|
جازان - الجزيرة
رفع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان الشكر والتقدير باسمه ونيابة عن منسوبي جامعة جازان وأبناء منطقة جازان لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني - حفظهم الله - على ما يولونه من دعم ورعاية ولكل ما يوفر سبل العيش الكريم والرفعة والرقي لأبناء هذا الوطن العزيز ومنها إنشاء ودعم ورعاية الجامعات التي بلغ عددها 25 جامعة على مستوى البلاد.
جاء ذلك خلال رعاية سموه حفل تخريج الدفعة السادسة والتي كان قوامها أكثر من 7017 طالباً وطالبة للعام الجامعي 1431هـ/1432هـ في تخصصات نوعية وجديدة وذلك بقاعة الاحتفالات بالجامعة وتعتبر هذه الدفعة هي الأكبر عدداً منذ تأسيس الجامعة.
وأكد سموه على أهمية التركيز على جودة المخرج التعليمي الذي تحرص عليه وتهتم به الجامعات السعودية ومنها جامعة جازان. كما ثمن سموه الجهود التي تبذلها وزارة التعليم العالي وجامعة جازان من خدمات ومخرجات مدربة ومؤهلة لما يعود بالنفع والفائدة على الوطن والمساهمة في احتياج من الكفاءات الوطنية المؤهلة في مختلف التخصصات.
وأعرب سموه عن سعادته بالمشاركة في حفل تخريج هذه الكوكبة من طلاب وطالبات جامعة جازان ليكونوا أعضاء فاعلين كل في مجال تخصصه، داعياً الخريجين إلى المشاركة الفاعلة في البناء التنموي لهذا الوطن الغالي من خلال العلم والإيمان والتضحية وحب الوطن والمواطن.
وتمنى في ختام تصريحه العون والتوفيق والسداد من الله تعالى للخريجين، حاثاً الجميع على ضرورة العمل الجاد والمخلص وتطوير الذات في مجال الأعمال التي سيلتحقون بها مستقبلاً مهنئاً الجميع بهذه المناسبة.
وقد بدأ الحفل بالسلام الملكي تلا ذلك مسيرة الخريجين بعد ذلك ألقى معالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور محمد بن علي آل هيازع كلمة قال فيها: نحن اليوم لا نحتفل بانتهاء رحلة علم لما يزيد على (7000) خريج وخريجة بل نزرع البذور الأولى لابتداء رحلة عمل. وقصة هذه الأجيال التي تلبس اليوم ثياب البهاء في دثار التخرج هي بالضبط قصة وطن. جذور أمة تشابكت على هذا العهد والميثاق السعودي لما يربو عن (300) عام وكل أمة خلت برجالها ترفع أعلام هذا الوطن إلى الجيل الذي تلاها. هكذا نحن منذ أيام الإمام الأكبر محمد بن سعود حتى شمس المؤسس العظيم عبدالعزيز بن عبد الرحمن الفيصل، وحتى شمس عبدالله بن عبدالعزيز. نحن اليوم، يا صاحب السمو إنما نسقي الأوراق الخضراء من أبنائك الذين التفوا اليوم من حولك والتفتوا إليك. وهؤلاء هم حديقة هذا الزمان وأزهاره وما نحن اليوم معهم إلا أوصياء على ربيعه.
هؤلاء يرفعون إليك عبارات الشكر والتقدير والامتنان مثلما هم يرفعون أعناقهم عاليا في وطن لا يحني القامة. لقد كنت لهم يا صاحب السمو أستاذ الجامعة الخفي مثلما أنت الإداري بالمعلوم الذي وقف خلف كل التفاصيل لتكمل بهذه الجامعة منجزاً طالما كان الحلم الأبهى في مسيرة البناء بهذا الجزء الغالي من الوطن. أما نحن يا صاحب السمو فعاجزون عن الشكر، للسبب الذي علمتنا إياه منهجاً «أن المسؤولية لا تنتظر الشكر».
وأضاف معاليه: إن خراج هذا الغيث من هذه السحابة الوطنية اليوم، ليس إلا مناخ القائد الوالد الأغلى عبدالله بن عبدالعزيز لأمس جازان الذي يستمطر غده ومستقبله. كان خادم الحرمين الشريفين أول لسان ينطق اسم هذه الجامعة في ليل الزيارة التاريخية وهذا شرف نعاهد الله أن نشكره وأن نوافيه إليه، ومن بضع شتات أصبحنا اليوم جامعة تضم أكثر من خمسين ألف طالب وطالبة في جميع التخصصات وتنتشر في معظم المحافظات، وغدا سنكمل بناء خريطة التعليم العالي في هذه المنطقة بآخر مكارم القيادة العليا بافتتاح ثلاث كليات جامعية ستبدأ مطلع العام القادم بمشيئة الله وهي كلية الشريعة والقانون وكلية العلوم والآداب في محافظة الداير وكلية العلوم والآداب في محافظة العارضة. وبمثل هذا الكم، فإن التحدي أمامنا هو النوع ولن نتنازل أمام هذا المجتمع عن منجز ولن نتراجع خطوة عن بريق الاسم الذي صنعته هذه الجامعة لنفسها في بضع سنين. ونحن ندرك ماذا نريد بالضبط. لم نصل للرضى وإن كان هو الهدف الذي نقف أمامه وهذه المسؤولية للوصول إليه. وتابع معاليه: إن هؤلاء الخريجين يا صاحب السمو يستأذنوكم أن ترفع أسمى آيات الشكر وعظيم الولاء إلى قائد هذه البلاد وإلى سمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني على كل الدعم والتشجيع الذي حظيت به هذه الجامعة منذ الأساس حتى قطف الثمرة، ومن الغراس التاريخي الأول حتى اللحظة التي يرفع فيها هؤلاء الرجال هاماتهم إلى المسافة التنموية الوطنية التي كانوا فيها بذوراً وسيكونون من بعد اليوم بها شركاء في المواصلة بهذه الرحلة المباركة.
