- لا يزال حضور وزارة التجارة والصناعة هزيلاً في المحافل الاقتصادية والتجارية من منتديات وفعاليات، حضور مكرر يستند على معلومات تقليدية تصيب المستمع بالملل.
- «إن المملكة تتميز بوفرة الخيارات المتعددة للأصناف من السلعة الواحدة ولذا يتطلب من المستهلك أن يبادر إلى الاختيار بين الأصناف المتعددة للحصول على الجودة والسعر المناسب، وعلى المستهلك الاستفادة من الخدمات التي تقدمها الوزارة ومن ذلك مؤشر الأسعار ومركز التفاعل مع المستهلك للإبلاغ عن المخالفات التجارية بما في ذلك المغالاة في الأسعار..»
هذا نص مقتبس من مشاركة وكيل وزارة التجارة والصناعة لشؤون المستهلك صالح الخليل في منتدى جدة التجاري، كلام تقليدي ليس فيه جديد بينما يفترض أن تكون مشاركة الوزارة أكثر ثراء وغنية بالمعلومات.. أيضاً في ذات المشاركة يقول: «نطالب بعدم تأثر المستهلك بالإعلانات وأن يتأكد من اختيار السلع المضمونة»!! هل في ذلك جديد؟! وأنا هنا أنتقد مضمون المشاركة مع الاحترام لشخص المشارك.
- لا أعرف سبباً مقنعاً لمثل هذا الحضور هل هو افتقار للمعلومة.. وإن كان كذلك فهذه مصيبة أن وزارة معنية بالتجارة والصناعة تتحول مشاركتها في المنتديات إلى ما يشبه النصح والوعظ دون وجود معلومات أو مؤشرات فعلية لعمل ملموس.
- لماذا حينما تشارك وزارة المالية أو وزارة البترول على سبيل المثال يكون هناك شيء جديد تتناقله وسائل الإعلام والناس؟ عكس وزارة التجارة التي لا تزال تغرق بالتقليدية المملة على الرغم من ملامستها للهم اليومي الأول للناس وهو المعيشة والأسعار والسلع والرقابة؟!
- حتى على المستوى الإعلامي ربما تكون هي الوزارة الوحيدة التي ليس فيها إدارة متخصصة بالإعلام، ولديها فقط إدارة للعلاقات العامة، الإعلام اليوم بات مطلباً ملحاً ليس لممارسة تلميع المسؤولين بقدر ما هو إيصال الحقيقية للناس وتزويدهم بالتطورات، نحن نريد أن نعرف إلى أين تتجه الأسعار وهذا ليس صعباً فالمؤشرات العالمية يمكن أن تفيد في ذلك، لماذا لا يكون هناك تقرير شهري عن السلع ومستقبل أسعارها، لا أقصد بذلك مؤشر الأسعار الذي على موقع الوزارة، ما أقصده هو عمل إستراتيجي طويل الأمد مبني على دراسات وتوقعات لها ما يبررها.
