|
تبوك - عوض مانع القحطاني - عبدالرحمن العطوي
قام صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام للشئون العسكرية بزيارة تفقدية أمس لمجموعة لواء الإمام تركي الرابع عشر حيث كان في استقباله قائد لواء الإمام تركي اللواء الركن محمد بن سليمان الحربي وقادة وأركان اللواء.
وبدأت جولة سموه بمقر اللواء بالسلام الملكي، ثم تقدم قائد طابور العرض للاستئذان من سموه للتفتيش على الوحدات في ميدان العرض.
بعده حيا سمو الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز منسوبي مجموعة لواء الإمام تركي الرابع عشر على صدق الانتماء والتضحيات والأعمال البطولية المشرفة التي هي سمت أبناء المملكة العربية السعودية.
وقال: أحييكم بتحية الإسلام الخالدة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أحييكم تحية طيبة مباركة، وأنتم تعودون إلى مقركم في المنطقة الشمالية الغربية، أحيي كل رجل منكم، على صدق انتمائكم لوطنكم، وعلى تضحياتكم الرائعة، وعلى ما قدمتم من أعمال بطولية مشرفة، سجلها لكم الوطن بمداد من الذهب وحفظها لكم قادة هذه البلاد الغالية، وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود القائد الأعلى لكافة القوات العسكرية، وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام.
ونقل سموه لجميع الحضور رسالتين ساميتين حملها من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين، الرسالة الأولى تحياتهما وتقديرهما وسلامهما الخاص لكل رجل من منسوبي اللواء، والرسالة الثانية شكرهما العميق على ما قدموه من بطولات رجولية حقة أسهمت بكل اقتدار في دحر المعتدين على حدودنا الجنوبية، مع صادق دعواتهما للجميع أن يحفظهم الله بحفظه ويكلأهم بعين رعايته، وسائلا الله تعالى أن يرحم الشهداء وأن ينزلهم منازل الشهداء والصالحين.
وخاطب سمو مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام للشؤون العسكرية منسوبي لواء الإمام تركي الرابع مؤكدا ثقته برجال المملكة العربية السعودية وحرصهم على أمن بلادهم بكل شجاع وإقدام نابع من معدن طيب.
وقال: في العام الماضي وبداية هذا العام كنت أتفقدكم على حدودنا الجنوبية، وكان يخالجني شعور عميق بعد كل زيارة أن وطناً فيه رجال حريصون على أمن بلادهم أمثالكم لن تعكر صفوه الأحداث الطارئة بل تزيده صلابة، لما رأيته فيكم من شجاعة وإقدام ولما لمسته من كل رجل منكم من ثقة عالية بالله جل وعلا، وثقة بالنفس سمعت عنها الكثير من قادتكم وهذا بلا أدنى شك ينم عن طيب المعدن، وصدق التوجه، وقوة الانتماء، والحب الكبير الذي يسكن في قلوبكم لوطننا الغالي وللمليك المفدى ولسمو ولي عهده الأمين ولسمو النائب الثاني ولكل فرد من أفراد الشعب السعودي الكريم.
ووصف سموه الجيوش بأنها مدارس، وأعلى من همة وعزيمة ومثابرة مجموعة لواء الإمام تركي الرابع عشر وعدها ضمن إحدى المنظومات العسكرية المتقدمة في القوات البرية لما يتمتع به منسوبيها من روح قتالية عالية ولياقة بدنية رائعة، وإنتاجية متميزة، عرف عنها الكثير وسمع عن أدائها ونشاطها، ومنافساتها الشريفة فيما بينها.
وقال: اطلعت من خلال التقارير على التنظيم الدقيق، والانضباط العسكري الملفت، واجتماعكم على الشعار العظيم (الله ثم المليك والوطن) والآن ها أنتم في وقت السلم بين أهليكم وأبنائكم تمارسون أنشطتكم.
ودعا سموه للتعرف أكثر على تاريخ هذا الوطن العزيز والغالي وقيمته الروحية والدينية والاقتصادية، وإدراك وزن بلادنا على المستوى الدولي، وعلى مدى ما يتمتع به قادتها من حكمة بالغة كسبت احترام جميع قادة دول العالم، ومدى تأثيرها وارتباطها بشعوب الأرض قاطبة مبينا أن معرفة ذلك وإدراكه يجعل كل مواطن سعودي يعتز بوطنه وقيادته.
وأوصى الأمير خالد بن سلطان بالتركيز على التدريب، والجدية فيها والحرص على التفاعل مع السلاح، والمعدات التي بين أيديهم والتعرف عليها عن قرب لتعرفهم وقت الشدة بأداء عال ومهارة.
وقال: كونوا جنداً مدربين مهيئين لخدمة القضايا العادلة، وأهمها الحفاظ على تراب الوطن وحماية أمنه واستقراره، وتأكدوا أيها الزملاء الأعزاء أن لكم قادة وأولياء أمر يسعون لراحتكم، ويتفقدون أحوالكم، ويحرصون على تذليل كل العقبات التي تواجهكم على المستوى العملي أو الحياتي.
وأضاف: تذكروا دائماً كلمات خادم الحرمين الشريفين السامية حينما قال (كم أنا فخور بكم، والمفردات والمعاني تعجز عن وصفكم.. أقول ذلك ليشهد التاريخ، وتكتب الأقلام، وتحفظ الذاكرة الوطنية بأنكم بعد الله صمام الأمان لوحدة هذا الوطن، وأنكم صفعتم الباطل بالحق والخيانة بالولاء، وصلابة إرادتكم المؤمنة) حقا إنها كلمات تنطبق على كل رجل منكم.
وأعاد سموه للأذهان كلمات صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز وهو يخاطب إخوانه وزملاءه (ما أنا إلاّ خادم لكم وأعمل طول وقتي لأحقق لكم كل ما تصبون إليه).
وأكد سمو الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز في نهاية كلمته القيّمة لرجال القوات المسلحة موصيهم بالحفاظ على أنفسهم، ليحافظوا على الوطن بعون الله.
في الختام تسلم سموه درعا تذكاريا من قائد لواء الإمام تركي، ثم عزف السلام الملكي.
غادر بعدها مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام للشئون العسكرية مقر مجموعة لواء الإمام تركي.