بيروت - منير الحافي
حصل إشكال بين أفراد من فرع المعلومات التابعة لقوى الأمن الداخلي ووزير الاتصالات في حكومة تصريف الأعمال شربل نحاس، عمد بعده الأخير إلى عقد مؤتمر صحافي اتهم فيه قوى الأمن بأنها منعته من دخول مبنى تابع لوزارته.
وفي التفاصيل، أن الوزير استقدم فريقاً تقنياً إلى مبنى العدلية للاتصالات، لتفكيك جهاز تقني - أمني يستخدمه فرع المعلومات، عبارة عن مركز تخابر دولي، من دون حصول النحاس على قرار من مجلس الوزراء لذلك.
فما كان من القوى الأمنية إلا أن منعته من تفكيك مركز التخابر الدولي، من دون أن تمنعه من دخول المبنى، بل طلبت من الفريق التقني الاستحصال على قرار من مجلس الوزراء ليتم له ما يريد. وقالت مصادر أمنية لجريدة «الجزيرة» إن المركز المذكور هو عبارة عن مركز اتصالات متطور يحتوي خمسين ألف خط، وهو مقدم هبة من الحكومة الصينية موضوعة بتصرف فرع المعلومات بقرار من مجلس الوزراء. وأضافت أن وزير الاتصالات، التابع سياسياً للتيار العوني - والمعروف بعدائه الشديد لفرع المعلومات - أراد تفكيك الأجهزة وسحب المعدات والمعلومات الموجودة فيها إلى مكان آخر. وقالت المصادر إن هناك علامات استفهام كبيرة حول القصد من قيام الوزير ومعه الجهة السياسية التي يمثل، بهذا العمل وكسر قرار لمجلس الوزراء.
علماً بأن جهاز المعلومات بآلياته المتطورة، قام باعتراض عدد كبير من الاتصالات المشبوهة، ومنها مؤخراً اتصالات معينة كشفت خيوطاً تتعلق بخطف الإستونيين السبعة في منطقة البقاع. كما تعقب عدداً كبيراً من المجرمين قاموا بعمليات مخلة بالأمن والنظام، وكشف العديد من شبكات التجسس التابعة للعدو الإسرائيلي.