وختاماً، أزف التهنئة لهؤلاء الرجال مثلما ابتدأنا مسيرتهم اليوم على دروب الأحلام في أحلام الدروب. هؤلاء الرجال من الخريجين اليوم ليسوا في حاجة إلى التذكير بحقوق الوطن لأنهم جذور وطن مثلما هم ثمار وطن. ولهم جميعاً، لكل شاب وشابة من لابسي ثوب التخرج اليوم نقدم اعتذارنا عن كل تقصير ونطلب صفحهم عن كل خطأ. نحن أيها الأبناء البررة لا نودعكم اليوم بل ندعوكم من جديد إلى بيت هذه الجامعة تواصلاً واتصالاً وأنتم الرصيد الذي ستفخر به ونحن نراه من الغد في كل فجاج هذه الأرض المباركة.
أبنائي الخريجين: شكراً من الأعماق على هذا المشوار القصير من رحلة طويلة، شكراً لأنكم أعطيتم كل أستاذ بهذه الجامعة هذه الفرصة، شكرا لأنكم تدخلون السرور إلى قلوب الآباء الذين احتشدوا إليكم في يوم الفرح والبهجة وشكراً لأنكم إضاءة وإضافة إلى هذا المجتمع السعودي إيماناً وفضيلة وسلوكاً وعلماً ًورسالة حياة.
أيها الأمير النبيل: وأنا أقرأ صورة هؤلاء في عينيك. نلتقي على البناء والمحبة في صورة جديدة.
تلا ذلك كلمة الخريجين ألقاها نيابة عنهم الخريج عبدالرحمن موسى خمج أبدى فيها شكره وزملاءه لسمو أمير منطقة جازان لرعايته وتشريفه حفل التخرج، كما أبدى نيابة عن زملائه شكرهم لجامعة جازان التي احتضنتهم في جنباتها وهيأت لهم المناخ التعليمي الأكاديمي المثالي لتحصيلهم ونجاحهم وتفوقهم، وشكر الخريجون لأولياء أمورهم الدعم والمساندة والرعاية التي مكنتهم من السير في حياتهم التعليمية وفق المأمول لنهايات سعيدة، وفي نهاية كلمتهم أكد الخريجون عزمهم على خدمة وطنهم ومليكهم ومجتمعهم والبذل والعطاء متسلحين بسلاح العلم والمعرفة.
تلا ذلك قصيدة شعرية ألقاها الطالب مهدلي عارجي من كلية الهندسة عبارة عن رسالة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حملت في مضمونها شكره على دعمه لطلبة العلم وبناء الوطن.
عقب ذلك أعلن عميد عمادة القبول والتسجيل بجامعة جازان الدكتور حسن بن عبدالله إسحاق نتائج الخريج حيث بين أن عدد الخريجين بلغ في كليات الجامعة المختلفة (7017) خريجاً وخريجة، كان عدد الطالبات منهم (4831) خريجة وعدد الطلاب (2186) خريجاً.
وقال الدكتور إسحاق في كلمته بهذه المناسبة: مبارك لكم أيها الأبناء البررة، بل مبارك لجامعة جازان وللوطن الغالي هذا المنجز العظيم، ومبارك لذويكم ومعلميكم، والله أسأل أن يطمس بمعارفكم دياجير الجهل والتخلف والظلام، وهنيئاً لكم يا سيدي هذه الأفواج من شباب الوطن المثابرين الذين انتشوا برعايتكم الكريمة هذا المساء لتزفهم في أولى خطواتهم لينضموا إلى إخوانهم لبناء وطن الخير والنماء، وهم يعاهدون الله أولاً ثم القيادة الرشيدة بأن يكونوا خير بناة لوطنهم الغالي في ظل رعاية مولانا خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله وأدام عليه نعمة الصحة والعافية.
بعد ذلك أدى خريجو كلية الطب قسم الطبيب، ثم سلم صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان الجوائز والشهادات للخريجين والمتفوقين، كما تسلم سموه هدية الجامعة من يد معالي مديرها الأستاذ الدكتور محمد بن علي آل هيازع عرفاناً من الجامعة على رعايته الأبوية لحفل الخريجين.