فقدت الساحة الأدبية علمًا بارزًا من رواد الثقافة والأدب في المملكة العربية السعودية ألا وهو الأديب الشاعر عبدالله بن خميس رحمه الله، ذلك الأديب الذي اتفق الجميع على حبه لتبسطه في حديثه مع العامة من خلال برنامجه الشهير (من القائل)، وكذلك لدوره الكبير في إثراء المكتبة العربية بالعديد من المؤلفات والكتب الأدبية في مجالات الشعر والنقد والتراث والرحلات، وكذلك لدوره في إبراز اسم وطنه في المحافل الأدبية من خلال مشاركته في العديد من المنتديات والمؤتمرات الأدبية داخل المملكة وخارجها، حيث يعتبر من أبرز العلماء والرواد الذين بحثوا ودونوا تاريخ الجزيرة العربية، لذا فقد خسرت الساحة الأدبية بوفاة هذا الأديب القدير إحدى القامات الأدبية التي لا يمكن تعويضها، ومما يخفف مصابنا أن هذا الأديب حظي بالتكريم في أكثر من مناسبة في حياته وها هم الجميع يتفقون على حبه وتذكره والإشادة به والترحم عليه بعد مماته، ولئن فقدنا أديبنا فلن نفقد إرثه الثقافي الذي سيبقى مسجلاً بذكراه العطرة على مدى الأزمان، ومن واجب الوفاء تكريم هذا الأديب الكبير والشيخ الفاضل بعد وفاته بإطلاق اسمه على أحد المراكز الثقافية الفاعلة في بلادنا الحبيبة وخاصة في مدينته التي أحبها وهي الرياض، لتبقى هذه التسمية وفاءً وعرفانًا لهذا الأديب الكبير الذي ستبقى له ذكرى عطرة في جميع قلوب محبيه، كما نأمل إقامة مؤسسة تعنى بالمحافظة على إرثه الثقافي الكبير وتعمل على العناية به وإخراجه بصورة جيدة للساحة الأدبية التي تحتاج إلى الكثير من إبداعات هذا الأديب الكبير. نسأل الله أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويلهم أهله ومحبيه وذويه الصبر والسلوان.
- الرياض
Homod7@hotmail.com