|
المدينة المنورة - مروان قصاص - على الأحمدي - إلهام محمود :
نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس الهيئة العليا لجائزة نايف بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة، رعى صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز نائب وزير الداخلية، مساء أمس، حفل مسابقة نايف بن عبدالعزيز للحديث النبوي وحفل جائزة نايف بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة، وذلك بقصر سمو أمير منطقة المدينة المنورة بالمدينة المنورة، بحضور عدد من أصحاب السمو الملكي الأمراء والفضيلة والمعالي ورجال الفكر والأدب والثقافة. وكان في استقبال سمو نائب وزير الداخلية لدى وصوله مقر الحفل صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز المشرف العام على جائزة نايف بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية عضو الهيئة العليا للجائزة، وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة، وصاحب السمو الملكي الأمير عمر بن عبدالعزيز بن ماجد، وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز بن ماجد، ومعالي مستشار سمو وزير الداخلية الأمين العام لجائزة نايف بن عبدالعزيز آل سعود للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة الدكتور ساعد العرابي الحارثي، والمدير التنفيذي لجائزة نايف بن عبدالعزيز للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة الدكتور مسفر البشر. وبعد أن أخذ سمو نائب وزير الداخلية مكانه في الحفل، بدئ الحفل بتلاوة آيات من القرآن الكريم.
كلمة الأمير سعود بن نايف
بعدها ألقى صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز المشرف العام على الجائزة كلمة رحب فيها بصاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز راعي حفل جائزة الأمير نايف بن عبدالعزيز العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة والحضور. وقال: «لقد حمّلني صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - تحياته وشكره لكم جميعاً على قبولكم هذه الدعوة، دعوة الجائزة وحضوركم حفلها الخامس». وأضاف سموه أن الجائزة في حقيقتها منظومة من الأنشطة والجوائز، وهذه المنظومة هي جائزة البحث العلمي العالمية التي تعنى بالسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة وتهدف إلى تشجيع البحث العلمي وشحذ همم العلماء والباحثين والمفكرين لبذل الجهود لإثراء المكتبة الإسلامية بالدراسات المؤصلة التي تبرز محاسن الإسلام وتسهم في التقدم العلمي والحضاري، إضافة إلى مسابقة الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود لحفظ الحديث النبوي وهي تحمل الرعاية الأبوية واللفتة التربوية من سمو راعي الجائزة لأبنائه وبناته من الناشئة الشباب والشابات لغرس حب السنة في قلوبهم وتشجيعهم وتنافسهم على تعلمها وحفظها وإتقانها والتأدب بآدابها، وجائزة الأمير نايف بن عبدالعزيز التقديرية وهي جائزة تقدير ووفاء من سموه لمن خدم السنة النبوية تدريساً أو تأليفاً أو تحقيقاً أو تقنيةً. وأشار سموه إلى أن هذه المنظومة جعلت من هذه الجائزة معلماً علمياً وتربوياً وحضارياً يجمع بين الأصالة والتجديد التي تؤكد على أهمية اتباع منهج سلف الأمة الصالح في التعامل مع سنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والتجديد الذي يطرح موضوعات تتلمس احتياجات العصر ومتطلباته. كما هنأ سموه الفائزين، وأشاد بدعم ورعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسموه ولي عهده الأمين - حفظهما الله - لمثل هذه الجوائز وحرصهما عليها.
كلمة نائب وزير التربية
بعد ذلك ألقى نائب وزير التربية والتعليم لتعليم البنين الدكتور خالد بن عبدالله السبتي كلمة صاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد وزير التربية والتعليم، رحب فيها بسمو الأمير أحمد بن عبد العزيز والحضور. وقال: «إن أعظم نعمة أكرم الله تعالى بها هذه البلاد هي شرف خدمة بيته العظيم قبلة المسلمين ومسجد نبيه عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم، وحرص القيادة على كل ما من شأنه خدمة الدين والعلم». وقال: إن هذه البلاد منذ تأسيسها تولي القضايا الدينية جل اهتمامها انطلاقًا من التزامها بالقرآن الكريم وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام موجهات عمل لا تحيد عنها أبدًا في سائر شؤونها، ووضعت الدولة العناية بالشريعة الإسلامية على رأس أولويات عمل الخطط الوطنية.
