تونس - فرح التومي
على عكس ما انتظرته بعض الأحزاب السياسية، أعلنت الحكومة التونسية المؤقتة تمسكها بتاريخ 24 يوليو 2011م موعدا لإجراء انتخابات المجلس الوطني التأسيسي بعد أن كانت الهيئة المستقلة للانتخابات اقترحت الأحد تأخير هذا الموعد إلى 16 أكتوبر/ تشرين الأول القادم لأسباب تقول إنها إجرائية وتقنية تعود إلى ضيق الوقت المخصص للتحضيرات اللازمة لإجراء انتخابات شفافة ونزيهة.
وأعلن الناطق الرسمي باسم الحكومة التونسية المؤقتة أن الهيئة المستقلة للانتخابات اقترحت تأجيلها دون التباحث في الموضوع مع الحكومة المؤقتة لافتا إلى أن الحكومة قررت الإبقاء على موعد 24 يوليو مع تعهدها بوضع كل الإمكانات وتوفير كل الضروريات لتنظيم الانتخابات في أفضل الظروف.
وكانت أغلب الأحزاب السياسية التونسية قد عبرت أمس عن رفضها مقترح تأجيل الانتخابات مع تمسكها بالموعد المحدد سابقاً محذرة من الانعكاسات الخطيرة لتأخير الانتخابات خاصة على مستوى الأمن العام للبلاد واستقرارها. وتجدر الإشارة أن بعض الأحزاب كانت دعت مراراً إلى التأجيل خاصة في ظل تكرر أعمال العنف والتخريب والانفلات الأمني فيما اتهمها الوزير الأول المؤقت بموقفها وراء مظاهر تجدد أعمال العنف والتسبب.