القاص عبدالإله الأنصاري صدرت له مجموعة قصصية بعنوان: (رجل معتل به) عن النادي الأدبي بالطائف، ضمت عدداً من القصص القصيرة منها: الذي أصبح وصياً، شهقة أحلام، يضيق الفراغ ويتمدد شاسعاً، وأحسن شيء، وعزلة الأصابع.
ويقول القاص الأنصاري في إحدى قصصه:
هم ليسوا من الأوغاد الذين يرتكبون أبشع الحماقات في الظل، والنهار يكشف عن موضع السجود المعتق في جباههم. البعض منهم بسطاء آثروا الحياة على موت حقير في زوايا منسية، هم مكتئبون وحزانى الآن. هم ليسوا مخطئين وإني لا أشبههم فلا يجدر بي أن أرهق نفسي بالتفكير في الآنية التي توهموا لأواءها.ما يقلقني هو ذلك الذي أجهله، وما الذي أستطيع فعله فيه للآخرين ولي، ذلك المستقبل الذي يعدنا بالجفاف، ويدس لنا الجريمة في الطرقات، ويحذرنا من الفقر وشح المياه، ويزرع فينا الخوف من أمراض مجهولة تنهب صغارنا.
ما أخشاه هو ذلك المستقبل الذي لا يخجل من التصريح بموت الإنسان الحقيقي.