|
رحلت «قافلة التوحد» التابعة لجمعية أُسَر التوحد الخيرية من مراكز دراسة الطالبات بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية, بعد أن حطت رحالها في فروعها الثلاثة.
وقد حققت القافلة أهدافها المنشودة المتمثلة في التعريف بالجمعية وأهدافها وبالتوحد، وذلك عبر استقطاب أعضاء جدد ومتطوعات، وعبر توزيع المنشورات وعرض الأفلام عن التوحد، وعبر المردود المادي من خلال السوق الخيري. وكان لتعاون جامعة الإمام ومشاركتها في المسؤولية الاجتماعية الأثر الأكبر في نجاحها.وقد توجَّهت رئيسة الجمعية سمو الأميرة سميرة بنت عبدالله الفيصل إلى مدينة الملك عبد الله بحي الفلاح لإلقاء كلمة في آخر جولة لها بعد فرعي النفل والملز، وكان في استقبالها وكيلة المركز للشؤون الفنية والإدارية الدكتورة بدرية البشر ووكيلة المركز للشؤون التعليمية الدكتورة خولة المقبل ومديرة العلاقات العامة الأستاذة مزنة أبا الخيل، وكان تعاونها مع الجمعية ملحوظاً منذ اللحظة الأولى. وأثناء الكلمة تحدثت سمو الأميرة عن تجربتها الشخصية مع ابنها التوحدي وكيف كانت تتعامل معه وعن الصعوبات التي كانت تواجهها. من هنا جاءت فكرة الجمعية، وأن هدفها هو مساعدة الأسر مادياً ومعنوياً عن طريق تنوير الأسرة بطريقة التعامل مع طفلها التوحدي وعلاجه وبكل شيء يخص ذوي التوحد، كما تحدثت سموها عن إنجازات الجمعية ونشاطاتها، ولوحظ تفاعل الموظفات والطالبات عبر حضورهن وطرحهن الأسئلة ومشاهدتهن الفيلم المعروض؛ ما يعكس اهتمامهن بهذا الاضطراب الغامض.وفي نهاية اللقاء وختام القافلة قدَّمت وكيلة المركز شكرها للأميرة ولتلك الحملة التوعوية ولمثل تلك البرامج التي يحتاج إليها المجتمع، كما قدَّمت درعاً تذكارية.وكان لركن التوحد في الفروع الثلاثة حضور ممتاز، وظهر ذلك من خلال كثرة الرواد له ومشاركات الطالبات فيه، وتوزيعهن المنشورات وتقلدهن شعار الجمعية. ولقد كان لتفاعل الطالبات مع تلك القافلة أكبر الأثر في نجاخها، ولاسيما استيعابهن الفكرة واندماجهن فيها.وفي ختام تلك القافلة المباركة قدّمت سمو الأميرة بالغ شكرها نيابة عنها وعن أطفال وأُسر التوحد لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ممثلة بمعالي مدير الجامعة أ.د. سليمان أبا الخيل، وإلى سعادة وكيل الجامعة لشؤون الطالبات د. أحمد السالم وإلى عميد مركز دراسة الطالبات د. عبدالعزيز العمري وإلى مديرة العلاقات العامة أ. مزنة أبا الخيل.