من زار معرض جايتكس في الرياض الأسبوع الماضي سوف يلحظ وجود حافلة كبيرة تقف أمام البوابة الرئيسية ومكتوب عليها بشعار جميل «قوافل للتدريب الإليكتروني»، لفتت انتباهي عند زيارتي للمعرض وشاهدت الكثير من الزوار يصعدون للحافلة ليشاهدوا ما بداخلها، ذهبت لمشاهدتها، فتفاجأت بأنها حافلة مجهزة بالكامل كمعمل تدريبي دراسي لتدريب الحاسب الآلي وبداخلها أجهزة حاسب آلي مجهزة مع طاولات وكراسي وتستوعب بحدود 20 جهازا.
قوافل للتدريب الإليكتروني هي مبادرة تبنتها وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات تهدف إلى المساهمة في محو أمية الحاسب الآلي في القرى والهجر بالمملكة، في خطوة تعد الأولى من نوعها على مستوى المملكة، وآلية تطبيقية متفردة تقوم بها الوزارة بالتعاون مع القطاع الخاص.
وتأتي مشاركة من الوزارة من ضمن المبادرات الأخرى التي يقوم بها القطاع الحكومي والخاص في تمكين شرائح المجتمع في جميع أنحاء البلاد من التعامل مع خدمات الاتصالات وتقنية المعلومات بفاعلية ويسر لردم الفجوة الرقمية ورفع الوعي بأهمية الاتصالات وتقنية المعلومات لدى جميع الأفراد، وذلك بالتركيز على سكان المناطق الريفية ومحدودة الدخل وتوفير التدريب الأساسي والمجاني على استخدام الاتصالات وتقنية المعلومات.
وبحسب ما ذكره لي مدير المشروع فالمبادرة تستهدف بالدرجة الأولى طلاب الصفوف العليا من المرحلة الابتدائية وطلاب المرحلة المتوسطة في التعليم العام والذين ليس لديهم خبرة في استخدام الحاسب الآلي، بالإضافة إلى ساكني المدن والمناطق الريفية والقرى والهجر من ذوي الدخل المحدود ومن لم تتسن له الفرصة لاكتساب مهارات استخدام الحاسب الآلي والإنترنت.
مشروع قوافل التدريب الإلكتروني يتوافق مع خطط التنمية في المملكة ومع رؤية الخطة الوطنية للاتصالات وتقنية المعلومات وذلك بالتركيز على التنمية المستدامة والمتوازنة بين مناطق المملكة المختلفة ومحافظاتها وفي تصوري أنها من البرامج الهادفة والمؤمل منها نشر الثقافة الرقمية في كافة مناطق المملكة شريطة استمرارها ودعمها وتكثيف عدد الحافلات والعاملين بها.
sulmalik@hotmail.com