|
الرياض - واس
أقرت الجمعية العمومية للجنة الأولمبية العربية السعودية تزكية صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بالإجماع رئيساً للجنة، وذلك خلال اجتماعها الثامن الذي عقدته أمس في القاعة الرئيسة بمجمع الأمير فيصل بن فهد الأولمبي بالرياض برئاسة سموه.
وأشار سموه في كلمة في بداية الاجتماع أن اللقاء يتم بروح الحوار والتعاون مستعينين بالله ومقبلين على عمل أكثر فاعلية يحقق طموحاتنا وتطلعات حكومتنا الرشيدة والجمهور الرياضي وبالعمل الدؤوب وبجهود رجال الوطن المخلصين سنحقق أهدافنا ونصل بمشيئة الله بأبنائنا الرياضيين إلى منصات التتويج.
ونوه سموه بالجهود التي قام بها صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بن عبد العزيز في الفترة الماضية لخدمة الرياضة والحركة الأولمبية السعودية بشكل خاص إبان رئاسة سموه لمجلس إدارة اللجنة، مؤكداً أن ذلك كان له الأثر الكبير فيما تحقق من نتائج مشرفة للرياضة في وطننا الحبيب، وقال: باسمي ونيابة عنكم نتوجه لسموه بآسمى آيات الشكر والتقدير والعرفان راجياً لسموه الكريم كل التوفيق والسداد، وأدعو الله أن يوفقني لمواصلة ما بدأه سمو الأمير سلطان بن فهد.
وأضاف سموه: أطلعنا جميعاً على نتائج المنتخبات السعودية التي شاركت في الدورات الرياضية المجمعة خلال العام 2010م وخاصة دورة الألعاب الآسيوية السادسة عشرة التي أقيمت في الصين وشارك بها 21 منتخباً في مختلف الألعاب ووفق خلالها ثلاثة من منتخبات المملكة وهي «الفروسية، وألعاب القوى، والكاراتيه» تمكنت من الصعود بترتيب المملكة إلى مصاف الدول الأولى في الترتيب الآسيوي إلا أنه وبسابق علم منا أتحنا الفرصة للجميع للمشاركة في هذه الدورة المهمة لتكون كمسطرة فنية للتقييم والوقوف على مستويات جميع المنتخبات في مختلف الألعاب.
وأضاف سموه: رغم تحقيق المملكة لخمس ميداليات ذهبية وثلاث ميداليات فضية وخمس ميداليات برونزية في منافسات الدورة بمختلف الألعاب إلا أن بقية المنتخبات الأخرى أخفقت في تحقيق النتائج والمستويات المأمولة منها لأسباب عديدة تم إيضاحها في التقارير المقدمة من تلك الاتحادات، مشيراً إلى أنه ونتيجة لذلك فقد اتخذت القرارات اللازمة في المكتب التنفيذي ومجلس الإدارة السابقين بتشكيل لجنة تعنى بالاجتماع ودراسة تلك التقارير بشكل مستفيض بهدف إزالة المعوقات والصعوبات التي حالت دون ظهورها بالشكل المأمول.
وأفاد سموه أن اللجنة ستظهر نتائجها الأولية قريباً كمرحلة أولى يعقبها المرحلة الثانية من أعمال اللجنة التي ينوون خلالها دعوة قطاعات مختلفة بالدولة للمشاركة بها لإطلاعهم على المقارنات والإيضاحات الفنية والمالية بين ما هو معمول به بالمملكة وعدد من الدول الأخرى بهدف الخروج بتقرير نهائي يوضع بين يدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - الذي يولي كل العناية والاهتمام بشباب الوطن عامة والرياضيين منهم على وجه الخصوص لنحصل على توجيهاته السديدة التي ستنير طريقنا بمشيئة الله.
وعن تطوير اللجنة الأولمبية أوضح سموه أنه تم اعتماد إنشاء أقسام جديدة في اللجنة الأولمبية العربية السعودية كجزء من إعادة هيكلة اللجنة الأولمبية، تعمل بأسلوب حديث يحاكي الأساليب الدولية في الإدارة الرياضية للأداء المتميز والفعال تمكنت من تصنيف الاتحادات السعودية إلى فئات مختلفة لدعمها ومتابعتها وتقييمها من حين إلى آخر تحت إشراف خبراء أولمبيين على مستوى عال من الخبرة والكفاءة، ويتجسد ذلك التغيير المهم بتشكيل لجنة التأهيل إلى لندن 2012 م الذي يعتبر أهم الاستحقاقات القادمة.
ثم أعلن سموه عن بدء أعمال الجمعية العمومية الثامن للجنة الأولمبية العربية السعودية.
وعقب نهاية الاجتماع أدلى سمو الأمير نواف بن فيصل بتصريح لوسائل الإعلام قدم فيه شكره لأعضاء الجمعية العمومية وقال: أتشرف بثقتهم برئاسة وإدارة اللجنة الأولمبية العربية السعودية، كما أشكرهم على كل ما تم طرحه في الاجتماع من آراء ومقترحات.
وأشار سموه إلى أن هناك نوعين من القصور في الاتحادات الأول قصور خارج استطاعة الاتحادات واللجنة الأولمبية وهو ضعف الدخل المادي لها، وقال: هذا الأمر من خلال ما سيرفع للقيادة وبالتنسيق مع وزارة المالية سيبحث سبل حله، والقصور الآخر هو قصور في آلية عمل الاتحادات سواء في اجتماعاتها وتواصلها وبالاهتمام باللعبة داخلياً وخارجياً وقد وضع آلية وإطار للمحاسبة واضح.
وعبر سموه عن سعادته اليوم بتكريم أول الناجحين في برنامج الصقر الأولمبي من الاتحادات، وقال: سعادتي غير كاملة بسبب أن التكريم لم يشمل جميع الاتحادات لعدم تحقيقهم نتائج، متمنياً في الفترة القادمة أن يكون التكريم شاملا لأغلب الاتحادات الرياضية. وكان سمو الأمير نواف بن فيصل قد كرم في بداية الاجتماع اللاعبين الحاصلين على ميداليات أثناء مشاركاتهم في الدورات الرياضية المجمعة لعام 2010 م ضمن برنامج الصقر الأولمبي بالحوافز المالية وهم: الاتحاد السعودي للفروسية: صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز، والفارس رمزي الدهامي، والفارس خالد العيد، والفارس وليد شربتلي.
الاتحاد السعودي لألعاب القوى: محمد عبيد الصالحي، وإسماعيل محمد الصبياني، ويوسف أحمد مسرحي، وحامد حمدان البيشي، وياسر غيث الناشري، وبندر يحيى شراحيلي، وعلي أحمد العمري، وحسام حسين السبع.
الاتحاد السعودي للكاراتيه: عماد محمد المالكي، و فهد عطية الخثعمي. الاتحاد السعودي للسباحة: بندر عبد الله الزهراني، ومحمد عبدالله الزهراني، وناصر محمد الدغيثر، وعادل عبد النجار، وباسم محمد الحربي، وخالد محمد الحربي، ويسري ياسر الليلي.