ابن (مين)؟
ياهو ؟!
النتن هذا!
جاء في معجم (اقتفاء الأثر في أسوأ أسماء البهائم والبشر) أن اسم (بنيامين نتنياهو) هو اسم مركب من عدة مفردات تساؤلية اتصلت مع بعضها البعض نظراً لفساد اللغة (العبرانية) القديمة ولصعوبة نطقها في هذا العصر. فلو فككنا الاسم وتأملنا في إعادة تركيبه مرة أخرى لوجدناه كالآتي: فـ(بن مين) تعني باللهجة الكنعانية القديمة التي حافظ على بعضها أهل الشام (ابن من). و(ياهو) تعني باللغة السومرية القديمة التي حافظ على بعضها أهل العراق أي إنسان هو؟!. أما مفردة (نتن) فهي بالعربية الفصحى تعني (القذر) وهي مأخوذة من النتانة، ومن هنا فإننا لو أعدنا تركيب هذا الاسم لخرجنا باسم أسوأ زعيم إسرائيلي بهذا العصر، وأقول أسوأ من حيث الخلق والأخلاق والنطق والمنطق ومن لا يصدقني فليرجع إلى خطابه الأخير في الكونغرس الأمريكي وكأنه يرد بحمق وحنق على جملة لربما (زلّ) بها لسان نظيره الزعيم الأمريكي الذي فكك اسمه قبلاً العقيد القذافي المغرم بتفكيك الأسماء كما هو مغرم هذه الأيام بتفكيك بلاده. أقول إن القذافي قال: إن (أوباما هوسين) اسم عربي يعني (أبو عمامة بن حسين). ما علينا من ذلك كله ولكن الذي علينا أن (النتن ياهو) وفي خطابه الأخير وفي عقر دار (أبو عمامة) أراد أن يعرّي جهله بالسياسة حينما زلّ لسانه وقال: يحق للفلسطينيين أن يعيشوا في دولة مستقلة تشمل الأراضي المحتلة منذ 1967م وهذا الأمر أثار حنق نتنياهو مما جعله وما أن صعد إلى المنبر حتى التفت إلى نائب رئيس الكونغرس ومد يده له وقال: «أتذكر أيام كنا نلعب سوا حينما كنا أطفالاً». فهب الكونغرس (صقوره وحمائمه) بالتصفيق المدوي وقوفاً ثم أنشأ يقول وعمر القارئين يطول: ليس هنالك حليف أو صديق لأمريكا إلا إسرائيل وليس لإسرائيل حليف أو صديق إلا أمريكا. وكأنه يقول للعرب هذه علاقتنا ببعض وإن لم يعجبكم ذلك فلـ(تبلطوا البحر) أو تشربونه كما شئتم؟!. ثم أخذ يتشفى بالعالم العربي الذي لم تزل شعوبه تهتف بضرورة رحيل حكامه الدكتاتوريين العسكريين الطغاة. بل قال نتنياهو بملء فمه النتن: هذه الثورات العربية المطالبة بالديمقراطية تثبت للعالم أنه ليس هنالك ديمقراطية حقيقة في الشرق الأوسط إلا في إسرائيل. وهنا اسمحوا لي أن (أصمت) وأكتفي بشهقة؛ لأن الواقع العربي يقول إن إسرائيل وفي قمع مظاهرات الفلسطينيين أرحم مليون مرة من قمع الأنظمة العربية لشعوبها. وهذه حقيقة لا يتناطح عليها عنزان ولو غضب اعرب!.