كلمة مفتي المملكة
ثم ألقى سماحة المفتي العام للمملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبد العزيز بن عبدالله آل الشيخ كلمة رحب فيها بسمو الأمير أحمد بن عبد العزيز والحضور. وقال: «إن سلامة الأمة من الزيغ والضلال يكون باتباع كلام الله وسنة نبيه محمد - صلى الله عليه وسلم - ولذا يقول - صلى الله عليه وسلم -:(إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبدا كتاب الله وسُنتي)». وأضاف: إن من توفيق الله على أهل هذا البلاد المباركة أن جعل قادته يعظمون كتاب الله وسنة نبيه - صلى الله عليه وسلم - ويعظمون هذا القرآن ويسعون في نشره ويؤدون حفظه وتعليمه وطباعة المصحف العظيم الذي عم العالم الإسلامي ولله الفضل والمنة، مؤكدًا أن هذه الجائزة تعد رسالة تبليغ للسنة وتذكر بسلف هذه الأمة الذين اعتنوا بهذه السنة حفظًا وتعليمًا ونشرًا وتفسيرًا وحفظوا السنة عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. وقال سماحته: «إننا نلتقي اليوم على شرف الأمير نايف، هذا الرجل الذي ضحّى بجهده ووقته في سبيل خدمة دينه ووطنه وأمته»، وأضاف: «إننا ننظر للجائزة نظرة إجلال وتقدير فهي جائزة عظيمة تؤكد حرص قيادتنا على كتاب الله وسنة نبيه - صلى الله عليه وسلم -، مشيرًا إلى الكثير من الإيجابيات والفوائد العظيمة من أبرزها تعزيز حب المسلمين لنبيهم - صلى الله عليه وسلم -».
ثم كرم راعي الجائزة الفائزين والفائزات في مسابقة الأمير نايف بن عبد العزيز لحفظ الحديث النبوي الشريف، كما ألقى أحد الفائزين بالمسابقة كلمة أشاد فيها بمسابقة الأمير نايف لحفظ الحديث النبوي وما تميزت به من خدمة لأبناء وبنات الوطن في حفظ السنة النبوية.
كلمة د. الحارثي
بعدها ألقى الأمين العام للجائزة الدكتور ساعد العرابي الحارثي كلمة قال فيها: «إن هذه الجائزة اكتسبت تميزاً وتفرداً بين مثيلاتها من الجوائز وذلك لارتباطها بالسنة النبوية الشريفة وآفاقها الكبيرة واهتمامها بالناشئة والشباب، وأوجدت لهم ميدانًا للتنافس الشريف». وأشار إلى إحصائيات عديدة حول الجائزة والمسابقة التي بلغ عدد المشاركين في دوراتها ما يزيد عن 224 ألف طالب وطالبة، إضافة إلى أنشطة الجائزة الثقافية من خلال طباعة العديد من الكتب والأشرطة والمشاركات في المناسبات والمعارض والأنشطة المتنوعة. ثم كرم الفائزين بالجائزة. وألقى بعدها الفائز الشيخ خليل ملا خاطر كلمة الفائزين، أشاد فيها بالجائزة والمسابقة وشكر لسمو الأمير نايف رعايته لهذه الجائزة.
كلمة الأمير أحمد
بعد ذلك ألقى صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز نائب وزير الداخلية كلمة رحب فيها بسماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ والحضور. وقال سموه:» أود أن أحييكم في هذا المكان وفي طيبة الطيبة باسم صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الذي كان حريصاً -حفظه الله- على مشاركتكم هذه المناسبة الطيبة ومهتماً كثير الاهتمام بأن يكون معكم الليلة، ولكن حال دون ذلك ما جعله لا يتمكن، وهو معنا قريب ويشارككم -إن شاء الله- بالاحتفالات القادمة.
