طرابلس - لندن - وكالات
كثف الحلف الأطلسي ليلاً قصفه لطرابلس سعياً لحمل معمر القذافي على التخلي عن السلطة، فيما يعتزم رئيس جنوب أفريقيا جاكوب زوما التوجه الاثنين إلى ليبيا ليبحث مع الزعيم الليبي إستراتيجية تسمح له بالتنحي.وأفاد مراسل فرانس برس أن ثمانية انفجارات قوية هزت مساء الثلاثاء منطقة باب العزيزية مقر إقامة القذافي بعد أن استهدفها الحلف الاطلسي مساء الاثنين بغارات مكثفة.وسمع هدير المقاتلات الأطلسية قبل أن تهز ثلاثة انفجارات قوية المنطقة قرابة الساعة 23.00 (21.00 ت غ)، تلتها ثلاثة انفجارات أخرى ثم انفجاران بعد بضع دقائق.وغطت سحابة كثيفة من الدخان المنطقة المستهدفة. وكان الحلف الأطلسي شن بعد ظهر الثلاثاء غارات على تاجوراء، الضاحية الشرقية لطرابلس حيث سمع السكان ثلاثة انفجارات، وعلى الخمس (مئة كلم شرق طرابلس) وفق وكالة الأنباء الليبية.وتعرضت منطقة باب العزيزية لغارات شنها الحلف الأطلسي ليل الاثنين الثلاثاء، استمرت أكثر من نصف ساعة. وأفاد النظام الليبي أن هذه الغارات أسفرت عن 19 قتيلاً و150 جريحاً.
ويأتي تكثيف الغارات في حين أن مسألة تنحي القذافي أصبحت أكثر إلحاحاً بين أعضاء التحالف الذي يقوده الحلف الأطلسي. وقالت فرنسا: إنها تريد زيادة الضغط العسكري وتسريع عملية البحث عن حل سياسي في ليبيا لكي لا يتجاوز التدخل العسكري الأجنبي في هذا البلد «بضعة أشهر».
من جهته سعى وليام هيج وزير الخارجية البريطاني لتبديد المخاوف من استدراج الدول الغربية لصراع على غرار العراق من خلال الحملة التي تشنها على الزعيم الليبي معمر القذافي.
وقال هيج لمحطة راديو 4 التابعة لهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) «الأمر يختلف تماماً عن العراق لأنه بالطبع في حالة العراق كان يوجد عدد كبير من القوات البرية شاركت بها دول غربية».