الجزيرة - حازم الشرقاوي

توقع سامي محمود وكيل وزارة السياحة لشؤون التنشيط السياحي أن تصل الحركة السياحية في مصر إلى أكثر من 80% في أكتوبر المقبل مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، وقال خلال لقاء عقده مساء أمس الأول مع وسائل الإعلام وشركات السياحة في السعودية بمناسبة المشاركة في معرض السياحة بالرياض بحضور السفير المصري محمود عوف إن الأحداث التي تلت ثورة التغيير في 25 يناير أدت إلى تعرض قطاع السياحة إلى خسائر كبيرة حيث يعتبر قطاع السياحة هو أكثر القطاعات التي تعرضت لأزمة بعد ثورة 25 يناير حتى أنه في شهر فبراير فقدت مصر 85 في المائة من حركة السياحة الوافدة إلى مصر، وفي شهر مارس 55 في المائة وفي شهر ابريل 45 في المائة. وقال: إن الخسائر الشهرية بلغت مليار دولار وهى ضريبة يدفعها الشعب المصري نتيجة التغيير معربا عن تفاؤله أن مصر خلال السنوات الخمس القادمة سوف تتبوأ مركزا اقتصاديا وسياسيا كبيرا على مستوى العالم.

وشدد على أن السياحة العربية هامة جدا بالنسبة لمصر لسببين: أولهما أن معدل إنفاق السائح العربي يفوق معدل إنفاق السائح الأجنبي، والثاني أن طول معدل إقامة السائح العربي تفوق طول فترة معدل إقامة السائح الأجنبي.

وبالنسبة للدول العربية أشار إلى أن ليبيا جاءت في المرتبة الأولى بنسبة بلغت نصف مليون سائح تليها المملكة العربية السعودية بحوالي 400 ألف سائح مشيرا إلى أن السعودية تتفوق على ليبيا في أعداد الليالي السياحية لافتا إلى أن السعودية تحتل المرتبة الأولى في الليالي السياحية وان هذا ما يهم مصر كدخل سياحي.

وقال: إن السياحة في العام الماضي حققت لمصر أكثر من 13 مليار دولار امريكي وهذا يعادل حوالي 3ر11 من اجمالي الناتج القومي المحلى بما يعادل حوالي 20 في المائة من إجمالي العملات الصعبة الوافدة إلى مصر و40 في المائة من إجمالي خدمات الصادرات.

من جانبه قال السفير محمود عوف إن الحركة السياحية في مصر بدأت تتعافى من الأحداث التي مرت بمصر مشيرا إلى أن الشعب المصري يرحب بكل سائح يأتي إلى مصر ويهيئ له كل ما يستطيع من رعاية وأمن خلال فترة تواجده في مصر.أضاف: إن المناطق السياحية الأساسية في مصر لم تشهد أي اضطرابات أمنية على الإطلاق مثل شرم الشيخ والأقصر وأسوان والغردقة ومرسى علم ، أشار إلى أن الخوف من الذهاب إلى مصر كان في وقت الثورة فقط منوها إلى أن الثورة أضافت معلما سياحيا جديدا إضافة إلى شرم الشيخ والأقصر وأسوان والأهرامات، هو ميدان التحرير والذي لم يكن موجودا من قبل والذي أصبح يحرص على زيارته كل زعماء العالم الذين يأتون إلى مصر. وأهاب السفير محمود عوف بكل شركات السياحة في السعودية بوضع مصر على رأس برامجها السياحية كما أهاب بالإعلام السعودي أن يباشر دوره في توعية السعوديين المعروف رغبتهم الحقيقية في زيارة مصر وتعريفهم أن التخوفات التي يسمعون عنها لا وجود لها وألا ينساقوا وراء الشائعات.