في أقل من أربع وعشرين ساعة دخلت الخزائن الهلالية بطولتا دوري؛ الأولى كانت دوري الطائرة والثانية بطولة دوري زين للمحترفين.
أغبى سؤال تم طرحه على المدرب الهلالي كالديرون عندما قال له مذيع إحدى القنوات الفضائية بأنه كمدرب ينجح في الموسم الأول ثم يخفق في الموسم التالي مثلما حدث مع المنتخب والاتحاد والهلال..!!؟ والغباء في السؤال يكمن في أن المدرب لم يمكث مع المنتخب سوى عام واحد وفي الاتحاد لعب على نهائي القارة في الموسم الثاني ومع الهلال لم يكمل المدرب موسمه الأول فكيف أصدر المذيع الجهبذ حكمه بفشل المدرب مقدماً..!!؟ من حق بعض الإداريين أو المدربين أو اللاعبين أن يغضبوا من مثل تلك العينات من الأسئلة ويرفضوا الظهور مع أولئك المذيعين.
كان الفريق النصراوي يسير بشكل جيد أمام الاتحاد واستطاع أن يتقدم بالنتيجة التي كانت تؤهله للبطاقة الآسيوية حتى انفلت حسين عبدالغني وبدأ يناوش لاعبي الاتحاد وأخرج زملاءه من جو المباراة وفقدوا تركيزهم لتبدأ الأهداف تلج مرمى فريقهم الواحد تلو الآخر حتى وصلت الخمسة ليخسر المباراة والأخلاق والبطاقة الآسيوية.
الفوز الاتحادي القوي على النصر وبخمسة أهداف يؤكد أن العميد فريق كبير وأن الظروف التي ألمت به هذا الموسم لا يمكن أبداً أن تقلل من شأنه. فالفرق الكبرى تبقى كبرى مهماً حاصرتها ظروف.
المعلق الكروي عبدالله الحربي كان يشيد بالفريق النصراوي أمام الاتحاد ويشد من أزره بحكم الميول ولكنه بعد توالي الأهداف الاتحادية ووصولها للرقم خمسة انقلب على نفسه وراح يطلق التهديدات تجاه الهلال في البطولة الآسيوية.
فشل النقل التلفزيوني في مواكبة ختام الدوري وتتويج الهلال بالبطولة وظلموا الهلال وجماهيره بذلك النقل المتواضع وكأن المخرج ينقل بدون نفس.
الحكم مرعي عواجي منح حسين عبدالغني بطاقتين صفراويين أمام الاتحاد دون أن يبعده عن المباراة في تأكيد على أن التحكيم المحلي ما زال يعاني مع العلم أن عواجي ضمن قائمة الحكام الدوليين. ولن يستغرب لو أن لجنة الحكام بحثت عن مبرر ومخرج للحكم من الموقف الحرج بدلاً من مواجهة الخطأ بشجاعة.