|
الجزيرة - الرياض
اعتبرت الجمعية الجغرافية الوطنية الأمريكية (National Geographic) في العاصمة الأمريكية واشنطن أن الدكتورة حياة سندي الباحثة وصاحبة مبادرات في مجال التكنولوجيا الحيوية قد أثرت بشكل إيجابي في عدد كبير من الشباب والفتيات بل حتى الطالبات الصغيرات في السن لمتابعة دراساتهن العلمية في الشرق الأوسط وخارجها. وكانت تضع من أولى مهماتها تحسين نوعية العلم وإدخال الشباب والفتيات في بيئة المبادرات والابتكار لتنوّع اقتصاد الشرق الأوسط ولتحقيق المزيد من الإنجازات والرقي لبلدانهم. وقالت الجمعية في بيان لها: إن تسمية الدكتورة حياة كإحدى الرائدين الناشئين للجمعية الجغرافية الوطنية الأمريكية تعد المرة الأولى لمواطن من المملكة العربية السعودية.
وقالت الجمعية: إنّ الدكتورة حياة تهدف إلى تطوير التكنولوجيا لخدمة البشرية وأن تكون سهلة الاستعمال في أنحاء العالم النامي من أجل رفع مستوى الخدمات الصحية التي يتلقاها الناس.
من جهتها عبرت الدكتورة حياة سندي عن سعادتها بهذا التقدير والاحتفاء من واحدة من كبرى الجمعيات العلمية في العالم بل من أكثرها عراقة قائلة: يسرني جدا أن الجمعية الجغرافية الوطنية قد سمتني « رائدة ناشئة « ولأكون من ضمن هذا البرنامج العالمي الرائد. أنا متحمسة جداً لإيصال المعلومات العلمية إلى الجمهور وإلى كافة شرائح المجتمعات وكلي أمل أن يساعدني هذا الاختيار لمواصلة رسالتي في تشجيع جيل جديد من الشباب في الشرق الأوسط وخارجها لكي يواصلوا دراساتهم العلمية.
إلى ذلك رحب الدكتور آلكس موين نائب رئيس برامج الرائدين في الجمعية الجغرافية الوطنية الأمريكية بالدكتورة حياة سندي، وقال: إن سعي الدكتورة حياة نحو اكتشافات علمية جديدة من أجل تحسين العالم بواسطة آلات تشخيصية والذي قد يساهم في إنقاذ حياة الكثيرين خاصة في المناطق البعيدة، وهذا يجعلها المرشّحة المثالية لهذا البرنامج، وإضافة إلى ذلك كونها عالمة سعودية مرموقة يجعلها شخصية مثالية ممتازة لبنات الشرق الأوسط والعالم.
وقدم بيان الجمعية الجغرافية الوطنية الأمريكية تعريفاً بالدكتورة سندي حيث أوضح أنها عضو مؤسّس بالمشاركة في منظمة «التشخيص للكل» (Diagnostic For All) التي تقوم بإنتاج وتوزيع آلة تشخيصية بسيطة تقنيا قادرة على تشخيص الأمراض عن طريق تحليل سوائل الجسم. لا يزيد حجم الآلة عن طابع بريدي وبتكلفة مادية متدنية جدا حيث تمثل هذه الآلة اكتشافاً طبياً عظيماً قد ينقذ حياة الملايين من البشر.
وكان أول مشروع لمنظمة «التشخيص للكل» تطوير آلة قياس وظيفة الكبد التي لعبت الدكتورة حياة دوراً مهماً في مراقبة الأعراض الجانبية السلبية الناتجة عن استعمال أدوية قوية مضادة لمرض فيروس نقص المناعة المكتسبة الايدز ومرض السل والتي استعملها الأطباء لتخفيض أعراض التهاب الكبد الفيروسي. هذا وتسعى المنظمة نحو تطوير آلات طبية قد تُستعمل لتقييمات صحية عامة ولمكافحة أمراض مختلفة منها مرض السل والمالاريا والايدز والسكري.
واختتمت الجمعية بيانها موضحة أن الدكتورة حياة حصلت على الدكتوراه من جامعة كامبريدج الإنجليزية حيث تم تعيينها محاضرة في مدرسة الطب الدولي متخصصة في التعليم ما قبل الطب السريري والمسائل العامة في برنامج كامبريدج الطبي الخارجي وهي باحثة زائرة حالياً في جامعة هارفارد الأمريكية تحت إشراف البروفيسور جورج وايتسايدس في قسم الكيمياء والبيولوجيا الكيماوية وهي أيضاً من «الباحثين الشباب المميزين « في مجلس العموم البريطاني.