مباريات البطولة 132 هدفاً وحل ناصر الشمراني هدافاً للمسابقة بواقع عشرة أهداف.
الشباب الأعلى تسجيلاً للأهداف:
سجل فريق الشباب 37 هدفاً في كافة مشاركاته في المسابقة كأعلى رقم تهديفي في المسابقة يليه الاتحاد بـ26 هدفاً فيما لم يسجل فريق الفتح سوى هدف وحيد والاتفاق سجل هدفين في المسابقة.
الفرق المتأهلة هذا الموسم:
لأول مرة في تاريخ المسابقة يتأهل وصيف بطل كأس ولي العهد للمسابقة ففريق الوحدة هو أول المستفيدين من هذا القرار بعدما حل وصيفاً للهلال في مسابقة كأس ولي العهد هذا العام بالرغم من هبوطه لدوري الدرجة الأولى، وتأهل لدور الثمانية هذا العام كل من (الهلال والاتحاد والاتفاق والشباب والنصر والأهلي والوحدة والفيصلي).
يذكر بأن عدد الفرق التي تأهلت للمشاركة في المسابقة منذ انطلاقتها بلغ 10 فرق.
هذا وستقام مساء اليوم مباراتان ضمن دوري الثمانية فيلتقي الهلال بالفيصلي في الرياض على أن يلعب الوحدة مع الاتفاق في مكة المكرمة:
الهلال × الفيصلي
في استاد الأمير فيصل بن فهد بالرياض يستضيف فريق الهلال ضيفه القادم من حرمة فريق الفيصلي في مواجهة مختلفة الوجهات والطموحات وتصب الترشيحات فيها لصالح المضيف الهلالي الذي خرج للتو من مسابقة دوري أبطال آسيا على يد الاتحاد ووصل الفريق الهلالي لهذه المسابقة بصفته بطل كأس ولي العهد وبطل دوري زين ويبدو أن الفريق الهلال سيعوض خسارته الآسيوية من خلال تحقيق هذه البطولة التي لم يحققها في السنوات الثلاث الماضية وسيدخل برغبة كبيرة في مصالحة جماهيره بعد الخروج المر من الآسيوية بتحقيق فوز معنوي يعيد لهم الثقة ويواصل به الزحف نحو اللقب قبل لقاء الإياب بالمجمعة، بينما الفيصلي فقد وصل لهذه المسابقة بعد استبعاد فريق التعاون وحسم ثلاث نقاط منه ليعود الفيصلي للمركز السابع وعاد مرة أخرى للملمة أوراقه من جديد بعدما أقفل الفيصلاويون تدريباتهم بنهاية الدوري ليستعيد الفيصلي مرة أخرى حضوره من خلال أغلى البطولات على أمل أن يقدم شيئاً يراضي به جماهيره على إثر الانحدار الكبير في المستوى والنتائج والخسائر الخمس المتتالية والتي رمت به بعيداً قبل قرار ابعاد التعاون، وسيحاول الفيصلاويون اليوم الخروج على الأقل بنقطة تبقي الأمل قائماً لصنع شيء وتفجير مفاجأة من العيار الثقيل.
ويتضح الفارق الفني الكبير بين الفريقين بوجود كم هائل من النجوم في الفريق الهلال بالرغم من غيابهم الفني التام في مباراة الاتحاد الماضية، ويبرز في الهلال رادوي وويلي والفريدي والشلهوب والمحياني ولي يونغ، أما الفيصلي فإمكانياته جيدة ولكنه يدرك حجم الفارق الفني بينه وبين الهلال ويبرز في الفريق الفيصلاوي عمرعبدالعزيز وجيرتك ووائل عيان وعقيل بلغيث وبابا ديوب وباسل الفهد.
الوحدة × الاتفاق
ويلتقي فريقا الوحدة والاتفاق على ملعب مدينة الملك عبدالعزيز بالشرائع وسط ظروف متباينة للغاية وربما تنعكس على نتيجة المباراة لصالح الضيف الاتفاقي المنتشي بانتزاع ورقة التأهل لدوري أبطال آسيا في العام القادم بعد حصوله على المركز الثالث في الدوري وبتفوق بعد أربعة انتصارات متتالية رفع بها رصيده إلى 48 نقطة كأعلى رقم في تاريخه طوال مشاركاته في الدوري، ويمر الفريق هذه الأيام بفترة ذهبية وباستقرار غير مسبوق أثر على نتائجه وأكد على عزمه للقدوم في ساحة المنافسة وسيكون أحد فرسان الرهان في هذه المسابقة ليعيد معه أيام اتفاق زمان الغائب عن البطولات منذ زمن بعيد، وكان الفريق قد حقق آخر انتصاراته في الدوري على القادسية بهدف للاشيء ويمتلك مجموعة متجانسة وتقدم كرة رائعة يقودهم التونسي يوسف الزواوي الذي أنعش الفريق فنياً ونفسياً ومعنوياً، وسيدخل الفريق باحثاً عن الفوز بكل تأكيد واستغلال الحالة المزرية التي سيكون عليها الفريق الوحداوي ليحسم النتيجة من مواجهة الذهاب، ويبرز في الفريق الاتفاقي يوسف السالم وتيجالي ويحيى الشهري كمثلث خطير بيده مفتاح الانتصارات ويبرز إلى جانبهم حسن مظفر والطريدي ولازروني.
أما فريق الوحدة الذي تلقى صدمة قرار الهبوط فسيدخل المباراة بنفسيات غير مستقرة ومعنويات هابطة بكل تأكيد فبعد نقطة البقاء أمام التعاون وجد نفسه يشد الرحال للأولى خلال يومين مما أثر على استعدادات الفريق وربما يلقي ذلك بظلاله على نتيجة اللقاء، ولكن ربما يدخل لاعبو الوحدة من أجل شعار الفريق ومحاولة مسح الأحزان بفوز معنوي على أمل التأهل لدور الأربعة، ويمتلك الفريق لاعبين جيدين يمتازون بالحيوية والنشاط يبرز منهم مختار فلاتة ومهند عسيري إلى جانب يوسف القديوي وعصام الراقي وأحمد الموسى وماجد بلال.