|
الخرطوم - جوبا - وكالات
هدد الرئيس السوداني عمر البشير بحدوث حرب وأعطى القوات المسلحة الضوء الأخضر في حالة حدوث أي استفزازات بالرد عليها دون الرجوع إليه. وقال البشير الثلاثاء إن الجيش السوداني لن ينسحب من مدينة أبيي المتنازع عليها بين الشمال والجنوب، معتبراً أنها «أرض شمالية».
وقال البشير في احتفال في إحدى المدارس في الخرطوم إن «أبيي أرض شمالية سودانية... والقوات المسلحة لن تنسحب منها».
وأضاف «أعطيت القوات المسلحة الضوء الأخضر في حالة حدوث إي استفزازات بالرد عليها دون الرجوع اليَّ... ونحن مستعدون للعودة للحرب».
وتابع البشير «الحكومة لن تسمح بان يعامل المسيرية كمواطنين من الدرجة الثانية»، في إشارة إلى العرب البدو الذين يتنازعون السيطرة على ابيي مع قبائل جنوبية.
وسيطرت قوات الخرطوم السبت على ابيي بعد مواجهات عنيفة. وتجاهلت حكومة الخرطوم نداءات جنوب السودان والمجتمع الدولي لسحب قواتها من هذه المدينة فيما فرَّ أكثر من 150 ألف شخص من المعارك بحسب الأمم المتحدة.
وقالت المتحدثة باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية اليزابيت بيرز في جنيف «تفيد التقديرات في أقوك أن هناك حوالي 150 ألف نازح في المدينة وحولها».
وأضافت أن «هؤلاء الأشخاص قد غادروا أبيي، إنهم يفرون نحو الجنوب».
وتجاهلت الحكومة المركزية في الخرطوم برئاسة البشير نداءات جنوب السودان والمجموعة الدولية لسحب قواته التي تدخلت السبت في أبيي، إحدى أبرز نقاط التوتر بين الجانبين.
إلى ذلك أظهرت صور ملتقطة عبر الأقمار الاصطناعية أن «جرائم حرب» ارتكبت في منطقة أبيي المتنازع عليها على الحدود بين شمال وجنوب السودان والتي تحتلها منذ السبت القوات الشمالية ويرفض الرئيس السوداني عمر البشير الانسحاب منها.
وقال جون برادشو مدير مجموعة تدعم مشروع سنتينل لمراقبة القرى السودانية عبر الأقمار الاصطناعية إن «هذه الصور تقدم أدلة موثقة على جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في أبيي».والصور التي حصل عليها «مشروع سنتينل للأقمار الاصطناعية» وقام بتحليلها تظهر «هجمات بواسطة آليات مدرعة وتدمير قرى».
وقالت المجموعة في بيان «هناك تجمع دبابات ومروحيات» و»انتشار لقوات على طول الشوارع الرئيسة في أبيي ما يشير إلى أن اجتياح أبيي كان متعمداً ومخططاً له بشكل جيد».
واستهدف إطلاق نار بعد ظهر الثلاثاء أربع مروحيات تابعة لبعثة الأمم المتحدة في السودان أثناء مغادرتها قاعدتها في مدينة أبيي كما أفاد بيان للأمم المتحدة تم تلقيه الأربعاء.