وأضاف: «إنني سعيد جداً ومسرور أن أكون معكم بهذا المكان طيبة الطيبة، ونحتفي ونحتفل بأمور تتعلق بالحديث النبوي الشريف. إن هذه البلاد قامت على الدعوة إلى الله وتحكيم الشريعة، وأن يكون كتاب الله هو دستورها وسنّة المصطفى نهجها، وهي ثابتة على هذا المبدأ منذ الأجداد ثم الآباء والأبناء، وإن شاء الله الأحفاد بأن تكون كلمة الله هي العليا والقرآن دستورنا والسنّة نهجنا وهذا هو مبدؤنا.
وأوضح سموه أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حريص كل الحرص على هذا المبدأ، متمسك به وملتزم به، معلناً صريحاً للعالم أن أول الجهاد جهاد النفس، ثم اتباع ما ورد في الهدي الرباني من أحكام وقواعد هي سنّة المسلم في حياته ويستفيد منها وهي مرجعه، ثم سيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم فنهجه.
وقال سموه: إن الله سبحانه وتعالى أمرنا بذلك، والاجتهاد في أمور الحديث مفيد ومهم، وإمكانيات البحث العلمي في هذا العصر تتيح فرصة أكبر مما كان سابقاً.. ونأمل إن شاء الله من العلماء في كل مكان أن يبذلوا الجهد في ما يتعلق بالأحاديث النبوية وتعليمها ومتابعتها في كل نهج ومنهاج؛ ونحن نواجه في هذا العالم صراعاً كبيراً بين الحق والباطل في كل الجبهات، ولكننا في منهجنا وفي إيماننا القوي بالله سبحانه وتعالى والقرآن الذي هو ما نستشهد به في مواجهة كل هذه التيارات أيّاً كانت نحن لا نختفي ولا نبتعد بل نرفع رؤوسنا لأننا أتباع محمد وعلى نهجه وسيرته.. كما نؤمن بالله العلي القدير الواحد الأحد الصمد الذي لا إله إلا هو.
وأكد سموه أننا على الحق وسيلتقي الجميع عند الله سبحانه وتعالى في يوم لا ريب فيه؛ سائلاً الله سبحانه أن يهدي المسلمين جميعاً ويوفقهم لما يحبه ويرضاه ويجعل كلمتهم واحدة في سبيل الله وإرشاد الإنسانية جمعاء لما يجب عليهم في حياتهم. وأردف سمو الأمير أحمد بن عبدالعزيز يقول: «إن خادم الحرمين الشريفين بذل كل الجهد في السر والعلن وفي سبيل رفع راية الإسلام، وجعل هذا البلد منارة للهدى دائمًا متمسكًا بعقيدته الثابتة ساعيًا لأن يكون في مصاف الدول الكبرى، بل مصاف الدول في كل منهاج، لأن المسلم القوي خير من المسلم الضعيف؛ فمنهجنا يجعلنا نصل إلى هذه المكانة في مقدمة العالم من منطلق أرض الإسلام واجتماع الكلمة إن شاء الله، وكذلك سمو ولي عهده -حفظه الله- وهم جميعاً على هذا النهج وسمو النائب الثاني الذي وفق والحمد لله لإنشاء هذه الجائزة الموفقة والمباركة؛ ونرجو له كل توفيق وندعو له في هذا المكان الطيب وبهذه المناسبة بأن يثيبه الله على هذا العمل الكريم المبارك. وأكد سموه أننا في هذا البلد ملكاً وحكومة ومواطنين كبيراً وصغيراً سنكون أمة الإسلام إن شاء الله الرائدة ولن نحيد عن هذا المبدأ أبداً ما حيينا. وسأل سموه الله تعالى أن يوفق الجميع مشاركين وحضوراً.
وفي ختام الحفل التقطت الصور التذكارية مع الطلاب الفائزين بمسابقة نايف لحفظ الحديث النبوي كما تشرّف الفائزون بمسابقة نايف بن عبدالعزيز العالمية للسنّة النبوية بالسلام على سمو الأمير أحمد بن عبدالعزيز. ثم تناول الجميع طعام العشاء، بعدها غادر سمو نائب وزير الداخلية مقر الحفل مودعاً بالحفاوة والتكريم.